tgoop.com/aboreem2007/2510
Last Update:
يقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله :
وأما في الزمن الحاضر فقد سمعت عدداً من الثقات يحدثون عن جَمّال من أهل بريدة معروف، عاش قبل نحو مائة سنة أو تزيد قليلاً أنه قال : خرجت على بعيري ابتغي الحطب لأجلبه في سوق بريدة، وكان الوقت شتاء وقد هبت ريح شمالية شرقية شديدة البرد، فكان لابد من شجرة استتر بها عن هذه الريح الباردة التي تؤذيني وتؤذي بعيري، لأن البعير يبرد أيضاً كما يبرد الإنسان، فلم أجد إلا شجرة من شجر (العشر) وكنت أسمع بأنها من منازل الجن كما يسمع غيري، ولكنني كنت مضطراً لها فعقلت بعيري في ذراها، بمعنى أنه جعلها بينه وبين المريح الباردة، ثم سميت الله وتمت تحتها .
قال : ولما كنت بين النائم واليقظان شعرت بأن رجلاً كبير في السن وامرأة عجوز أقبلا على الشجر فقال (الشايب ) وهو ينبهني للجلوس (إهه) كالشيخ الذي لا يسهل عليه الجلوس : من رواق ظهرنا، وجلس.
فقالت العجوز : (إهه) كذلك وقالت تكمل البيت :
لين جينا النفود
فقال الشايب : بالشجيرة قعدنا
فقالت العجوز : عند راع القعود
قال الرجل : فقلت : أسمعوا، إن كان أنتم جن فأنا أبو الجن، والله ما همّيتموني، أنا بردان وأبي اتظلل بها الشجرة .
قال : فقال الشايب : أنا أعرف أنك أبو الجن وأُمهم أيضاً ،ونعرف أننا ما لنا قدرة على عقلك، لكن ترانا إن ما رحت عن شجرتنا نجفل بعيرك ولا تلقاه ولا عُقب ( بعد ) ثلاثة أيام .
قال : فتصورت بعيري قد هرب مني في هذا البرد والمشقة ،فتركت الشجرة لهما ! .
يقول العبودي : عندما صار ذلك الرجل يحدث بهذا، وأن الشايب (الجنّي) قال له : أنت أم الجن أيضاً، لقبه الناس (أم الجن) وهو لقب لحقه، ولحق ذريته وأدركتهم يلقبون به .
BY جِيد المعالي
Share with your friend now:
tgoop.com/aboreem2007/2510