tgoop.com/aboreem2007/2498
Last Update:
قصة لطيفة في الحظ
يحكى أنه كان هناك تاجر من كبار التجار يجلب بضائع كبيرة من أفريقيا ، ويأتي بها إلى سوريا وبالعكس ، وكان مشهوراً بحسن الحظ ، وكان يمر عبر مصر ، فمرة من المرات قالوا : إنه أتى بقوافل كبيرة وكثيرة ، فضربوا عليه عشوراً كبيرة ، فاشتكى منه ، فقالوا له : إن بضائعك كثيرة ،فشکی حاله إلى رئيس الجمارك ، وأنه لا يقدر على تحمل هذا العشور الكبيرة ، فلم يستمع إلى شكواه ، فسأل : إلى من يشتكي ؟
قالوا له : إلى الملك ، فذهب إلى قصر الملك ، فقالوا له : إنه خرج للصيد ، فسأل عن موقعه فدلوه عليه ، فذهب إليه ووجده في مخيم بالصحراء خارج البلد ، فسأل أعوانه عن سبب اختيارهم هذا المحل الذي خيموا فيه ، وكأنه غير صالح للصيد!
فقالوا له : إن الملك يلبس خاتماً قيمته عشرات الألوف من الدنانير ، وإنه فقد الخاتم في هذه الأماكن ، وأمرنا بالبحث عنه ، فاستأذن التاجر في الدخول عليه ، فاستأذنوا له عند الملك ، وأخبروه بأنه التاجر المحظوظ ، فأذن له ، فدخل وسلم عليه ، فرد عليه وقال له : ما أحضرك إلينا ؟
قال : جئت أشكو إليك أصحاب الجمارك ، ضربوا علي جمركاً كبيراً .
قال له : أنت عندك أموال كثيرة وتجارة كبيرة ، وتتحمل ما طلبوه منك ، وأنت مشهور بالحظ . قال له : نعم ، وإنني أشكر الله على ذلك .
قال له الملك : إلى أي حد بلغ حظك ؟
قال : بلغ حظي أنني أقول بيدي في الرمل هكذا - وأخذ قبضة رمل من الأرض بيده - وأفتحها على ذهب ، وفتح يده فإذا بخاتم الملك ظهر في يده ، فبهت الملك وفرح بالخاتم !
وقال له : اطلب ما تريد .
فقال له التاجر : ارفع عني هذه الجمارك ،فرفعها عنه ، وهذا من حسن الحظ.
BY جِيد المعالي
Share with your friend now:
tgoop.com/aboreem2007/2498