tgoop.com/aboreem2007/2519
Last Update:
يقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله:
الظربون ( الظربان ) : دويبة برية شبيهة بالقط إلّا أنها أصغر منه بكثير، منتنة الرائحة، لاسيما إذا أُفزعت وأُخيفت، أو تأثرت من شيء، وقد بلغ من نتن رائحتها ما حدثني به شيخ من أهل الشماسية قال : أذكر أننا في ليلة من ليالي الشتاء الشديدة البرد، وكانت الملابس قليلة في ذلك الوقت لغلبة الفقر على الناس في القديم وكنا نصلي في (الخلوة) وهي التي تحفر في الأرض تحت المسجد طلباً للدفء في الشتاء . قال : وعندما جئنا للصلاة في الخلوة وجدنا فيها رائحة خبيثة لا تطاق فلم نستطع الدخول إلى الخلوة وصلينا في البرد، وبعد ذلك وجدنا فيها (ظربونا) فأخرجه المؤذن إلّا أن رائحته المنتنة بقي أثرها في الخلوة أياماً ، ولذلك ضربت العامة المثل بالرائحة الخبيثة برائحة الظربون فقالت : ريحته ريحة ظربون .
يقول الجاحظ : الظربان دابة فسّاءة، لا يقاوم فسوها شيء يدخل على الضب جحره، وفيه بيضه فيأتي أضيق موضع في الجحر فيسده بيديه، ويُحوِّر استه إليه، فلا يفسو ثلاث فسوات حتى يدار بالضب، فيخرُّ سكرانَ مغشياً عليه، فيأكلُه، ثم يُقِيمُ في جُحرِه حتى يأتي على آخر حسوله (أي صغاره).
BY جِيد المعالي
Share with your friend now:
tgoop.com/aboreem2007/2519