ABD_EL_MAJID_BEN_MOUSSA Telegram 1215
يقول تاجر سوداني :«كنت أعمل في التجارة مع صديقي السعودي ( سعود ) في مدينة بريدة .
وفي ذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي .

فقال الإمام :«الصلاة على #الجنازة».

فتساءلنا:«من هو المتوفى؟».

فإذا هي الصدمة ، إنه صديق العمر سعود #توفي بسكتة قلبية رحمه الله في الليل ولم أعلم بالخبر
كان هذا الحادث عام 1415 هـ قبل الجوالات ووسائل الاتصال السريعة

صدمت بشدة ، وصلّينا على الجنازة ، على حبيبي وصديق عمري رحمه الله.

وبعد شهور من الحادث : بدأت أصفّي حساباتي المادية مع أبناء سعود وورثته .

وكنت أعلم أن سعود رحمه الله عليه دين بمبلغ 300 ألف ريال لأحد التجار فطلب مني التاجر أن أذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء سعود وحيث أن الدين لم يكن مثبتًا بشكل واضح ، لأنه تم عبر عدة صفقات ، لم يتضح لأبناء سعود هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا ؟

ورفض أبناء سعود التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ .

ولأن العلاقة بيننا نحن التجار تحكمها الثقة ، لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ، ولم تقبل شهادتي ،

وصارحني ابن سعود قائلاً:«لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال ، فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه بإثباته ونبقى بلا مال ؟!».

دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي سعود معلقًا في قبره مرهونًا بدينه !

كيف أتركك وأتخلى عنك يا صديق الطفولة ويا شريك التجارة !؟

بعد يومين لم أنم فيهما ، وكنت كلما أغمضت عيني بدت لي ابتسامة سعود الطيبة ، وكأنه ينتظر مني مساعدة .

عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للتقبيل والبيع ، وجمعت كل ما أملك ، وكان المبلغ 450 ألف ريال ، وسددت دين سعود وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لسعود ، وأعاد لي مبلغ 100 ألف ريال وقال أنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي ، من أجل تسديد دين صديقي المتوفى .

التاجر الدائن ذكر قصتي لمجموعة من تجار بريدة ، فاتصل بي أحدهم وأعطاني محلّين كان قد حولهما لمخزن ، وذلك لأعود لتجارتي من جديد ، وأقسم لي أن لا أدفع ولا ريال !.

وما إن استلمت المحلين ونظفتهما ، إلا وسيارة كبيرة محملة بالبضائع ، نزل منها شاب صغير في الثانوية وقال : هذه البضائع من والدي التاجر فلان ، ويقول لك : عندما تبيعها تسدد لنا نصف قيمتها فقط ، والنصف الباقي هدية لك ، وكلما احتجت بضاعة فلك منا بضايع على التصريف .

أشخاص لا أعرفهم بدؤوا بمساعدتي

من كل مكان ، وانتعشت تجارتي أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة !

ونحن الآن في رمضان 1436 هـ ، والحمدلله لقد أخرجت زكاة مالي 3 ملايين ريال !

🍂 https://www.tgoop.com/abd_el_majid_ben_moussa/173



tgoop.com/abd_el_majid_ben_moussa/1215
Create:
Last Update:

يقول تاجر سوداني :«كنت أعمل في التجارة مع صديقي السعودي ( سعود ) في مدينة بريدة .
وفي ذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي .

فقال الإمام :«الصلاة على #الجنازة».

فتساءلنا:«من هو المتوفى؟».

فإذا هي الصدمة ، إنه صديق العمر سعود #توفي بسكتة قلبية رحمه الله في الليل ولم أعلم بالخبر
كان هذا الحادث عام 1415 هـ قبل الجوالات ووسائل الاتصال السريعة

صدمت بشدة ، وصلّينا على الجنازة ، على حبيبي وصديق عمري رحمه الله.

وبعد شهور من الحادث : بدأت أصفّي حساباتي المادية مع أبناء سعود وورثته .

وكنت أعلم أن سعود رحمه الله عليه دين بمبلغ 300 ألف ريال لأحد التجار فطلب مني التاجر أن أذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء سعود وحيث أن الدين لم يكن مثبتًا بشكل واضح ، لأنه تم عبر عدة صفقات ، لم يتضح لأبناء سعود هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا ؟

ورفض أبناء سعود التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ .

ولأن العلاقة بيننا نحن التجار تحكمها الثقة ، لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ، ولم تقبل شهادتي ،

وصارحني ابن سعود قائلاً:«لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال ، فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه بإثباته ونبقى بلا مال ؟!».

دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي سعود معلقًا في قبره مرهونًا بدينه !

كيف أتركك وأتخلى عنك يا صديق الطفولة ويا شريك التجارة !؟

بعد يومين لم أنم فيهما ، وكنت كلما أغمضت عيني بدت لي ابتسامة سعود الطيبة ، وكأنه ينتظر مني مساعدة .

عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للتقبيل والبيع ، وجمعت كل ما أملك ، وكان المبلغ 450 ألف ريال ، وسددت دين سعود وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لسعود ، وأعاد لي مبلغ 100 ألف ريال وقال أنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي ، من أجل تسديد دين صديقي المتوفى .

التاجر الدائن ذكر قصتي لمجموعة من تجار بريدة ، فاتصل بي أحدهم وأعطاني محلّين كان قد حولهما لمخزن ، وذلك لأعود لتجارتي من جديد ، وأقسم لي أن لا أدفع ولا ريال !.

وما إن استلمت المحلين ونظفتهما ، إلا وسيارة كبيرة محملة بالبضائع ، نزل منها شاب صغير في الثانوية وقال : هذه البضائع من والدي التاجر فلان ، ويقول لك : عندما تبيعها تسدد لنا نصف قيمتها فقط ، والنصف الباقي هدية لك ، وكلما احتجت بضاعة فلك منا بضايع على التصريف .

أشخاص لا أعرفهم بدؤوا بمساعدتي

من كل مكان ، وانتعشت تجارتي أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة !

ونحن الآن في رمضان 1436 هـ ، والحمدلله لقد أخرجت زكاة مالي 3 ملايين ريال !

🍂 https://www.tgoop.com/abd_el_majid_ben_moussa/173

BY التَّذكِرَةُ بِأَحوَالِ المَوتَى وَأُمُورِ الآخِرَةِ.


Share with your friend now:
tgoop.com/abd_el_majid_ben_moussa/1215

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. SUCK Channel Telegram It’s yet another bloodbath on Satoshi Street. As of press time, Bitcoin (BTC) and the broader cryptocurrency market have corrected another 10 percent amid a massive sell-off. Ethereum (EHT) is down a staggering 15 percent moving close to $1,000, down more than 42 percent on the weekly chart. With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms.
from us


Telegram التَّذكِرَةُ بِأَحوَالِ المَوتَى وَأُمُورِ الآخِرَةِ.
FROM American