Telegram Web
🔊 حَقِيقةُ ما يُسمَّىَ بـِ (ﺑَﺎﺑَﺎ ﻧُﻮﻳﻞ)

فَهذَهِ رِسَالةٌ إلىَ كُلِّ ﻣُﺴْﻠَﻢٍ مُوَحِّدٍ ﻳَﻐﺎﺭُ ﻋَﻠﻰَ ﺩِﻳْﻨِﻪِ وَعَقِيدَتِهِ ، تُبَيَّنُ له حَقِيقةَ مَا يُسَمَّىَ بـِ " ﺑَﺎﺑَﺎ ﻧُﻮَﻳﻞ " .

➢ فَهُوَ ﺷَﺨْﺼِﻴَّﺔٌ ﺣَﻘِﻴﻘِﻴَّﺔٌ وﻟﻴﺴﺖ ﺧَﻴَﺎﻟِﻴَّﺔً ، ﺗُﻈْﻬِﺮُ ﺍﻟﻠٌّﻄﻒَ ﻭَمُداعَبةَ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝِ ، ﻟﻜﻨَّﻬﺎ فِي اﻟﺤَﻘﻴﻘﺔِ ﺗُﺒْﻄِﻦُ ﺍﻟﺨُﺒْﺚَ ﻭَﺍﻟﻜُﻔﺮَ ، وَكَانَ الهَدَفُ مِنْ رَﺑﻄِﻬَﺎ ﺑِﺎﺣﺘِﻔَﺎﻻَﺕِ ﺍﻟﻨَّﺼَﺎﺭىَ هُو (ﺇﺣﻴﺎﺀُ ﺫِﻛْﺮَﻯَ ﺭَﺍﻫِﺐٍ ﻭﺃﺳﻘُﻒٍ ﻧَﺼﺮَﺍﻧِﻲٍّ ، ﻳُﺪﻋَﻰَ ﺍﻟﻘِﺪَّﻳﺲُ ﻧَﻘُﻮﻻَ ، ﺃﻭ ﻧِﻴﻜُﻮﻻَﺱ St.Nicholad ، ﺛُﻢَّ ﺗﻄُّﻮﺭَ ﺍﻹﺳﻢُ ﺗَﺪﺭِﻳﺠِﻴَّﺎً ﺇﻟﻰَ (ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻛﻠﻮﺯ) ، ﻭﻓِﻲ ﺍﻟﻌَﺮَﺑِﻴَّﺔِ (ﺑَﺎﺑَﺎ ﻧُﻮﻳﻞ)

➢ فَحَقِيقتُهُ ﺍلتِي تَغِيبُ ﻋﻨَّﺎ وَﺗﻀْﺮِﺏُ ﻋَﻘِﻴﺪَﺓ ﺍﻟﺘَّﻮﺣِﻴﺪِ ﺍﻟﺨَﺎﻟِﺼَﺔِ! أنَّهُ وُلِدَ [عام 270م] وَكَانَ ﺭَﺍهِباً نَشِطَاً ﻳَﺴْﻌَﻰَ جَاهِدَاً ﻟِﻨَﺸﺮِ ﺍﻟﻨَّﺼﺮَﺍﻧِﻴَّﺔِ ﺍﻟﻤُﺤَﺮَّﻓَﺔِ ﻓَﻲ ﻧُﻔُﻮﺱِ ﺃَﻃﻔَﺎﻝِ ﺍﻟﺮُّﻭﻣَﺎﻥِ ، ﺑَِﺘﻮﺯِﻳﻊِ ﺍﻟﻬَﺪَﺍﻳَﺎ ﻭَﺍﻟﺤَﻠَﻮِﻳَّﺎﺕِ ، ﻭَﻟﻪُ ﺟُﻬﻮﺩٌ ﻓِﻲ ﺍﻹﺣﺘِﻴَﺎﻝِ ﻋَﻠﻰَ ﺍﻟﻔُﻘﺮَﺍﺀِ ﺑِﺘَﻘﺪِﻳﻢِ ﺍﻟﻤُﺴَﺎﻋَﺪَﺍﺕِ ﺍﻟﻤَﺎﺩِﻳَّﺔِ لهُم ، كَدَفْعِ المُهُورِ للفَتَيَاتِ ، ﺭَﻏْﺒَﺔً ﻓِﻲ ﺣَﻤْﻠِﻬِﻢ ﻋَﻠﻰَ ﺇﻋﺘِﻨَﺎﻕِ ﺍﻟﻨَّﺼﺮَﺍﻧِﻴَّﺔِ - ﺍﻟﻤُﺤَﺮَّﻓَﺔِ!! -

➢ فَاﻟﻘِﺪِّﻳﺲُ ﻧِﻴﻜُﻮﻻﺱٍ ﻫﺬَﺍ ، ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦْ ‏جُمْلَةِ (ﺟَﻤﻬَﺮﺓِ ﺍﻟﻜَﻬَﻨﺔِ ﻭَﺭُﻫْﺒَﺎﻥِ ﺍﻟﻨَّﺼَﺎﺭَﻯَ ﺍﻟﺬِﻳﻦَ ﻛَﺎﻓﺤُﻮﺍ ﺗَﻌَﺎﻟِﻴﻢَ دِﻳﻦِ ﺍﻟﻤَﺴِﻴﺤِﻴَّﺔِ ﺍﻟﺤَﻘِﻴﻘِﻴَّﺔِ ﺍﻟﺪَّﺍﻋِﻴَﺔِ ﺇﻟﻰَ ﺍﻟﺘَّﻮﺣِﻴﺪِ ، ﻭَﺍﻟﺮَّﺍﻓِﻀَﺔِ ﻟِﻔﻜْﺮَﺓِ ﺍﻟﺘَّﺜْﻠِﻴﺚِ! فَـ (ﺑَﺎﺑَﺎ ﻧُﻮﻳﻞ) ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻤَّﻦَ ﺣَﻀَﺮَ ﻣَﺠْﻤَﻊِ ‏(ﻧﻴﻘﻴﺔ) ﺍﻟﺸَّﻬﻴﺮ ﻋﺎﻡ 325ِ ﻡ ﻭﻫُﻮ ﺍﻟﻤَﺠﻤَﻊُ ﺍﻟﺬﻱ ﻗُﺮِّﺭَ ﺑِﺤَﺪِّ ﺍﻟﺴَّﻴﻒِ ، ﻭَﺑِﻘَﺮَﺍﺭٍ ﺇِﻣﺒْﺮَﺍﻃُﻮﺭﻱٍّ فِي : (ﺃُﻟﻮﻫﻴَّﺔِ ﺍﻟﻤَﺴَﻴﺢِ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴَّﻼﻡ - ﻭﺃﻧَّﻪ ﺍﺑﻦُ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻣُﺴَﺎﻭٍ ﻟﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺠَﻮﻫَﺮِ ﻭَﺍﻟﺬَّﺍﺕِ - ﺗَﻌَﺎﻟﻰَ ﺍﻟﻠﻪُ عَنْ قَولِهِم ﻋُﻠُّﻮﺍً ﻛﺒﻴﺮاً!!)

➢ ﻭَﻣَﻦْ ﻗَﺮﺍﺭﺍﺕِ ﻣَﺠﻤَﻊِ ‏(ﻧﻴﻘﻴﺔَ) ﺍﻟﺬﻱ ﺣَﻀَﺮَﻩُ : ﺑَﺎﺑَﺎ ﻧُﻮﻳﻞ ، ﻫَﺬﻩِ ﺍﻟﺸَّﺨﺼﻴَّﺔُ ﺍﻟﺨَﺒﻴﺜﺔُ : ﻣُﻄﺎﺭَﺩَﺓ ﺍﻟﻤُﻮﺣِّﺪِﻳﻦَ ﻣﻦْ ﺃﺗﺒَﺎﻉِ ﺍﻟﻤَﺴِﻴﺢِ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴَّﻼَﻡ - ﺣﺘﻰ ﻧَﺎﻝَ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀﻫِﻢ ، وﺃﻋﺮﺍﺿِﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴَّﺔ ﻭﺍﻟﺘَّﻌﺬﻳﺐِ ﺍﻟﻮَﺣﺸِﻲِّ ؛ فحقيقةُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮَّﺟﻞِ هُو ﺍﻹﺭﻫَﺎﺏُ .

➢ وهذهَ الشَّخصيَّة الخبيثةِ ، عند النَّصارىَ ، ﻳُﺴﺘﻐﺎﺙُ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺘﻮﺟَّﻪُ إليها ﺑِﺎﻟﺪَّﻋَﺎﺀِ ﻣﻦ ﺩُﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻳَﺘﺒﺮَّﻛُﻮﻥَ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ : ‏(ﺍﻟﻘﺪﻳﺲُ ﺍﻟﺤﺎﻣﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ!!) .

➢ وﻣﻦ ﺣﻴﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ بهوﻟﻨﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴَّﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ : ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺐُ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺧﻠﻊ ﺃﺣﺬﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻓﻲ ﻣَﻜﺎﻥٍ ﻣَﻌﻠﻮﻡٍ ، ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﻟﻴﺠﺪُﻭﻫﺎ قد ﻣُﻠﺌﺖ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻯ ، ﻓﻴﻘﻮﻝُ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘَﺴَﺎﻭِسةَ : ﺃَﻥَّ " ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻛﻠﻮﺯ " ﻫﻮ ﻣﻦْ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ ﻣﻦ ‏(ﺍﻟﺠَﻨَّﺔَ) ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴَّﻤﺎﺀ ، ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ‏(ﻳﺴُﻮﻉ ﺍﺑﻦُ ﺍﻟﻠﻪِ) ﻧﻌﻮﺫُ ﺑِﺎﻟﻠﻪِ ﻣﻦ ﻛُﻔﺮِﻫِﻢ وَشِركِهِم!

➢ ﻛﺬلكُم كان نصارى ﺍﻟﻴُﻮﻧﺎﻥ ، ﻭَﺍﻟﺮُّﻭﺱ ، ﻭَﺻِﻘﻠﻴَّﺔ ﻳﺘﺒﺮَّﻛُﻮﻥ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ ، ﻭﻳﺤﻤِﻠُﻮﻥ ﺻُﻮَﺭَﻩُ ، ﻭﻳﺘﻮﺟَّﻬُﻮﻥَ إليه ﺑﺎﻟﺪُّﻋَﺎﺀِ ﻣَﻦْ ﺩُﻭﻥَ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻣُﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤَّﺎﺭﺓِ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒِّﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤُﺤﻴﻄﺎﺕ!

☜ وَالخُلاَصَةُ :

يَجِبُ ﻧَﺸﺮَ ﺍﻟﺘَّﻮﻋِﻴَﺔِ ﺑﻴﻦَ ﻋَﺎﻣَّﺔٍ ﺍﻟﻤُﺴْﻠِﻤﻴﻦَ ، ﻭَﺗﺤﺬِﻳﺮُ ﺍﻟﻤَﺴْﺆُﻭﻟِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﻭَﺳَﺎﺋِﻞِ ﺍﻹِﻋﻼَﻡِ ، وَﺗَﻮﺟِﻴﻪُ ﺍﻟﻘَﺎﺋِﻤﻴﻦَ ﻋَﻠﻰَ ﺍﻟﻤَﺮَﺍﻛِﺰِ ﺍﻟﺘِّﺠﺎﺭﻳَّﺔِ وَالمَحلاَّتِ ، بِالتَّصَدِّيَ ﻟﻬﺬﻩِ ﺍﻟﺤِﻴﻠَﺔِ ﺍﻟﺘَّﻨْﺼِﻴﺮﻳَّﺔِ ، ﻭﻫَﺬﺍ ﺍﻟﻤَﺪﺧَﻞُ ﺍﻟﺨَﺒﻴﺚُ ﻟِﺘَﻜْﺮِﻳﺲَ وَتَرسِيخِ ﻣَﻌَﺎﻟِﻢِ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟﺸَّﺨﺼﻴَّﺔِ ﻭَﻛُﻞَّ ﻣَﺎ ﺗَﺮﻣُﺰُ ﻟﻪُ ﻓِﻲ ﻧُﻔُﻮﺱِ ﺍﻟﻨَّﺎﺷﺌﺔ!! وﻳَﺴْﻌَﻮﻥَ ﻟﻠﻮﺻُﻮﻝ ﺇﻟﻰَ ﺣَﺎﻟﺔِ تغييب أبناءَ المُسلِمين إﻳﻤﺎنيَّاً ، فلا ﻳَﻐًﺎﺭُ ﺍﻟﻤُﺴﻠِﻢُ ﻋَﻠﻰَ ﻛَﻠﻤَﺔِ التَّوﺣِﻴﺪِ ، ﻭَﻻَ ﻳَﺸﻌُﺮُ ﺑِﻐَﻀَﺎﺿَﺔِ ﺇِﺯﺍﺀَ ﺍﺣﺘِﻔَﺎﺀِ ﺍﻟﻜُﻔَّﺎﺭِ ﺑِﻤَﺴَﺒَّﺘِﻬِﻢ ﻟﻠﻪِ ﺍﻟﻮَﺍﺣﺪِ ﺍﻷَﺣَﺪِ تَعَالىَ ﻋَﻤَّﺎ ﻳَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤُﻮﻥَ ﻋُﻠَّﻮﺍً ﻛَﺒِﻴﺮَﺍً!!

☜ نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُصلِحَ حَالنَا وَيَرُدَّنَا إِليهِ رَدَّاً جَمِيلاً .

🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 تَوضِيحٌ عَلىَ كَلامِ مجدي حَفَّالة

# قال أبو مصعبٍ مجدي حفالة :

(هذا العيد ليس لنا لا يجوز لك أبدًا أن تُهَنّئ عبر الرسائل ولا عبر الهاتف ولا عبر الكتابة في الفيسبوك ولا في غيره بأعيادِ النّصارى بكُل عام وأنتم بخير، هذا العيد ليس لنا، إنّه الكُفرُ الصراح وهذه السَّنة الميلادِيَّةُ ليست من تأريخنا إنّما تاريخنا الهجري بدايته شهرُ اللهِ المُحرّم لذلك معاشر المسلمين: إن كثيرًا من المسلمين اليوم قد باعوا هذا الدينَ لهؤلاء الكفار فلا يعرِفُ منه إلا نَزَرًا يسيرًا، منبهر بأعيادهم وقد يطمعُ في هذه الأيام أنْ يُسافِرَ إِلى بلدانِ الكُفْرِ كَيْ يَشهَد أَعيادهم ويَفْجُرَ معَهم بل يُشاركهم في كفريّاتهم والعياذ بالله- لذلك يجب على كل مسلم أن ينهَضَ بهذا الدين، وأن يغار على هذا الإسلام العظيم، وأن يَمْقُتَ الكفّارَ مَقتًا مؤكّدا) .
           __

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فقد سألني بعض الإخوة عن هذا الكلام المنشور لأبي مصعب مجدي حفالة : حيث أطلق العنان للسانه وعواطفه ، كالعادة ، فقوله :

١- إنه الكفر الصراح .

٢- إنَّ كثيراً من المسلمين اليوم قد باعوا هذا الدين لهؤلاء الكفار .

٣- بل يشاركهم في كفرياتهم - والعياذ بالله -

٤- فلا يعرف منه إلاَّ نزراً يسيراً .

☜ وهذه الإطلاقات والحماسات فيها تعميمٌ للكلام دون قيدٍ ولا ضابطٍ ، فقد يُفهم من قوله : (الكفر الصراح) أنه عائدٌ على العيد ومن باب حُسنِ الظَّنِّ به يُحمل كما في اللغة إلى أقرب معهود وهو العيد ، لكن قد يَفهمُ منه من ليس مُدركاً لتفصيلاتِ أهل السُّنًّةِ أنه يريد بالكفر الصُّراح فعل من تقدَّمَ ذِكرُهم في كلامه ممن وقع في التهنئة عبر الرسائل ، أو الهاتف ، أو عبر الكتابة في الفيسبوك وغيره ، وسبب هذا الفهم هو سياق كلامه اللاحق لأنه يفسر بعضه بعضاً ، والذي فيه ... (باعوا هذا الدين لهؤلاء للكفار) ، فماذا يعني بيع الدين ياترى؟! وقوله : (بل يشاركهم في كُفرياتهم) ، (فلا يعرف منه إلاَّ نزراً يسيراً ...)

☜ ولا شَكَّ أنَّ مشاركة الكُفَّارِ في فرحهم يُعتبرُ مَعصيةً كبيرةً وذنباً عَظِيماً ، وأنَّ أبا مصعب لا يُريد هذا ، لكن دائماً نُذَكِّر بِأَنَّ الواجبَ على المُتكلِّم ضبطُ عباراتِهِ ، وعدم إطلاق العنان للسان عند حماسه أن يقول ما يشاء ، فإنَّ المرء الذي يكتُبُ ، أو يتكلَّم ، فإنه يكتب ويتكلَّم للصَّديقِ والعدوِّ ، والمُحبِّ والمُبغض ، والمُتربِّص ، وقليل الفَهمِ ، والذي يُريدُ أن يفهمَ ، والذي يلتقطُ الأعواد ، ثُم إنَّ المتكلم حينما يتكلَّم ، أو يؤلف ويكتب فكأنه يقول للناس : هذا عقلي فانظروا ما فيه ، وقديماً قالوا من صنَّفَ أو تكلَّمَ فقد استُهدِفَ

☜ فأبو مصعب مجدي حفالة صار كثيرَ الإطلاقات ، والعُمُومات والأغاليط حتى أني رأيت من رَدَّ عليه في غلطهِ في توحيد الحاكمية وأخرجوا له قرابةَ تسعةَ عشرَ خطأً ، وفي كُلِّ مرةٍ يستخرجون له خطأ ويتراجع تراجعاً مُغمغماً ، وقد عدَّوا له بعض الطعونات - على حَدِّ تعبيرهم - في الصَّحَابةِ - رضوان اللهِ عليهم - وكذلك أخطاء عقدية ومنهجية كثيرة جداً ، فأضحى باب إحسان الظنِّ به معدُوماً بسبب أغاليطهِ المُتكرِّرة ، فياليته أراح نفسه من كثرة الكلامِ والطنطنةِ ، وقال في هذه المسألة أنَّ فيها تشبهاً بالكُفار ، وهو كبيرة من الكبائر وانتهى ، لكنه كثيراً - للأسف - ما يمتطي ألفاظاً فَجَّةً كلفظ : الكُفر ، والخرُوج ، والبيع ... الخ ، وذلك بسبب تحمُّسهِ الزائد الغير منضبطٍ بمنهج السَّلَفِ الصَّالحِ ، وكأنَّه يٌريد نفسه كشك ليبيا ، فالرجلُ عنده كلَّ يومٍ جديدٍ في مثل هذه الكلمات والعبارات التي لا خطام لها ولا زمام ، وَالواجِبُ على كل عاقلٍ كثُرت عنده الزلاَّت والأغاليط أن يُراجع نفسهُ وعلمهُ الذي دَرَسَهُ ، وأنْ يكلف نفسه بالرِّحلةِ في تحصيل العِلْمِ أو ضبطهِ بين يدي العُلماء الكبار ، حتى تنسبك عَواطِفهُ وحماسته ويُقوي نفسهُ عِلميًّا .

☜ وقد انتقد السَّلفيّون بمِثل هذه العبارات والجُمل - قديماً - سيد قطب ، ومحمد بن سرور زين العابدين ، وعدنان عرعور ، والمغراوي ، والمأربي وغيرهم كثيرٌ ، والواجبٌ أنَ يكون ميزان النَّقد ميزانُ عَدلٍ مع الكُلّ ، لا أن يُنتَقدَ الضَّعيف وغير القريب ، ويُتركُ القريب المحبوب ، فإنَّ هذا يُعتبر ميزاناً بالباطل ؛ وأمَّا قول الحَقِّ فَلابُدَّ أَنْ يكُون مع كُلِّ أحدٍ رَضِيَ مَنْ رَضِيَ ، وَسَخِطَ مَنَ سَخِطَ ، وَاللهُ المُوفِّقِ والهَادي إلىَ سَواءِ السَّبيلِ .

❍ ﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
(... فَغَيْرُ الرَّسُولِ إِذَا عَبَّرَ بِعِبَارَةٍ مُوهِمَةٍ مَقْرُونَةٍ بِمَا يُزِيلُ الْإِيهَامَ ، كَانَ هَذَا سَائِغَاً بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْإِسْلَاَمِ ... الْخِ) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (الِاسْتِغَاثَةِ فِي رَدِّهِ عَلَىَ الْبَكْرِيِّ) (٦١٠/٢) .

❍ وَﻗَﺎﻝَ الرًّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ -

(يَنْبَغِي أَنْ يُتَحَرَّزَ عَنْ الْكَلَامِ الْمُوهِمِ لِمَا لَا يُحْمَدُ فِي حَقّ الْغَيْرِ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ صَدْقاً فِي نَفْسِهِ) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (شَرْحِ مُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ) (١٢٧/١) .

○  ظُهرُ السَّبتِ مِنْ البيضاءِ :

○ التَّاريخُ : ٤ - رَجَبٌ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmakki

..
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
⛔️ زيارة أمس لمنطقة الوسيطة بالجبل الأخضر شرق ليبيا ..
🔊 خَاطِرَةٌ تَذكِيرِيَّةٌ

☜ إِنَّ حِرْمَانَ الْمَرْءِ مِنْ التَّوْفِيقِ إِلىَ الدُّعَاءِ هُوَ أَشَدُّ مِنْ حِرْمَانِ إِجَابَتِهِ ؛ فَالدُّعَاءُ حَقُّ اللهِ ، وَإِجَابَةُ الدُّعَاءِ حَظُّ الْعَبْدِ ، فَمَنْ قُرَّتْ عَيْنُهُ بِاَللهِ ؛ كَانَ قِيَامُهُ بِحَقِّ رَبِّهِ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ حُصُولِ حَظِّ نَفْسِهِ ، وَمَنْ ذَاقَ لَذَّةَ الْمُنَاجَاةِ تَصَاغَرَ فِي عَيْنِهِ كُلُّ مَطْلُوبٍ!

☜ فَاللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِلْإِلْحَاحِ فِي دُعَائِنَا ، وَأَعِنَا عَلَىَ كَثْرَتِهِ ، فَنَحْنُ عَبِيدُكَ وَبِحَاجَتِكَ وَأَنتَ الْبِرُّ الرَّحِيمُ فَتَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

www.tgoop.com/aalmakki
🔊 تَعلِيقٌ مُهِمٌّ وَدَقِيقٌ عَلىَ هَذَا المَقطَعِ المَرئِيَّ

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فقد أسمعني بعضُ الإخوةَ هذا المقطع حيث قال المُتكلِّم في الدقيقة (10 : 1 - 17 : 1) :

(... وأن يحرص الإنسان حرصاً بالغاً على أن يأخذ العقيدة الصحيحة من الكتاب والسنة وأن يحرص على كتب العلماء الكبار وأن ينهل منها ويستعين بالله عز وجل ويصبر على نفسه على ذلك) اﻫـ .

☜ وَلمَّا سَمِعتُ المَقطَعَ تبيَّن لِي وَاللهُ أعلمُ أنَّ فِي كَلاَمِهِ نَظَرٌ : لأنَّه كَانَ يُقرِّرُ للمُستَمِعِينَ أُصُولَ مَنهجِ أًهلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعةِ ؛ لَكِنَّ كَلاَمَهُ ليسَ بِصَحِيحٍ علىَ إِطلاَقِهِ ، فَإنَّ مِنْ أَعظَمِ أُصُولِ المَنهَجِ السَّلَفِيِّ الذي تعلَّمنَاهُ بين يدي العُلماءِ الكِبَارِ ، في تَلقِّي العِلْمِ وَتَحصِيلهِ ، أَنَّ طَلَبَ العِلْمِ لا سِيَّمَا العَقيدة ودراستهَا لاَ يَكُونُ إلاَّ بِطَرِيقِ التَّلقينِ ، والتَّلَقِّي عَنِ الأشْياخِ ، ومُشافَهَتِهِم ، وَأَخذِهِ مِنْ أَفواهِهِم لاَ مِنَ الصُّحُفِ وَبُطُونِ الكُتُبِ ، وَقَد قِيلَ : مَنْ دَخَلَ فِي العِلْمِ وَحدَهُ ؛ خَرَجَ وَحدَهُ أَي : مَنْ دَخَلَ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِلاَ شَيخٍ ؛ خَرَجَ منهُ بِلاَ عِلْمٍ ، وَبِخَاصَّةٍ العَقيدة إذَا أَخَذَهَا بِلاَ شَيخٍ وَاعتَمَدَ عَلىَ نَفسِهِ خَرَجَ مِنهَا بِأخْطَاءٍ وزلاَّتٍ كَثِيرةٍ ، وَالوَاقِعُ يَدُلُّ عَلىَ هَذَا ، وَاللهُ المُستَعانُ .

لسماع صوتية المتكلم :

https://h.top4top.io/m_3296g5e950.mp4

__

🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :

○ عَصرُ الخَميسِ من بنغازي :

○ التَّارِيخُ : ٩ - رَجَبٌ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
2025/01/09 16:04:02
Back to Top
HTML Embed Code: