tgoop.com/abd_el_majid_ben_moussa/1180
Last Update:
قال أسامة بن منقذ رحمه الله:
"مع الثمانين عاث الضعف في جسدي
وساءني ضعف رجلي واضطراب يدي
إذا كتبت فخطي خط مضطرب
كخط مرتعش الكفين مرتعد
فاعجب لضعف يدي عن حملها قلما
من بعد حمل القنا في لبة الأسد
فقل لمن يتمنى طول مدته
هاذي عواقب طول العمر والمُدد".
«الله أكبر.. الله أكبر..
هذه كلها أبيات.. أبيات حكمة.. ان الإنسان مآله إلى هذا، يقول: مع الثمانين، أي بلغ ثمانين سنة ، عاث الضعف في جسدي اي انتشر وشاع، اليد والرجل، الظهر، الصدر، القلب، الرأس.
قد ساءني ضعف رجلي واضطراب يدي... الرجل ما تحمل الإنسان، و لهذا يحتاج إلى عصا، تكون رجلاه بدل الثنتين ثلاثة، وساءني ضعف رجلي واضطراب يدي.
إذا كتبت فخطي خط مضطرب
كخط مرتعش الكفين مرتعد
تجد الإنسان مثلا هكذا، لانه ضعف مرة، وهذا مشاهد في كبار السن، تجده يصل إلى هذا الحد، إذا كتب لا يستطيع أن يكتب حتى لو امسك يده اليمنى باليسرى فاليدان كلتاهما ترتعش لا يستفيد، كخط مرتعش الكفين مرتعد، فاعجب لضعف يدي عن حملها قلما، والقلم ثقيل أم خفيف؟ خفيف " من بعد حمل القنا في لبة الأسد .
القنا: الرمح يرمي به "في لبة الأسد " وهو أثقل من القلم بكثير.
فقل لمن يتمنى طول مدته
هذي عواقب طول العمر والمدد.
نعم هذه العاقبة و لهذا قال الشاعر:
"لا طيب للعيش مادامت منغصة
لذاته بذكر #الموت والهرم"
لكن المؤمن الحمد لله ما دام عقله باقيا وقلبه ثابتا فإنه وإن بلغ هذا المبلغ من العجز البدني فالقلب حاضر يستطيع أن يستغل وقته بذكر الله ورجائه والتفكر في آياته وغير ذلك. لأن هذا لا عجز عن فعله ، إلا #الغفلة والغفلة شيء مشكل».
•| الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح حلية طالب العلم صـ٢٧٢-٢٨٣.
🍂 https://www.tgoop.com/abd_el_majid_ben_moussa/156
BY التَّذكِرَةُ بِأَحوَالِ المَوتَى وَأُمُورِ الآخِرَةِ.
Share with your friend now:
tgoop.com/abd_el_majid_ben_moussa/1180