tgoop.com/aboomarsamer1/551
Last Update:
بعض المصلحين لمحبتهم في هداية الناس، قد يلجأون في إظهار الدين بالصورة الوردية، العطرة، والحياة السعيدة الرغدة .. وهذا الأمر قد لا يكون!
وبعض الناس يلجأون إلى التعنيف، أو التنظير، أو الغلو في شيءٍ ما، فيظهرون جانب واحد من الدين ويغلون فيه مع الإخلال من شموليته في جميع الجوانب الأخرى!
يقول تعالى: ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ..
فالحكمة وحدها لا تكفي ..
والموعظة الحسنة وحدها لا تكفي ..
والجدال بالتي هي أحسن وحده لا يكفي ..
فالناس درجات في الدعوة إليهم .. ولكن الذي يجمع كل ذلك، أن تتم الدعوة بما لا يُخالف التوازن في الشريعة، فلا يكون فيها إفراط أو تفريط ..
ولذلك يجب أن ينتبه المُصلح في دعوته ألا يُلبس الشريعة بما ليس فيها، فلا يتأول بالرخاء والنعيم ..
بل على العكس، قد يكون الطريق وعرًا، وذلك ليس إلا أن الله يصطفيك، فيصنعك، وينزع حب الدنيا منك ..
ولذلك، المُصلِح واجبه إيصال الشريعة بتركيبتها الشاملة، لا يُنقص منها ولا يزيد عليها ..
لا تطغى عليه نفسه، عندما يشعر بقلة المتابعين، فـ"يتأول" ..
ولا تضغط عليه نفسه، عندما يشعر أن الحمل ثقيل، فـ"يترك" ..
ويفتح بذلك مدخلًا للشيطان، أن الله هو الهادي ..
نعم الله هو الهادي، فليس عليك حرج ..
وليس لأن تترك ..
الله يسدد ويعين
BY أبو عمر || مع الجيل الصاعد
Share with your friend now:
tgoop.com/aboomarsamer1/551