📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن

⚖ القضاء والقضية!

👤 عبدالملك سام

الموضوع لم يعد ثانويا، وكل يوم يثبت لنا موضوع القضاء أنه بات أولوية، وأنه لا يمكن إصلاح أي قطاع أو جهة أو مؤسسة دون البناء أولا على أساس إصلاح القضاء الذي يقف حاجزا أمام أي أي عملية بناء. ومهما حاول الإعلام التنصل عن دورة في التنبيه لهذه الأفة الخطيرة للإهتمام بالقضايا الكبرى، نجد أن تجاهل هذا الموضوع يؤخرنا عن مواكبة التحديات، فلا مشكلة تواجهنا إلا ووجدنا القضاء والمنظومة العدلية أهم أسباب تأخرنا.

مقولة "العدل أساس الملك" أو "الحكم" فيما تعنيه أن يستقر حال المجتمع، والمجتمع المستقر يستطيع أن يتطور ويمتلك المنعة الكافية للألتفات لقضاياه الكبرى. بالإضافة أن اقامة القسط من أهم مقومات أي أمة، ومفتاح لحل مشاكلة التي يواجهها، ومانع لإندثار الأمم وإن لم تكن أمم ذات عقيدة سليمة، وخير مثال على ذلك ما نراه في الغرب، أو حتى ما نشاهده اليوم من محاكمات في كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم.

من آثار العدل أيضا أن نرى الناس يتقبلون دفع ما عليهم من جبايات ورسوم ولا نجدهم متذمرين طالما هناك عدل وأمان، ومن آثاره أيضا أن نجد المدافعين عن البلد متجهين لأداء مسؤولياتهم دون أن يشغلهم شاغل، وأنا شخصيا أعرف أشخاصا كثر شغلتهم المحاكم والأنتهاكات عن مسؤولياتهم في الجبهات بسبب معدومي الضمير من قضاة ولصوص! ومن أمثلة ذلك أيضا ما نواجهه من صعوبة في تطبيق أي اصلاحات في ظل أنتشار الفساد القضائي والمحسوبية التي تقتل ثقة المجتمع في قيادته.

الشهيد صالح الصماد - رضوان الله عليه - تحدث عن أهمية هذا الموضوع بكثرة في خطاباته، وهذا ما أدركناه خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص. وعليه فمن الواضح أن القضاء بات جزء من العدوان على بلدنا، وأن إصلاح المؤسسات يأتي بعد أن يتم إصلاح القضاء، وسنظل نعاني من النكبات والتأخير طالما ونحن لا نعطي هذا الجانب أهمية قصوى، بل سنظل ندور في أماكننا طالما والفاسد لا يحاسب، وتدخل الفاسدين يؤثر على الأحكام ويتلاعب بحقوق المجتمع.. أعدلوا تنتصروا.


🚷 رابط القناة على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam

🙃 من سيقول أنه ليس الوقت الملائم لهذا الكلام، فسأرد عليه: قل هذا الكلام للصوص الذين يسرقون قوت الضعفاء ويمنعون الماعون!
لا تحاول أن تقنع الضعيف، بل أمنع اللص المستقوي بالفساد.

www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2361

183 viewsedited  Dec 17 at 07:11

⚖ القضاء والقضية!

👤 عبدالملك سام

الموضوع لم يعد ثانويا، وكل يوم يثبت لنا موضوع القضاء أنه بات أولوية، وأنه لا يمكن إصلاح أي قطاع أو جهة أو مؤسسة دون البناء أولا على أساس إصلاح القضاء الذي يقف حاجزا أمام أي أي عملية بناء. ومهما حاول الإعلام التنصل عن دورة في التنبيه لهذه الأفة الخطيرة للإهتمام بالقضايا الكبرى، نجد أن تجاهل هذا الموضوع يؤخرنا عن مواكبة التحديات، فلا مشكلة تواجهنا إلا ووجدنا القضاء والمنظومة العدلية أهم أسباب تأخرنا.

مقولة "العدل أساس الملك" أو "الحكم" فيما تعنيه أن يستقر حال المجتمع، والمجتمع المستقر يستطيع أن يتطور ويمتلك المنعة الكافية للألتفات لقضاياه الكبرى. بالإضافة أن اقامة القسط من أهم مقومات أي أمة، ومفتاح لحل مشاكلة التي يواجهها، ومانع لإندثار الأمم وإن لم تكن أمم ذات عقيدة سليمة، وخير مثال على ذلك ما نراه في الغرب، أو حتى ما نشاهده اليوم من محاكمات في كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم.

من آثار العدل أيضا أن نرى الناس يتقبلون دفع ما عليهم من جبايات ورسوم ولا نجدهم متذمرين طالما هناك عدل وأمان، ومن آثاره أيضا أن نجد المدافعين عن البلد متجهين لأداء مسؤولياتهم دون أن يشغلهم شاغل، وأنا شخصيا أعرف أشخاصا كثر شغلتهم المحاكم والأنتهاكات عن مسؤولياتهم في الجبهات بسبب معدومي الضمير من قضاة ولصوص! ومن أمثلة ذلك أيضا ما نواجهه من صعوبة في تطبيق أي اصلاحات في ظل أنتشار الفساد القضائي والمحسوبية التي تقتل ثقة المجتمع في قيادته.

الشهيد صالح الصماد - رضوان الله عليه - تحدث عن أهمية هذا الموضوع بكثرة في خطاباته، وهذا ما أدركناه خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص. وعليه فمن الواضح أن القضاء بات جزء من العدوان على بلدنا، وأن إصلاح المؤسسات يأتي بعد أن يتم إصلاح القضاء، وسنظل نعاني من النكبات والتأخير طالما ونحن لا نعطي هذا الجانب أهمية قصوى، بل سنظل ندور في أماكننا طالما والفاسد لا يحاسب، وتدخل الفاسدين يؤثر على الأحكام ويتلاعب بحقوق المجتمع.. أعدلوا تنتصروا.


🚷 رابط القناة على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam

🙃 من سيقول أنه ليس الوقت الملائم لهذا الكلام، فسأرد عليه: قل هذا الكلام للصوص الذين يسرقون قوت الضعفاء ويمنعون الماعون!
لا تحاول أن تقنع الضعيف، بل أمنع اللص المستقوي بالفساد.

BY 📰 الكاتب عبدالملك سام - اليمن