Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/abo_hazem/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
ڪن مع الله@abo_hazem P.1471
ABO_HAZEM Telegram 1471
شرح وفوائد الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم: أخبرني عن الإيمان: الإيمان في اللغة: هو مطلق التصديق، وفي الشرع: عبارة عن تصديق خاص، وهو التصديق بالله، وملائكته وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره. وأما الإسلام فهو عبارة عن فعل الواجبات، وهو الانقياد إلى عمل الظاهر. قد غاير الله تعالى بين الإيمان والإسلام كما في الحديث، قال الله تعالى: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤِْمُنوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات :14].وذلك أنَّ المنافقين كانوا يصلون ويصومون ويتصدقون، وبقلوبهم ينكرون، فلما ادَّعوا الإيمان كذَّبَهم الله تعالى في دعواهم الإيمان لإنكارهم بالقلوب،وصدقهم في دعوى الإسلام لتعاطيهم إياه. وقال الله تعالى: {إِذا جاءك المنافقون قالوا نشهدُ إنكَ لَرَسُولُ اللهِ واللهُ يعلمُ إنَّك لرسولُهُ واللهُ يَشْهَدُ إنَّ المنافقينَ لكَاذبونَ} [المنافقون :1]. أي في دعواهم الشهادة بالرسالة مع مخالفة قلوبهم، لأن ألسنتهم لم تواطىء قلوبهم،وشرط الشهادة بالرسالة: أن يواطىء اللسان القلب فلما كذبوا في دعواهم بَّين الله تعالى كذبهم، ولما كان الإيمان شرطاً في صحة الإسلام استثنى الله تعالى من المؤمنين المسلمين قال الله تعالى: {فأخرجْنا مَنْ كَانَ فيها مِنَ المؤمنينَ فما وَجَدْنَا فيها غير بَيْتٍ مِنَ المسِْلمِينَ} [الذاريات: 35- 36] فهذا استثناء متصل لما بين الشروط من الاتصال ولهذا سمى الله تعالى الصلاة : إيماناً:قال الله تعالى: {وََمَا كَانَ اللهُ ليضيع إيمانكم} [البقرة: 143]. وقال تعالى: {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} [الشورى:52] أي الصلاة.

قوله صلى الله عليه وسلم: ((وتؤمن بالقدر خيره وشره)) بفتح الدال وسكونها لغتان، ومذهب أهل الحق: إثبات القدر، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى قدر الأشياء في القدم، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى، وفي أمكنة معلومة وهي تقع على حسب ما قدره الله سبحانه وتعالى. واعلم أن التقادير أربعة:

(الأول) التقدير في العلم ولهذا قيل: العناية قبل الولاية، والسعادة قبل الولادة ،واللواحق مبنية على السوابق، قال الله تعالى {يؤفك عنه من أُفِكَ} [الذاريات:9] أي يصرف عن سماع القرآن وعن الإيمان به في الدنيا من صرف عنه في القدم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يهلك الله إلا هالكاً)) أي من كتب في علم الله تعالى أنه هالك.

(الثاني) التقدير في اللوح المحفوظ، وهذا التقدير يمكن أن يتغير قال الله تعالى: {يمحو الله ما يشاءُ ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد:39] وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول في دعائه: ((اللهم إن كنت كتبتني شقياً فامحني واكتبني سعيداً)).

(الثالث) التقدير في الرحم، وذلك أن الملك يؤمر بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد.

(الرابع ) التقدير وهو سوق المقادير إلى المواقيت، والله تعالى خلق الخير والشر وقدر مجئيه إلى العبد في أوقات معلومة.و الدليل على أن الله تعالى خلق الخير والشر قوله تعالى: { إن المجرمين في ضلال وَسُعُرُ * يوم يُسحَبون في النار على وجوهِهمْ ذوقوا مَسَّ سَقَر * إنَّا كلَّ شي خلقناهُ بقَدَرِ} [القمر 47-49] نزلت هذه الأية في القدرية، يقال لهم ذلك في جهنم، وقال تعالى {قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق} [الفلق 1-2]. وهذا القسم إذا حصل اللطف بالعبد صرف عنه قبل أن يصل إليه.

وفي الحديث: ((إن الصدقة وصلة الرحم تدفع ميتة السوء وتقلبه سعادة )).

وفي الحديث: ((إن الدعاء والبلاء بين السماء والأرض يقتتلان، ويدفع الدعاء البلاء قبل أن ينزل)).

وزعمت القدرية: أن الله تعالى لم يقدر الأشياء في القدم، ولا سبق علمه بها، وأنها مستأنفة، وأنه تعالى يعلمها بعد وقوعها، وكذبوا على الله سبحانه وتعالى جلَّ عن إقوالهم الكاذبة وتعالى علواً كبيراً، وهؤلاء انقرضوا وصارت القدرية في الأزمان المتأخرة يقولون: الخير من الله والشر من غيره، تعالى الله عن قولهم، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((القدرية مجوس هذه الأمة)). سماهم مجوساً لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس، وزعمت الثنوية أن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة فصاروا ثنوية، كذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله والشر إلى غيره وهو تعالى خالق الخير والشر.

قال إمام الحرمين في كتاب ((الإرشاد)) إن بعض القدرية تقول: لسنا بقدرية بل أنتم القدرية لاعتقادكم أخبار القدر،و رد على هؤلاء الجهلة بأنهم يضيفون القدر إلى أنفسهم، ومن يدعي الشر لنفسه ويضيفه إليها أولى بأن ينسب إليه ممن يضيفه لغيره وينفيه عن نفسه.



tgoop.com/abo_hazem/1471
Create:
Last Update:

شرح وفوائد الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم: أخبرني عن الإيمان: الإيمان في اللغة: هو مطلق التصديق، وفي الشرع: عبارة عن تصديق خاص، وهو التصديق بالله، وملائكته وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره. وأما الإسلام فهو عبارة عن فعل الواجبات، وهو الانقياد إلى عمل الظاهر. قد غاير الله تعالى بين الإيمان والإسلام كما في الحديث، قال الله تعالى: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤِْمُنوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات :14].وذلك أنَّ المنافقين كانوا يصلون ويصومون ويتصدقون، وبقلوبهم ينكرون، فلما ادَّعوا الإيمان كذَّبَهم الله تعالى في دعواهم الإيمان لإنكارهم بالقلوب،وصدقهم في دعوى الإسلام لتعاطيهم إياه. وقال الله تعالى: {إِذا جاءك المنافقون قالوا نشهدُ إنكَ لَرَسُولُ اللهِ واللهُ يعلمُ إنَّك لرسولُهُ واللهُ يَشْهَدُ إنَّ المنافقينَ لكَاذبونَ} [المنافقون :1]. أي في دعواهم الشهادة بالرسالة مع مخالفة قلوبهم، لأن ألسنتهم لم تواطىء قلوبهم،وشرط الشهادة بالرسالة: أن يواطىء اللسان القلب فلما كذبوا في دعواهم بَّين الله تعالى كذبهم، ولما كان الإيمان شرطاً في صحة الإسلام استثنى الله تعالى من المؤمنين المسلمين قال الله تعالى: {فأخرجْنا مَنْ كَانَ فيها مِنَ المؤمنينَ فما وَجَدْنَا فيها غير بَيْتٍ مِنَ المسِْلمِينَ} [الذاريات: 35- 36] فهذا استثناء متصل لما بين الشروط من الاتصال ولهذا سمى الله تعالى الصلاة : إيماناً:قال الله تعالى: {وََمَا كَانَ اللهُ ليضيع إيمانكم} [البقرة: 143]. وقال تعالى: {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} [الشورى:52] أي الصلاة.

قوله صلى الله عليه وسلم: ((وتؤمن بالقدر خيره وشره)) بفتح الدال وسكونها لغتان، ومذهب أهل الحق: إثبات القدر، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى قدر الأشياء في القدم، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى، وفي أمكنة معلومة وهي تقع على حسب ما قدره الله سبحانه وتعالى. واعلم أن التقادير أربعة:

(الأول) التقدير في العلم ولهذا قيل: العناية قبل الولاية، والسعادة قبل الولادة ،واللواحق مبنية على السوابق، قال الله تعالى {يؤفك عنه من أُفِكَ} [الذاريات:9] أي يصرف عن سماع القرآن وعن الإيمان به في الدنيا من صرف عنه في القدم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يهلك الله إلا هالكاً)) أي من كتب في علم الله تعالى أنه هالك.

(الثاني) التقدير في اللوح المحفوظ، وهذا التقدير يمكن أن يتغير قال الله تعالى: {يمحو الله ما يشاءُ ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد:39] وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول في دعائه: ((اللهم إن كنت كتبتني شقياً فامحني واكتبني سعيداً)).

(الثالث) التقدير في الرحم، وذلك أن الملك يؤمر بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد.

(الرابع ) التقدير وهو سوق المقادير إلى المواقيت، والله تعالى خلق الخير والشر وقدر مجئيه إلى العبد في أوقات معلومة.و الدليل على أن الله تعالى خلق الخير والشر قوله تعالى: { إن المجرمين في ضلال وَسُعُرُ * يوم يُسحَبون في النار على وجوهِهمْ ذوقوا مَسَّ سَقَر * إنَّا كلَّ شي خلقناهُ بقَدَرِ} [القمر 47-49] نزلت هذه الأية في القدرية، يقال لهم ذلك في جهنم، وقال تعالى {قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق} [الفلق 1-2]. وهذا القسم إذا حصل اللطف بالعبد صرف عنه قبل أن يصل إليه.

وفي الحديث: ((إن الصدقة وصلة الرحم تدفع ميتة السوء وتقلبه سعادة )).

وفي الحديث: ((إن الدعاء والبلاء بين السماء والأرض يقتتلان، ويدفع الدعاء البلاء قبل أن ينزل)).

وزعمت القدرية: أن الله تعالى لم يقدر الأشياء في القدم، ولا سبق علمه بها، وأنها مستأنفة، وأنه تعالى يعلمها بعد وقوعها، وكذبوا على الله سبحانه وتعالى جلَّ عن إقوالهم الكاذبة وتعالى علواً كبيراً، وهؤلاء انقرضوا وصارت القدرية في الأزمان المتأخرة يقولون: الخير من الله والشر من غيره، تعالى الله عن قولهم، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((القدرية مجوس هذه الأمة)). سماهم مجوساً لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس، وزعمت الثنوية أن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة فصاروا ثنوية، كذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله والشر إلى غيره وهو تعالى خالق الخير والشر.

قال إمام الحرمين في كتاب ((الإرشاد)) إن بعض القدرية تقول: لسنا بقدرية بل أنتم القدرية لاعتقادكم أخبار القدر،و رد على هؤلاء الجهلة بأنهم يضيفون القدر إلى أنفسهم، ومن يدعي الشر لنفسه ويضيفه إليها أولى بأن ينسب إليه ممن يضيفه لغيره وينفيه عن نفسه.

BY ڪن مع الله


Share with your friend now:
tgoop.com/abo_hazem/1471

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To edit your name or bio, click the Menu icon and select “Manage Channel.” Just as the Bitcoin turmoil continues, crypto traders have taken to Telegram to voice their feelings. Crypto investors can reduce their anxiety about losses by joining the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram. Healing through screaming therapy With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language. You can invite up to 200 people from your contacts to join your channel as the next step. Select the users you want to add and click “Invite.” You can skip this step altogether.
from us


Telegram ڪن مع الله
FROM American