tgoop.com/abomusab2000t/3757
Last Update:
المنظومات الإستبدادية أول ما تستهدف، تستهدف قلب القيادة المجتمعية بغية الترويض أو الإزاحة، بالضبط هذا ما فعله حزب البعث منذ انقلابه "على سبيل المثال"، فالأنظمة الجائرة لا يمكن أن تتخيل أحدًا يشاطرها القوة، بل غايتها الإحتكار والتفرد في قيادة النظام والمجتمع، لتكون هي الحزب القائد المطلق الأوحد.
للإستبداد إستراتيجية يقوم عليها، ولا يجابه بحالة من الفوضى إلا إن كانت فوضى منظمة، فسلب احتكار القوة يحتاج تنمية مصادر قوة مقابلة له، مهما بدت تلك المصادر ضعيفة أمام تغول السلطة البوليسية.
وقد يمكن القول أن إستراتيجية المواجهة تتطلب نقيض إستراتيجية الإستبداد، عكسًا للمعنى وللترتيب، أي مجابهة كل عمل بنقيضه، فعندما يختار الاستبداد المواجهة المباشرة على أي صعيد، يجب التملص منه قدر الإمكان، وعندما يختار التهدئة يجب تأريقه، وعندما يتحدث عن المؤامرة يجب استحضار خطوات عمالته، وعندما يتحدث عن الخيانة يجب التذكير بمعاني الأمانة وإسقاطها على الوقائع.
BY باحث سياسي و شرعي
Share with your friend now:
tgoop.com/abomusab2000t/3757