ABDULWAHABALKHAIL_L Telegram 3998
"المفهوم القانوني لجرائم الحرب والإبادة الجماعية وضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة "
المحامي عبد الوهاب الخيل - اليمن
5 نوفمبر 2023م

يرتكب الكيان الصهيوني بدعم أميركي غربي وتواطؤ عملاء دول التطبيع جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة وأغلبهم من الأطفال والنساء.
ويسعى العدو الإسرائيلي من خلال ذلك إلى تهجيرهم من قطاع غزة قسراً، كوسيلة لتشتيت المجتمع الفلسطيني والاستيلاء على ممتلكاته وطرده من أراضيه، وبسط نفوذه على كافة الأراضي الفلسطينية وتهويدها. وهذا ما حدث بالفعل عام 1948م، عندما قام العدو الصهيوني بتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني قسراً. - أي ما يقرب من نصف سكان فلسطين العرب في ذلك التاريخ.
وقد تمكن الفلسطينيون في قطاع غزة وبمقاومتهم للكيان الإسرائيلي من فرض إرادتهم وإجبار العدو على الموافقة على خطة الانفصال عن قطاع غزة. وتم إخلاء المستوطنات وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي فيها بتاريخ 12 سبتمبر 2005م. إلا أن الكيان ما زال مستمر بفرض حصارا على سماء وشواطئ القطاع، وينفذ عمليات عسكرية فيه، كما أن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على معابر قطاع غزة معا و مع مصر .
في إطار الحق المكفول للمقاومة الفلسطينية بـالمادة (٥١) من ميثاق الأمم المتحدة - الفصل السابع ، والتي أكدت بقولها أنه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم ، وهو هنا التصدي للكيان الصهيوني الغاصب والمحتل للأراضي الفلسطينية.
وبعد أن وحدت فصائل المقاومة الفلسطينية صفوفها وساحاتها ،وطورت من قدراتها القتالية والعسكرية والتصنيع الحربي ، بدعم وتنسيق وإسناد من حركات محور المقاومة في المنطقة ، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية - إيران، تحركت لوضع حد لجرائم الكيان المتواصلة ، ودخلت في مواجهات مباشرة مع الكيان ومنها معركة سيف القدس عام 2021م ، حققت فيها انتصار كسر كبر العدو الصهيوني .
وتتوجت العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام - الجناح العسكري لـ حماس ضد العدو الإسرائيلي ، بعملية [طوفان الأقصى ] بمباغتة العدو في الساعات الأولى من صباح السبت بتاريخ ٠٧ اكتوبر ٢٠٢٣ م ، بهجوم صاروخي واسع النطاق وتوغل بري نفذه مقاتلو المقاومة، وسيطروا على عدد من المواقع العسكرية التابعة للعدو ، خاصة في [سديروت، ووصلت إلى أوفاكيم، واقتحمت نتيفوت ] ,ودارت مواجهات عنيفة في المستوطنات الثلاث وفي مستوطنات أخرى، كما أسرت عددًا من الجنود الصهاينة واقتادتهم إلى غزة ، علاوة على الاستيلاء على مجموعة من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وهي العملية الأولى التي تنفذها المقاومة الفلسطينية بهذا الحجم والقوة ضد الكيان الإسرائيلي لتلحق به هزيمة تاريخية مدوية ، أربكت ساحته وكشفت عن هشاشة وضعف جيشه .
وأمام هذه الحالة سارع العدو مباشرة للاستغاثة بقوى الاستكبار الدولي المساندة له وعلى رأسها أمريكا، والتي بادرت بتحشيد اساطيلها الحربية وقواتها في البحر العربي والبحر الأحمر ، وإرسال زعمائها لرفع معنويات الصهاينة المنهزمة والمربكة .
ولتعويض هذا الفشل والهزيمة نفذ الكيان عدوان همجي غاشم على المدنيين والأعيان المدنية بقطاع غزة، بقصف جوي وبري وبحري مكثف وجرأة ووحشية في القتل ،ولا تزال طائراته الحربية وسفنه البحرية وقواته البرية توغل بارتكاب جرائمها الفظيعة بقطاع غزة التي سقط على إثرها حتى لحظة كتابة هذا المقال كحصيلة غير نهائية ومرشحة للزيادة، أكثر من 9770 شهيداً، بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، ووفقاً لـ أما وزارة الصحة الفلسطينية، فقد تلقت 2260 بلاغاً عن مفقودين، من بينهم 1270 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض. وأشارت إلى إصابة أكثر من 24 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 200 ألف وحدة سكنية نتيجة العدوان المستمر، تشكل نحو 50 بالمئة من عدد الوحدات السكنية في القطاع، إضافة إلى فرض الحصار على المدنيين. واستهداف خزانات المياه وقطع المياه الكهرباء ، ومنع دخول الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. أما الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحي في غزة، فقد تسببت حتى ظهر أمس السبت، باستشهاد أكثر من 150 من الكوادر الصحية، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى إخراج 16 مستشفى و32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية. بالخدمة.
ونفذ الاحتلال قصفا بمحيط وبوابات المستشفيات في غزة وشمالها، بهدف إجبار الطواقم الطبية على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات، في مجزرة معقدة ينفذها بحق الجرحى والمرضى، وسط رفض إسرائيل علاجهم بالداخل المستشفيات، كما يرفض نقلهم إلى مصر للعلاج، من خلال استهداف قوافل الجرحى.
وكل ذلك من أجل دفع سكان قطاع غزة بالقوة للهجرة خارج وطنهم وأرضهم، ومن أجل الهدف المعلن وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية وتصفية القضية إلى الأبد.
بيد أن الفلسطينيين في قطاع غزة، وبالرغم



tgoop.com/abdulwahabalkhail_L/3998
Create:
Last Update:

"المفهوم القانوني لجرائم الحرب والإبادة الجماعية وضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة "
المحامي عبد الوهاب الخيل - اليمن
5 نوفمبر 2023م

يرتكب الكيان الصهيوني بدعم أميركي غربي وتواطؤ عملاء دول التطبيع جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة وأغلبهم من الأطفال والنساء.
ويسعى العدو الإسرائيلي من خلال ذلك إلى تهجيرهم من قطاع غزة قسراً، كوسيلة لتشتيت المجتمع الفلسطيني والاستيلاء على ممتلكاته وطرده من أراضيه، وبسط نفوذه على كافة الأراضي الفلسطينية وتهويدها. وهذا ما حدث بالفعل عام 1948م، عندما قام العدو الصهيوني بتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني قسراً. - أي ما يقرب من نصف سكان فلسطين العرب في ذلك التاريخ.
وقد تمكن الفلسطينيون في قطاع غزة وبمقاومتهم للكيان الإسرائيلي من فرض إرادتهم وإجبار العدو على الموافقة على خطة الانفصال عن قطاع غزة. وتم إخلاء المستوطنات وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي فيها بتاريخ 12 سبتمبر 2005م. إلا أن الكيان ما زال مستمر بفرض حصارا على سماء وشواطئ القطاع، وينفذ عمليات عسكرية فيه، كما أن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على معابر قطاع غزة معا و مع مصر .
في إطار الحق المكفول للمقاومة الفلسطينية بـالمادة (٥١) من ميثاق الأمم المتحدة - الفصل السابع ، والتي أكدت بقولها أنه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم ، وهو هنا التصدي للكيان الصهيوني الغاصب والمحتل للأراضي الفلسطينية.
وبعد أن وحدت فصائل المقاومة الفلسطينية صفوفها وساحاتها ،وطورت من قدراتها القتالية والعسكرية والتصنيع الحربي ، بدعم وتنسيق وإسناد من حركات محور المقاومة في المنطقة ، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية - إيران، تحركت لوضع حد لجرائم الكيان المتواصلة ، ودخلت في مواجهات مباشرة مع الكيان ومنها معركة سيف القدس عام 2021م ، حققت فيها انتصار كسر كبر العدو الصهيوني .
وتتوجت العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام - الجناح العسكري لـ حماس ضد العدو الإسرائيلي ، بعملية [طوفان الأقصى ] بمباغتة العدو في الساعات الأولى من صباح السبت بتاريخ ٠٧ اكتوبر ٢٠٢٣ م ، بهجوم صاروخي واسع النطاق وتوغل بري نفذه مقاتلو المقاومة، وسيطروا على عدد من المواقع العسكرية التابعة للعدو ، خاصة في [سديروت، ووصلت إلى أوفاكيم، واقتحمت نتيفوت ] ,ودارت مواجهات عنيفة في المستوطنات الثلاث وفي مستوطنات أخرى، كما أسرت عددًا من الجنود الصهاينة واقتادتهم إلى غزة ، علاوة على الاستيلاء على مجموعة من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وهي العملية الأولى التي تنفذها المقاومة الفلسطينية بهذا الحجم والقوة ضد الكيان الإسرائيلي لتلحق به هزيمة تاريخية مدوية ، أربكت ساحته وكشفت عن هشاشة وضعف جيشه .
وأمام هذه الحالة سارع العدو مباشرة للاستغاثة بقوى الاستكبار الدولي المساندة له وعلى رأسها أمريكا، والتي بادرت بتحشيد اساطيلها الحربية وقواتها في البحر العربي والبحر الأحمر ، وإرسال زعمائها لرفع معنويات الصهاينة المنهزمة والمربكة .
ولتعويض هذا الفشل والهزيمة نفذ الكيان عدوان همجي غاشم على المدنيين والأعيان المدنية بقطاع غزة، بقصف جوي وبري وبحري مكثف وجرأة ووحشية في القتل ،ولا تزال طائراته الحربية وسفنه البحرية وقواته البرية توغل بارتكاب جرائمها الفظيعة بقطاع غزة التي سقط على إثرها حتى لحظة كتابة هذا المقال كحصيلة غير نهائية ومرشحة للزيادة، أكثر من 9770 شهيداً، بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، ووفقاً لـ أما وزارة الصحة الفلسطينية، فقد تلقت 2260 بلاغاً عن مفقودين، من بينهم 1270 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض. وأشارت إلى إصابة أكثر من 24 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 200 ألف وحدة سكنية نتيجة العدوان المستمر، تشكل نحو 50 بالمئة من عدد الوحدات السكنية في القطاع، إضافة إلى فرض الحصار على المدنيين. واستهداف خزانات المياه وقطع المياه الكهرباء ، ومنع دخول الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. أما الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحي في غزة، فقد تسببت حتى ظهر أمس السبت، باستشهاد أكثر من 150 من الكوادر الصحية، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى إخراج 16 مستشفى و32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية. بالخدمة.
ونفذ الاحتلال قصفا بمحيط وبوابات المستشفيات في غزة وشمالها، بهدف إجبار الطواقم الطبية على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات، في مجزرة معقدة ينفذها بحق الجرحى والمرضى، وسط رفض إسرائيل علاجهم بالداخل المستشفيات، كما يرفض نقلهم إلى مصر للعلاج، من خلال استهداف قوافل الجرحى.
وكل ذلك من أجل دفع سكان قطاع غزة بالقوة للهجرة خارج وطنهم وأرضهم، ومن أجل الهدف المعلن وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية وتصفية القضية إلى الأبد.
بيد أن الفلسطينيين في قطاع غزة، وبالرغم

BY المحامي عبدالوهاب الخيل - القناة الرسمية


Share with your friend now:
tgoop.com/abdulwahabalkhail_L/3998

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

A Telegram channel is used for various purposes, from sharing helpful content to implementing a business strategy. In addition, you can use your channel to build and improve your company image, boost your sales, make profits, enhance customer loyalty, and more. A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP. The best encrypted messaging apps 5Telegram Channel avatar size/dimensions Your posting frequency depends on the topic of your channel. If you have a news channel, it’s OK to publish new content every day (or even every hour). For other industries, stick with 2-3 large posts a week.
from us


Telegram المحامي عبدالوهاب الخيل - القناة الرسمية
FROM American