Telegram Web
🔊 حُكْمُ مُشَاَركَةِ النَّصَاَرَىَ وَاليَهُوُدَ فِي أََعْيَاَدِهِم الجَّاَهِلِيَّةِ

❍ سُئِلَ الشَّيْخُ الإِمَاَمُ العَلاَّمَةُ الفَقِيهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنِ بَازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -

(سؤال) : بعض المُسلمين يُشاركون النَّصَارى في أعيَادِهِم فما توجيهكم؟

(الجواب) : " لا يَجُوز للمُسلمِ ولا المُسلمةِ مُشاركةَ النَّصَارى أو اليَهُود أو غيرهم من الكَفَرَةِ في أعيادهم ، بل يجبُ تركَ ذلك ، لأَنَّ من تشبَّه بقومٍ فهو منهُم والرسُول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حذَّرَنَا مِنْ مُشابهتهم والتَّخَلُّقِ بأخلاقهم ، فعلى المُؤمن وعلى المُؤمنة الحَذَرَ من ذلكَ ، ولا تجُوز لهما المُساعدة في ذلك بأيّ شئٍ لأنَّها أعيادٌ مُخالفةٌ للشَّرعِ ، فلا يُجوز الاشتراك فيها ولا التَّعاون مع أهلها ولا مُساعدتهم بأيِّ شئٍ لا بالشَّاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ، ولأنَّ اللهَ سُبحَانه يَقُولُ : ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوٰنِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ ، فالمُشاركةُ معَ الكَفَرَةِ في أعْيَادِهِم نَوْعٌ مِنَ التَّعَاونِ على الإِثْمِ والعُدوَانِ " اﻫـ .

↷ انظر : (مجموع فتاوى له) (٤٠٥/٦) .
 
              __

🖋 قَالَ المَكْيُّ :

مَنْ يَنظُرُ وَيُشَاهِدُ أَفعَالَ بَعضِ مَنْ يَنتَسِبُ لِلإِسْلاَمِ اليَومَ ، يَتَفطَّر قَلْبُهُ مِنْ تَبَعِّيتَهُم لأَهْلِ الكُفْرِ وَالشِّركِ مِنَ اليَهُودُ وَالنَّصَارَىَ ، فَيَتَشَبَّهُونَ بِهم فِي أَعيَادِهِم الجَّاهِلِيَّةِ الخَبِيثَةِ ، وَأَفَرَاحِهِم المَاجِنَةِ ، وَعَادَاتِهِم القَبِيحَةِ ؛ كُلُّ ذَلِكَ مِصْدَاقاً لقَولِ النَّبِيِّ ﷺ : (لتَتْبِعُنَّ سَنَنَ مِنْ كَانَ قبلَكُم حَذْوَ القُذَةَ بِالقُذَةِ ، حتَّى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبِّ لَدَخَلْتُمُوهُ ... الحديث) ، فَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيلِ وَإِليهِ المُشْتَكَىَ .

○ إعادةُ نَشْرِهِ ظُهرِ الخَمِيسِ من بنغازي :

○ التاريخ : ٢٤ - جُمادىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 لا تُشارِك النَّصَارىَ بِعيدِهَم الوَثَنَيِّ

السَّمَواتُ والأرضُ تَكادُ أَنْ تتفطَّر مِنْ قَولِهِم وأنت تشاركهم وتُقرُّهم علىَ دَينِهم البَاطلِ؟!

❍ ﻗَﺎﻝَ العَلاَّمَةُ ابنُ سِعدِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -

➢ قَالَ تَعالىَ : -{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ○ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}-

☜ ‏وهذا تَقبِيحٌ وتشنيعٌ لقول المُعاندين الجَاحِدِينَ ، الذين زعمُوا أنَّ الرحمن اتخذ ولداً ، كقول النَّصارى : المسيحُ ابنُ اللهِ ، واليهودُ : عُزَيرٌ ابن اللهِ ، والمُشرِكِينَ : الملائكةُ بناتُ اللهِ ، تعالى اللهُ عن قولهم علوَّاً كبيراً ، -{لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا}- أي : عَظِيماً وخِيماً ، من عظيمِ أمرهِ أنهُ -{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ}- على عظمتها وصلابتها -{يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ}- أي : من هذا القول -{وَتَنْشَقُّ الأرْضُ}- منه ، أي : تتصدع وتنفطر -{وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}- أي : تندك الجبال ...

↷انْظُرْ : (تفسير ابن سعدي) (ص - ٥٠١) .

www.tgoop.com/aalmakki
..
٠
🔊 تَنْبِيهٌ لَطِيفٌ

■ أيام قليلة ونستقبل شهر رجب وهو شهر سماه النبي والصحابة :

الشهر الاصب : لان الله يصب فيه من الرزق والخير صبا فكانوا يجدون أرزاقهم تزيد في رجب ومرضاهم تشفى في رجب ،فكانوا يكثرون فيه من الدعاء لان الله يصب فيه من بركاته وقبوله للدعوات!
اللهم بلغنا إياه وصب علينا فيه خيرك وفضلك وعافيتك صبا صباً ....... فاللَّهُمّ بَلِّغنَا إِيَّاهُ فِي عَافِيَة

# منقول من صفحة قناة سوكنة السلفية
__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فَإِنَّ هذا الكلام لا دليلَ عليه من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ولا من صحيحِ سُنَّةِ رسُول اللهِ ﷺ وهو كلامٌ بَاطِلٌ وَكَذِبٌ على النَّبِيِّ ﷺ وعلى الصَّحابةِ - رضوان اللهِ عليهم - وهو من التَّقوَّل على اللهِ بغير علمٍ ، ولم يأت دليلٌ صحيح في أنَّ شهر رجب يُزاد فيه الرزق والخير ويُصَبُّ صَبَّاً ، ولا أنَّ الشِّفَاءَ يكون فيه ، ولا هناك دليلٌ على أنَّ الدُّعاء يُقبلُ فيه ولا أنَّ السَّلَفَ كانوا يُكثِرُونَ من الدُّعاءِ فيه ، ولا فيه دليل عن فضل التهنئة به ، ولا في تخصيصه بأي عبادة .

➢ والوَاجِبُ على القائمين على قناة سوكنة السَّلَفِيَّةَ وغيرها من القنوات أن يتقوا اللهَ فيما يَنشُرونهُ ، وألاَّ يكونُوا حُطَّابَ ليلٍ يَنشُرُونَ الغَثَّ والسَّمِينَ ، وقد لاحظتُ مِرَاراً وَتِكرَاراً أَنَّهم ينقُلون كُلَّ مَا هَبَّ وَدَبَّ ، فَالسَّلَفِيةُ تقتضي ألاَّ تنشر في أُمُور الشَّرعِ إلاَّ ما كان حَقَّاً وفيه دَلِيلٌ من كَتابِ اللهِ عزَّ وَجَلَّ ، أو من سُنَّةِ رسُولِ اللهِ ﷺ أو عن السَّلَفِ الكِرَامِ .


☜ نَسأَلُ اللهَ التَّوفِيقَ والسَّدَادَ للجَميعِ .

○ لَيلَةُ السَّبْتِ من بنغازي :

○ التَّاريخُ : ٢٥ - جُمادىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٦ﻫـ .

www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 حُكْمُ التَّهْنِئَةِ بِالعَاَمِ المِيِلاَدِيِّ الجَدِيِدِ وَحَمَلَاَتِ التَّسَامُحِ وَالاعتِذَاَرِ وَالاسْتِغْفَاَرِ فِي نِهايتِهَا؟

الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼ‌َﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼ‌َﻡُ ﻋَﻠﻰَ ﺭَﺳُﻮُﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃَجمَعِيِنَ ، ومَنْ تَبِعَهُم بِإِحسَاَنٍ إِلىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .

- أَﻣَّﺎَ بَعْدُ -

فَقدِ انتَشَرتِ الدَّعوةُ والتَدَرُّجُ في نَشْرِ البِّدَعِ وَكَثُرَتْ جِدَّاً وَتَطَوَّرتْ مَعَ انْفِتَاحِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الحَدِيثَةِ وتَنَوِّعِهَا وكَثْرتِها وتَطَوُّرِها ؛ كالدَّعوةِ إلى التَّهنِئَةِ بِأعيَادِ الجَاهِلَيَّةِ النَّصرَانِيَّةِ وَغيرِهَا مِنَ الأُمُورِ الأُخرىَ كَتَخصِيصِ آخِرِ العَامِ المِيلاَديِّ أو الهِجريِّ بِالتَّهانيَ وَبِاعتِذَارَاتٍ وَتَسَامُحٍ! وبدَعَوَاتِ ، وَبِحَمَلاَتِ اسْتِغفَارٍ ودُعَاءٍ ... إِلخِ البِّدعِ وَالضَّلاَلاَتِ ، فَيَجِبُ الحَذَرَ وَالتَّحذَيرَ مَنْ الإِحدَاثِ فِي دِينِ اللهِ مَالَمْ يُنَزِّلُ اللهُ بِهِ سُلطَانَاً ، وَبِنَاءً عَلىَ ذَلِكَ سَأَنْقُلُ كَلاَمَ أَهْلِ العِلْمِ فِي التَّحْذِيرِ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ العَادَاتِ الجَاهِليَّةِ :

❍ سُئِلَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابنِ تيميَّة - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -

(سؤال) : عمّن يفعل من المسلمين : مثل طعام النصارى في النَّيروز ، ويفعل سائر المواسم مثل الغطاس ، والميلاد ، وخميس العدس ، وسبت النُّور ، ومن يبيعهم شيئاً يستعينون به على أعيادهم أيجوز للمسلمين أن يفعلوا شيئا من ذلك أم لا؟

(فأجاب) : " الحمدُ للهِ لا يَحِلُّ للمُسلمينَ أَنْ يتشبَّهوا بهم في شيءٍ ، ممَّا يختصُّ بأعيادهم ، لا من طعامٍ ، ولا لباسٍ ولا اغتسالٍ ، ولا إيقاد نيران ، ولا تبطيل عادةٍ من معيشةٍ أو عبادةٍ ، وغير ذلك ، ولا يَحِلُّ فعل وليمةٍ ، ولا الإهداء ، ولا البيع بما يُستعانُ به على ذلك لأجل ذلك ، ولا تمكين الصِّبيانِ ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينةٍ ، وبالجُملة ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيءٍ من شعائرهم ، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام ، لا يخُصّه المُسلمون بشيءٍ من خصائصهم ... وأمَّا تخصيصه بما تقدم ذكره : فلا نزاع فيه بين العلماء ، بل قد ذهب طائفةٌ من العُلماء إلى كُفرِ من يفعل هذه الأمور ، لما فيها من تعظيمِ شعائرِ الكُفرِ ، وقال طائفةٌ منهم : من ذبحَ نطيحة يوم عيدهم فكأنما ذبح خنزيراً ، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي اللهُ عنهما - : (مَنْ تأسَّىّ ببلاد الأعاجم ، وصنع نيروزهم ، ومهرجانهم ، وتشبَّه بهم حتى يموت وهو كذلك : حُشِرَ معهم يوم القيامة) ، وفي سنن أبي داود : عن ثابت بن الضَّحاك قال : نَذَرَ رجلٌ على عهد رسول اللهِ ﷺ أَنْ يَنْحَرَ إِبلاً ببُوانة ، فأتىَ رسول الله ﷺ ، فقال : إنّي نذرتُ أَنْ أنْحرَ إِبلاً ببُوانة ، فقال النَّبيُّ ﷺ : (هل كان فيها من وثنٍ يُعبد من دون اللهِ من أوثان الجاهلية؟ قال : لا ، قال : فهل كان فيها عيدٌ من أعيادهم؟ قال : لا ، قال رسول الله ﷺ : أوفِ بنذركَ ، فإنّه لا وفاء لنذرٍ في معصية اللهِ ، ولا فيما لا يملك ابن آدم) ، فلم يأذن النبيّ ﷺ لهذا الرجل أن يُوفي بنذره ، مع أنَّ الأصل في الوفاء أَنْ يكون واجباً ، حتى أخبره أنه لم يكن بها عيدٌ من أعياد الكُفَّار ، وقال : (لا وفاء لنذرٍ في معصية اللَّهِ) ؛ فإذا كان الذبح بمكان كان فيه عيدهم معصية ، فكيف بمشاركتهم في نفس العيد؟ بل قد شرط عليهم أمير المومنين عُمر بن الخطَّاب - رضي اللهُ عنه - والصَّحابة وسائر أئمة  المسلمين أن لا يظهروا أعيادهم في دار المسلمين ، وإنما يعملونها سراً في مساكنهم ، فكيف إذا أظهرها المسلمون أنفسهم؟ حتى قال عمر بن الخطاب - رضي اللهُ عنه - : (لا تتعلَّمُوا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم ، فإن السخط ينزل عليهم) ، وإذا كان الداخل لفرجة أو غيرها منهياً عن ذلك ؛ لأَنَّ السَّخطَ ينزلُ عليهم ، فكيف بمنْ يفعل ما يُسخطُ اللهَ به عليهم ، ممّا هي من شعائر دينهم؟! وقد قال غيرُ واحدٍ من السَّلف في قوله تعالى : ﴿والذِيْنَ لَاَ يشْهَدْوْنَ الزُّوْرَ﴾ ، قالوا أعياد الكفار ، فإذا كان هذا في شهودها من غير فعلٍ ، فكيف بالأفعال التي هي من خصائصها ، وقد رُوي عن النَّبيِّ ﷺ في المُسند والسُّنن ، أنه قال : (مَنْ تَشبَّهَ بِقَومٍ فهو منهم) ، وفي لفظٍ : (ليسَ منَّا مَنْ تشبَّهَ بغيرنا) وهو حديثٌ جيدٌ ؛ فإذا كان هذا في التشبه بهم ، وإن كان من العادات ، فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغُ من ذلك ..."  اﻫـ .

↷ انظر : (المجموع له) (٣٢٩/٢٥) .

              ----------

❍ وَﻗَﺎَﻝَ الإمَاَمُ الحَاَفِظُ ابْنُ القَيِّمْ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -
" ... ولا يجوزُ للمُسلمينَ حضُور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهلُه ، وقد صرَّحَ بهِ الفُقهاءُ مِنْ أتباعِ المذاهب الأربعةِ في كُتبهم ... وروى البيهقيُّ بإسنادٍ صحيحٍ عن عُمرِ بنِ الخطاب - رضي الله عنه - أنَّه قال : (لا تدخُلوا على المُشركينَ في كنائسهم يوم عيدهم فإنَّ السُّخطة تنزل عليهم) - وقال عمرُ أيضاً : (اجتنبوا أعداء اللهِ في أعيادهم) ، وَرَوىَ البيهقيُّ بإسنادٍ جَيدٍ عن عبد اللَّهِ بن عمروٍ أنّه قال : (منْ مَرَّ ببلادِ الأعاجم فَصَنعَ نيروُزهم ومهرجانهم وتشبَّهَ بهم حتى يموت وهو كذلك حُشِرَ معهم يوم القيامة) " اﻫـ .

↷ انظر : (أحكام أهل الذمة) (٧٢٣/١) .

❍ وَقَالَ أيضاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" ... وَأمَّا التهنئةُ بشعائر الكُفر المختصة به فَحَرَامٌ بالاتفاق ، مثل أنْ يُهنِئَهُم بأعيادهم وصومِهم فيقول : عيدٌ مُباركٌ عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إِنْ سَلِمَ قائلُه مِنَ الكُفر فهو من المُحرمات وهو بمنزلة أنْ يهنئه بسجوده للصَّليب بل ذلك أعظمُ إثماً عند اللهِ وأشدُّ مقتاً من التهنئة بشُربِ الخَمر وقَتلِ النَّفسِ وارتكاب الفرْجِ الحرام ونحوه ، وكثيرٌ ممَّن لا قدر للدِّين عنده يقعُ في ذلك ولا يدري قُبح ما فعل ، فمنْ هنأَ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كُفرٍ فقد تعرَّضَ لمقت اللهِ وسخطه ، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنَّبُون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجُهَّالُ بمنصبِ القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت اللهِ وسقوطهم من عينه وإن بُلِيَ الرُّجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشَرٍّ يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إِلاَّ خيراً ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك وباللهِ التوفيق) " اهـ .

↷ انظر : (المصدر السَّابق) (٤٤١/١) .

              ---------

❍ وَﻗَﺎَﻝَ العَلاَّمةُ مُحَمَّدٌ بنُ إبراهيم - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" لا يجوزُ لأحدٍ من المُسلمين أنْ يشارك في أعياد الكفَّار ، سواء بحضور أو تمكين لهم بإقامته أو ببيع مواد وسلع تتعلق بتلك الأعياد " اﻫـ .

↷ انظر : (الفتاوى له) (١٠٥/٣) .

               ----------

❍ وسُئِلت اللجنةُ الدَّائمةُ للبحوثِ العِلميةِ والإفتاءِ بالمملكة العربية السُّعودية السؤال التالي :

(سؤال) : هل يجوز تهنئة غير المُسلمين بالسَّنة الميلادية الجديدة ، والسَّنة الهجرية الجديدة ، ومولد النبي ﷺ؟

(فأجابت) : " لا تجوز التهنئة بهذه المُناسبات ؛ لأنَّ الاحتفاءَ بها غير مشروعٍ " اﻫـ .

↷ انظر الرابط :
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&PageID=151&PageNo=1&BookID=12
                  --------

❍ وَسُئِلَ الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ الفقيهُ ابنُ بازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

(سؤال) : بعضُ المُسلمين يُشارِكُون النَّصارى في أعيادهم فما توجيهكم؟

(الجواب) : " لا يجوزُ للمُسلم ولا المُسلمة مُشاركةُ النَّصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك ؛ لأَنَّ من تشبَّهَ بقومٍ فهو منهم ، والرَّسُولُ عليه الصَّلاة والسَّلامُ حذَرَنَا من مشابهتهم والتخلُّق بأخلاقهم ، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذَرَ من ذلك ، ولا تجوز لهما المُساعدة في ذلك بأي شيءٍ ، لأنّها أعيادٌ مخالفةٌ للشَّرعِ ، فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأيّ شيءٍ لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ، ولأَنَّ اللهَ سبحانه يقول :﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة : ٢] ، فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان " اﻫـ .

↷ انظر : رابط موقع سماحته :
http://www.binbaz.org.sa/node/387

               ---------

❍ وَﻗَﺎَﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ عُثيمينَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" ... وكذلك يَحْرُمُ على المُسلمين التشبُّه بالكُفَّار بإقامةِ الحَفَلاتِ بهذه المُناسبةِ ، أو تبادُلِ الهدايا أو توزيع الحَلوى ، أو أطباق الطَّعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبيِّ ﷺ : (مَنْ تشبَّه بِقُومٍ فهو منهم) ، قال شيخُ الإسلام ابنِ تيميّة في كتابه : [اقتضاء الصِّراط المُستقيم مُخالفة أصحابِ الجَّحيم] ( ... مشابهتُهُم في بعض أعيادهم توجبُ سُرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربَّما أطمعهم ذلك في انتهاز الفُرص واستذلال الضُّعفاء) انتهى كلامه رحمهُ اللهُ ، ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مُجاملةً ، أو تودُّداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأَنَّه من المُداهنةِ في دين اللهِ ، ومن أسباب تقويةِ نفوسِ الكُفَّار وفخرِهم بدينهم "اﻫـ .

↷ انظر : (الفتاوى له) (٤٤/٣) .

                ----------   
           
➢ وَرَحَمَ اللهُ شَيْخَ شُيُوخِنَا الشَّيخُ عَبدُ العَزِيزِ السَّلْمَانَ إِذْ يَقُولُ :
إِلىَ اللهِ نَشكُوْ غُرْبَةَ الدِّينِ وَالهُدَىَ ..
وَفُقْدًانِهِ مِنْ بَينِ مَنْ راحَ أَوْ غَدَاَ .
فَعَادَ غَرِيباً مِثْلَ مَا كَانَ قَد بَدَاَ ..
عَلىَ الدِّينِ فَلْيَبكِيَ ذَوُوُ العِلْمِ وَالهُدَىَ .
فَقد طُمِسَتْ أَعلاَمُهُ فِي العَوَالَمِ ..
تظنُّونَ أنّ الدِّينَ لَبّيْكَ فِي الفَلاَ . 
وَفِعْلُ صَلاَةٍ وَالسُّكُوتُ عَنِ المَلاَ ..
وَسَالِم وَخَالِطْ مَنْ لِذَا الدِّينِ قَد قَلاَ .
وَمَا الدِّيِنُ إَلاَّ الحُبُّ والبُغْضُ ..
وَالوَلاَ كَذَاكَ البَرَاءُ مِنْ كُلِّ غَاوٍ وَآثمِ .
أَيَا وَحْشَةً مِنْ بِينِ تَلكَ المَنَازِلِ ..
وَيَا وَصْمَةً لِلدِّينِ مِنْ كُلِ نازلِ .
تَكَلَّمَتِ الأَوبَاشُ وَسْطِ المَحَافِلِ ..
فَيَا مِحْنةَ الإِسْلاَمِ مَنْ كُلِّ جَاهِلِ .
ويَا قِلةَ الأنصَارُ مِنْ كُلِّ عَالمِ! .

☜ نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعيِننَا عَلىَ التَّمَسُّكِ بِدِينِنَا الحَنِيفِ وَعَقِيَدَتِنَا السَّلَفيَّةِ التِي هِيَ رَأْسُ مَالِنَا .

__

🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :

○ تمَّ إِعَادَةُ نَشْرِهِ عَصرِ السَّبتِ من بنغازي :

○ التاريخ : ٢٦ - جُمَادَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmakki

..
⛔️ كم نحن بحاجةٍ شديدةٍ وَمُلِّحَةٍ إلى ربط الشباب الناشيء بالعودة إلى دروس ، ومحاضرات ، وتوجيهات ، ونصائح ، وإرشادات ، وتنبيهات ، وملاحظات ، واستدركات ، وتحذيرات العلماء الكبار الراسخين في العلم ، حتى لو يسعى المتعالمون لطمس هذا الأصل العظيم في المنهج السلفي ؛ وربطهم للناشئة بشيوخ الفجأة وشيوخ الوهم الإلكتروني . ⛔️
🔊العِلْمُ الذِي يُفْضِي إلىَ السَّعَادَةِ هُوَ مَعرِفَةُ الهُدَىَ بِدَلَيلِهِ لاَ كَعِلْمِ بعضِ المُتَعَالِمينَ

❍ ‏قَالَ العَلاَّمةُ أَبُو الوَليدِ البَاجِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ - ‌‍

(وَالعلْمُ سَبِيلٌ لاَ يُفْضِي بِصَاحِبهِ إِلاَّ إلىَ السَّعَادَةِ ، وَلاَ يَقصُرُ بهِ عَن دَرَجَةِ الرِّفعَةِ وَالكَرَامَةِ ، قَلِيلُهُ يَنفعُ وَكَثِيرُهُ يُعلِي وَيَرفَعُ ، كَنزٌ يَزكُو علىَ كُلِّ حَالٍ وَيَكثُرُ معَ الإنفَاقِ ، وَلاَ يَغصِبُهُ غَاصِبٌ وَلاَ يُخَافُ عَليهَ سَارِقٌ ولا مُحَارِبٌ ...) اﻫـ .
‌‍
↷ انْظُرْ : (النَّصِيحَةُ الوَلَدِيَّةُ) (ص - ١٦) .
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

فَإنَّ المُلاَحظَ فِي هَذهِ السِّنِينَ الأخيرة أنَّ بعض طَلبةِ العِلْمِ ينصُرُونَ كلامَ شُيوخِهم فقط ويَتعصَّبُونَ لهُ ، ويَغُضُّونَ الطَرفَ عَنْ أقوالٍ وَتقرَيرات عُلماء أكابرَ!! وهذهِ لا شَّكَ أَنَّها آفَةٌ عَظِيمةٌ وَخَللٌ مَنهجِيٌّ ، يَجبُ مُحَارَبتُهُ وَكَشْفُهُ ، وَلابُدَّ مِنْ كَسْرِ هذَا الصَّنَمِ ، وَالحَثِّ علىَ التَّمسُّكِ بِمَنهجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ فَي بابِ العَقيدةِ وَالمَنهَجِ ، وَفِي الأَحكَامِ الشَّرعِيَّةِ ، وَالأخلاَقِ وَالسُّلُوكِ ، وَالإستفادَةُ مِن توجيهاتَ وارشاداتِ ونصائحِ العُلماءِ الكِبَارَ .

❍ ‏قَالَ العَلاَّمَةُ عَبدُ اللَّطيفِ آلِ الشَّيخِ - رَحِمَہُ اللهُ -

(... وَالعِلْمُ مَعرِفةُ الهُدَىَ بِدلِيلهِ ، وَإدرَاكُ الحُكْمِ علىَ مَا هُو عليهِ فِي نَفسِ الأَمر ، ليس إِلاَّ ، وأمَّا التَّزَيِّي بِالملاَبسِ ، وَالتَّحَلِّي بِالمظَاهرِ ، وَالانتصَابِ فِي المَدَارسِ ، مِنْ غَيرِ غَيْرَةٍ لدِينِ اللهِ ، ولا نُصرَةٍ لأَوليَائهِ ، وَلاَ مُراغَمةٍ لأعدائِهِ ، وَلاَ دَعوَةٍ إلىَ سَبِيلهِ ، فَمَا ذَاكَ إلاًّ حِرفَةُ الفَارِغِينَ البَطَّالِينَ ، الذِينَ صَحِبُوا الأمَانِيَ ، وَقَنِعُوا مِنَ الخَلاَقِ بِالخَسِيسِ الفَانِي) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (مجموعة الرَّسائل والمسائل النَّجدِيَّة) (١٣٢/١) .

○ ليلةُ الإثنينِ مَنْ بنغازي :

○ التاريخ : ٢٨ - جُمَادَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmakki

..
🔊 هَمْسَةُ تَأَمُّلٍ

☜ لَا أَحَدَ يَعْلَمُ مَا أَصَابَكَ وَمَا حَلَّ بِكَ؟ وَلَا أَحَدَ يَعْلَمُ كَيْفَ هِيَ مَعْرَكَتُكَ مَعَ الْحَيَاةِ ، وَمَا الَّذِي زَعْزَعَ أَمَانَكَ وَأَذْبَلَ عَفْوِيَّتَكَ؟ وَكَمْ كَافَحْتَ وَكَمْ خَسِرْتَ؟ لَا أَحَدَ يَعْلَمُ حَقَّاً مَنْ أَنْتَ؟ إِلَّا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ ، فَلَا تَشْتَكِي إِلَّا لَهُ ، وَلَا تَطْلُبُ الْعَوْنَ مِنْ غَيْرِهِ ، (فَاحْرِصْ عَلَىَ مَا يَنْفَعُكَ ، وَاسْتَعِنْ بِاَللهِ وَلَا تَعْجَزْ) كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ بِرَقْمِ (٤٩٤٥) .

www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 مَنْ تشبَّه بِقُوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم

❍ ﻗَﺎَﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ عُثيمينَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" ... وكذلك يَحْرُمُ عَلىَ المُسْلِمِينَ التَّشَبُّهَ بِالكُفَّارِ بِإقَامةِ الحَفَلاتِ بِهَذهِ المُناسَبةِ ، أَوْ تَبَادُلِ الهَدَايَا أَوْ تَوْزِيِعَ الحَلْوَىَ ، أَوْ أَطْبَاقِ الطَّعَامِ ، أَوْ تَعطِيلِ الأَعْمَالِ وَنَحوِ ذلكَ ، لِقَولِ النَّبَيِّ ﷺ : (مَنْ تشبَّه بِقُومٍ فهو منهم) ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابنِ تَيْمِيَّةِ فِي كِتَابهِ : اقتضاءِ الصِّراطِ المُستقيمِ مُخَالَفَةِ أَصحَابِ الجَّحِيمَ : ( ... مُشابَهَتُهُم فِي بعضِ أعيادهم تُوجِبُ سُرورَ قُلُوبِهم بِمَا هُم عَليهِ مِنَ البَاطِلِ ، وَرُبَّمَا أَطمَعَهُم ذلكَ فَي انْتِهَازَ الفُرصِ وَاسْتِذَلاَلِ الضُّعَفَاءِ) انتهى كلامهُ رَحِمهُ اللهُ ، وَمَنْ فَعلَ شيْئَاً مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ آثمٌ سَواءً فَعَلَهُ مُجَامَلَةً ، أَوْ تَوَدُّدَاً ، أَوْ حَيَاءً ، أَوْ لِغَيرِ ذَلِكَ مِنَ الأَسْبَابِ ؛ لأَنَّهُ مِنَ المُدَاهَنَةِ فِي دِينِ اللهِ ، وَمِنْ أَسْبَابِ تَقْوِيَةِ نُفُوسِ الكُفَّارِ وَفَخْرِهِم بِدَينِهِم "اﻫـ .

↷ انظر : (الفتاوى له) (٤٤/٣) .

          🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
شاهد قمة تواضع الشيخ لله رب العالمين - رحمه الله تعالى - وانظر حال أكثرنا - للأسف!! -
2025/01/10 06:45:25
Back to Top
HTML Embed Code: