📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن

🦟 مجرد بعوضة

👤 عبدالملك سام - اليمن

مسيرة اليوم كانت تليق بمكانة السيد حسن نصر الله في قلوب اليمنيين، وقد لاحظت كم عانت كاميرا الدرون وهي تحاول جاهدة أن تصل إلى نهاية السيل البشري المتدفق في ميدان السبعين. وبعين الخيال تمنيت لو كان لدينا جهاز ناقل فنجد أنفسنا وقد أنتقلنا فجأة إلى جنوب لبنان على حدود فلسطين المحتلة، فما الذي كان سيحدث؟!

بالطبع أنا لا أقلل من شأن مجاهدي حزب الله، وقد اثبتوا خلال الفترة الماضية أنهم مجاهدون أبطال لا يشق له غبار، وتكتيكاتهم وضرباتهم أوجعت الكيان الصهيوني المتعجرف كما لم يحدث لهم من قبل عبر التاريخ، والمراقب للأحداث كان يعلم يقينا أن حرب الأسناد التي فرضها مقاتلو حزب الله على الصهاينة كانت تستنزفهم بشكل مؤلم لا يمكن أن يحتملوه لفترة أطول، وهذا ما دفع كيان العدو ومن وراءه الأمريكيين لأن ينزلوا بكل ثقلهم في هذه المعركة، واستخدموا أوسخ ما وصلت إليه عقولهم المجرمة، ولولا خيانة الأنظمة العميلة وسكوت الشعوب العربية لكانوا رفعوا راية الاستسلام منذ مدة طويلة.

الشعب اليمني أحب السيد حسن كما كان السيد حسن يحبهم، ولو أتيحت الفرصة لهذا الشعب أن يثأر للسيد حسن لما تأخر، ولو أستمع الصهاينة لبعض ما قاله اليمنيون في المسيرة اليوم لباض من الخوف.. نعم، تألمنا لفراق حبيبنا السيد حسن نصر الله، ولكن من يعرف اليمنيين يدرك أنهم طيبون ونفوسهم كريمة، لكن فيما يخص القتال فهذا وجه آخر لا يعرفه إلا من أصابته لوثة في دماغه وقرر أن يقاتلهم، واسألوا التاريخ عنا.

هناك من لم يفهم بعد من نحن، ويرانا مجرد شعب عشوائي فقير مسكين، وقد قلناها لهم ناصحين منذ بداية العدوان بأننا مرتبطين بتوجيهات قيادتنا، ولو أن السيد القائد عبدالملك الحوثي وجه بأن نجتاح الجزيرة لما تأخر منا أحد، واليمني بطبعه هادئ إلا فيما يخص القتال فأنه يتلظى شوقا للقتال دون تردد. ومن المضحك أن يظن هؤلاء أن عقودا من الحرب الناعمة التي شنوها علينا قادرة على تغيير جينات شعب مقاتل كالشعب اليمني.

بعد المسيرة كنت جالسا مع أبني الصغير ذو الربيعين والنصف، وسمع الطفل صوت الانفجارات الناتجة عن غارات طيران الجبناء الصهاينة، فسألني دون أن يغير من وضعية جلوسه أو يبدر عنه خوف عن ماهية هذه الأنفجارات، فأجبته وقد أسعدني أنه لم يرف له جفن بأنها اصوات بعوضة.. نعم، هم مجرد بعوض، ولم ولن يهز فينا ما يفعله الجبناء شعرة، ونحن نتشوق للقائهم وجها لوجه لنخبرهم رأينا فيهم بطريقتنا، ونسال الله أن يعجل بهذه الفرصة التاريخية التي ستضع الأمور في نصابها، والأكيد أننا لن نحتاج أكثر من فرصة واحدة فقط.. قولوا يا رب!


✊ رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam

Telegram

📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن

📰 مقالات ومنشورات إجتماعية وتحليلات سياسية لآخر المستجدات والأحداث المحلية والدولية.

www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2334

373 viewsOct 4, 2024 at 16:34

🦟 مجرد بعوضة

👤 عبدالملك سام - اليمن

مسيرة اليوم كانت تليق بمكانة السيد حسن نصر الله في قلوب اليمنيين، وقد لاحظت كم عانت كاميرا الدرون وهي تحاول جاهدة أن تصل إلى نهاية السيل البشري المتدفق في ميدان السبعين. وبعين الخيال تمنيت لو كان لدينا جهاز ناقل فنجد أنفسنا وقد أنتقلنا فجأة إلى جنوب لبنان على حدود فلسطين المحتلة، فما الذي كان سيحدث؟!

بالطبع أنا لا أقلل من شأن مجاهدي حزب الله، وقد اثبتوا خلال الفترة الماضية أنهم مجاهدون أبطال لا يشق له غبار، وتكتيكاتهم وضرباتهم أوجعت الكيان الصهيوني المتعجرف كما لم يحدث لهم من قبل عبر التاريخ، والمراقب للأحداث كان يعلم يقينا أن حرب الأسناد التي فرضها مقاتلو حزب الله على الصهاينة كانت تستنزفهم بشكل مؤلم لا يمكن أن يحتملوه لفترة أطول، وهذا ما دفع كيان العدو ومن وراءه الأمريكيين لأن ينزلوا بكل ثقلهم في هذه المعركة، واستخدموا أوسخ ما وصلت إليه عقولهم المجرمة، ولولا خيانة الأنظمة العميلة وسكوت الشعوب العربية لكانوا رفعوا راية الاستسلام منذ مدة طويلة.

الشعب اليمني أحب السيد حسن كما كان السيد حسن يحبهم، ولو أتيحت الفرصة لهذا الشعب أن يثأر للسيد حسن لما تأخر، ولو أستمع الصهاينة لبعض ما قاله اليمنيون في المسيرة اليوم لباض من الخوف.. نعم، تألمنا لفراق حبيبنا السيد حسن نصر الله، ولكن من يعرف اليمنيين يدرك أنهم طيبون ونفوسهم كريمة، لكن فيما يخص القتال فهذا وجه آخر لا يعرفه إلا من أصابته لوثة في دماغه وقرر أن يقاتلهم، واسألوا التاريخ عنا.

هناك من لم يفهم بعد من نحن، ويرانا مجرد شعب عشوائي فقير مسكين، وقد قلناها لهم ناصحين منذ بداية العدوان بأننا مرتبطين بتوجيهات قيادتنا، ولو أن السيد القائد عبدالملك الحوثي وجه بأن نجتاح الجزيرة لما تأخر منا أحد، واليمني بطبعه هادئ إلا فيما يخص القتال فأنه يتلظى شوقا للقتال دون تردد. ومن المضحك أن يظن هؤلاء أن عقودا من الحرب الناعمة التي شنوها علينا قادرة على تغيير جينات شعب مقاتل كالشعب اليمني.

بعد المسيرة كنت جالسا مع أبني الصغير ذو الربيعين والنصف، وسمع الطفل صوت الانفجارات الناتجة عن غارات طيران الجبناء الصهاينة، فسألني دون أن يغير من وضعية جلوسه أو يبدر عنه خوف عن ماهية هذه الأنفجارات، فأجبته وقد أسعدني أنه لم يرف له جفن بأنها اصوات بعوضة.. نعم، هم مجرد بعوض، ولم ولن يهز فينا ما يفعله الجبناء شعرة، ونحن نتشوق للقائهم وجها لوجه لنخبرهم رأينا فيهم بطريقتنا، ونسال الله أن يعجل بهذه الفرصة التاريخية التي ستضع الأمور في نصابها، والأكيد أننا لن نحتاج أكثر من فرصة واحدة فقط.. قولوا يا رب!


✊ رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam

BY 📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن