tgoop.com/aboishaq/237
Last Update:
#هاااام
من روائع شيخنا المجاهد أبي أسيد أ. د. أحمد إدريس الطعان.
يقول حفظه الله:
لا أريد الحديث حول من كان مع النظام ظاهرًا وباطنًا ثم كوَّعوا مثل أحمد حسون والفرفور ووزير الأوقاف وغيرهم، فهؤلاء أعتبرهم بلا كرامة ومثلهم كمثل القوادين على أبواب المواخير .
لكن أود الحديث عن بعض المشايخ والدكاترة المشهورين في دمشق وحلب والذين لم تكن لهم طوال تلك الحرب والمجازر كلمة ضد النظام، كل تلك المجازر والجرائم: الحولة وداريا والبيضا وقويق والكيماوي لم تستطع أن تستخرج منهم كلمة إدانة للنظام، وتعاطف مع الثورة، طبعا لأنهم يخافون على أنفسهم...
وهنا يقال لهم: ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاحروا فيها
لماذا وكيف رضيتم بالصمت وقد فُعل ببلدكم وبشعبكم ما فُعل ؟
أربعة عشر عاما من الحرب والمجازر ولم تتحرك فيهم النخوة ليقولوا كلمة حق ضد النظام ، ولم تغلبهم اللوعة والدمعة ليجهروا بصرخاتهم ضد إجرامٍ فاق جرائم هتلر وستالين ونيرون مجتمعين .
والآن بعد أن انتصرت الثورة بدؤوا يتسلقون إلى الإداراة الجديدة، ويتملقون الثوار، وقد كشفوا رداء الحياء، وهم في الحقيقة بلا حياء، لأنهم لو كان لديهم ذرة حياء ما سكتوا كل هذه السنين ؟
والمشكلة أن الكثير من الثوار أخذوا يعتذرون لهم، ويبحثون لهم عن المبررات، ويفتشون عن كلمة قيلت سرًا في مجلسٍ ما، أو خدمةٍ قُدمت سرًا في يوم ما لثائر ، أو تواصل حصل سرا مع الثوار ...
بعد مليوني شهيد وعشرة ملايين نازح ومشرد يبحثون سرًا عن موقف ...
والسؤال الأهم:
لو أن الثورة خسرت وانتصر النظام وكان التطبيع الآن على أشده مع النظام، والزيارات الحاصلة الآن لأحمد الشرع هي الآن لبشار الأسد، فما الذي كان سيقوله الآن المٌكوِّعون بمختلف درجاتهم؟ سيسخرون من الثورة والثوار، وسيتطاولون بالكذب والبهتان، وسيقولون لنا ألم نقل لكم ؟ ألم ننصحكم ألم نحذركم؟ وسيسلموننا لمكابس ومحارق البشر في صيدنايا وغيره وسيقولون آنذاك بلسان حالهم ومقالهم شامتين: على نفسها جنت براقش .
وتحضرني هنا مقولة الدكتور عماد كنعان: من لم يشهد قيامة شعبه فهو خائن.
https://www.tgoop.com/aboishaq
BY حسين شريف ( أبو إسحاق الشافعي)
Share with your friend now:
tgoop.com/aboishaq/237