tgoop.com/aaaadd123/13228
Last Update:
حـديـث شريف
(ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمرأةُ المترجِّلةُ ، والدَّيُّوثُ ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمدمِنُ على الخمرِ ، والمنَّانُ بما أعطى).
الراوي : عبد الله بن عمر
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح النسائي
شـرح الـحـديـث
كبائرُ الذُّنوبِ تجعَلُ العَبدَ على مَشارِفِ غضَبِ اللهِ وعِقابِه وتكونُ سببًا في عدمِ دُخولِه الجَنَّة ، إنْ لم يتُبْ منها قَبلَ مَوتِه ، وفي هذا الحَديثِ يَذكُر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعضَ تِلك الكبائرِ والعقابَ الشديدَ لفاعلِها ، فيقولُ :
▪️"ثلاثةٌ" ، أي : هناك ثلاثةُ أصنافٍ مِن النَّاسِ ، "لا ينظُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ" ، وصفةً النَّظرِ من الصِّفاتِ الفعليَّة ، المقيَّدةِ بمشيئةِ الله سبحانه وتعالى ، ولا تكونُ إلاَّ لمن يحبَّه ، وهؤلاءِ الثَّلاثةً لا ينظُرُ اللهُ إليهم نظرةً فيها رَحمةٌ ، وهم :
▪️"العَاقُّ لوالدَيْهِ" ، والعُقوقُ هو قَطْعُ صِلةِ الرَّحمِ وأسبابِها ، والمرادُ هنا عُقوقُ الوالدَينِ بأيِّ صُورةٍ من الصُّوَرِ مِن السَّبِّ والضَّربِ ، وجَلْبِ اللَّعنِ لهما من النَّاسِ ، وعِصيانِهما في المعروِف ، والتَّضجُّرِ من وجودِهما ، والتَّقصيرِ في حقوقِهما ، وعَدمِ الإنفاقِ عليهما ، وعَدمِ خفْضِ الجَناحِ لهما ، وتَقديمِ الزَّوجةِ والأولادِ عليهما وغيرِ ذلك مِن أنواعِ الأذَى وعدمِ تَوفيةِ الحقوقِ.
▪️والصِّنفُ الثَّاني "والمرأةُ المُترجِّلةُ" ، أي : المرأةُ الَّتي تتشبَّهُ بالرِّجالِ في شَكلِهم وهيئَتِهم.
▪️والثالث : "والدَّيُّوثُ" ، وهو الَّذي يَرضَى السُّوءَ ويُقِرُّ بالفاحشةِ في أهلِه ؛ فلا يكونُ عندَه غَيْرةٌ على أهلِه ؛ فهؤلاءِ الثَّلاثةُ لا ينظُرُ اللهُ إليهم ؛ لشَناعةِ وفَداحةِ ذَنْبِهم.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :
▪️"وثلاثةٌ" ، أي : وثلاثةُ أصنافٍ أُخَرَ "لا يُدخُلونَ الجنَّةَ" ، أي : لا يكونُ دخولُهم مع السَّابقينَ الأوَّلينَ ؛ بسَبِبِ ما ارتكَبوه مِن كبائرَ ومَعاصٍ ، إذا كانوا قد ماتُوا على ذُنوبِهم مِن غيرِ أن يتوبوا ، وهم :
● "العَاقُّ لوالدَيْهِ" :
أي الَّذي يكونُ مُقصِّرًا في حُقوقِ والدَيْهِ ؛ مِن البِرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ إليهما ، ولعلَّ في تَكرارِ العاقِّ لوالدَيهِ في الصُّورتَينِ تنبيهًا على خُطورتِه ؛ فهو مِن الكبائر ، وتأكيدًا أيضًا على سُوءِ عاقبتِه إنْ لم يتُبِ العاقُّ فيَرجِع إلى بِرِّ والديهِ.
▪️والصِّنفُ الثَّاني :
"والمُدمِنُ على الخَمْرِ" ، أي : الَّذي يُداوِمُ ويُلازِمُ شُرْبَ الخَمْرِ ، والخمرُ هي كلُّ ما أَسكَرَ وأدَّى إلى ذَهابِ العَقلِ مهما اختلفتْ أنواعُه ومُسمَّياتُه.
▪️والصِّنفُ الثَّالثُ :
"والمنَّانُ بما أعطى" ، وهو الَّذي لا يُخرِجُ عَطِيَّةً أو صدَقةً إلَّا مَنَّ بها على مَن أعطاه إيَّاها ؛ فيُذكِّرُه بعَطِيَّتِه أو بالصَّدقة ؛ لِيُرِيَهُ أنَّ له فَضْلًا عليه ويَمُنَّ عليه بها ويُؤذِيَه.
وفي الحديث :
● الترغيبُ في الأفعال الَّتي تَجلِبُ رحمةَ الله ، والابتعادِ عنِ الأفعال الَّتي تجلِبُ سَخَطَ الله عزَّ وجلَّ.
الموسوعة الحديثية
BY Sharifa Al-Qarni
Share with your friend now:
tgoop.com/aaaadd123/13228