tgoop.com/abuislam1/2717
Last Update:
🔻🔻🔻🔻
#الرد على التشكيك أو التحريم للعمل الجماعي الحزبي.
#مهدي بن إبراهيم
#الشبهات حول العمل الجماعي، خاصة الحزبي منه، تنطلق غالبًا من سوء فهم للشريعة الإسلامية، أو تقديس الواقع المفروض تحت الأنظمة الضعيفة والتبعية..
#لنسف هذه الشبهات، يجب الرد من زوايا متعددة: شرعية، واقعية، عقلية، وتاريخية.
أولاً: الرد الشرعي
1. الدليل على مشروعية العمل الجماعي
#الإسلام شرع التعاون على البر والتقوى، كما قال الله تعالى:
"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" [المائدة: 2].
#العمل الجماعي الحزبي هو شكل من أشكال التعاون على الخير.
#النبي ﷺ أسس أول جماعة منظمة في المدينة المنورة، حيث عمل المسلمون تحت قيادته في نظام سياسي، اجتماعي، وعسكري.
2. مفهوم الحزب والجماعة في الإسلام
#الإسلام لا يرفض فكرة الأحزاب إذا كانت تعمل في إطار الشرع وتدعو إلى الخير.
قال الله تعالى:
"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ" [آل عمران: 104].
#مفهوم "الأمة" هنا يشمل التنظيمات أو الجماعات التي تدعو للخير.
3. الرد على التحريم
لا دليل على تحريم العمل الجماعي أو الحزبي في ذاته.
#المحرم هو إذا كان الحزب يعمل على نشر الباطل أو التفرقة بين المسلمين. أما إذا كان يهدف إلى الإصلاح، فهو مشروع.
#العمل الحزبي يمكن اعتباره من باب الوسائل لتحقيق الواجبات الشرعية (كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، والوسائل تأخذ حكم الغايات.
ثانيًا: الرد الواقعي
1. فشل الأنظمة القائمة
الأنظمة الحالية في كثير من الدول الإسلامية تعاني من:
التبعية لقوى الاستكبار العالمي.
الفساد السياسي والإداري.
عجزها عن حماية الشعوب أو تطبيق الشريعة.
الدفاع عن هذه الأنظمة هو دفاع عن الظلم والفشل، وليس عن الإسلام.
2. ضرورة البديل المنظم
#لا يمكن مواجهة فساد الأنظمة الحالية إلا بتنظيمات أو أحزاب معارضة تحمل مشروعًا إصلاحيًا.
#غياب التنظيم يؤدي إلى الفوضى أو بقاء الحال على ما هو عليه.
ثالثًا: الرد العقلي
1. الذل ليس مقدسًا
#تقديس الأنظمة القائمة والدعوة للانصياع لها رغم فشلها يناقض العقل والشرع.
#الإسلام يدعو إلى مقاومة الظلم، وليس إلى القبول به.
2. العمل الفردي لا يكفي
#أي حركة تغيير تحتاج إلى عمل جماعي منظم.
#التاريخ يثبت أن الأفراد مهما كانت قدراتهم لا يستطيعون مواجهة منظومات متجذرة من الظلم وحدهم.
رابعًا: الرد التاريخي
1. منهج النبي ﷺ
النبي ﷺ بدأ بدعوة جماعية منظمة مع الصحابة في مكة.
في المدينة، أقام نظامًا سياسيًا شاملًا، مما يدل على أهمية العمل الجماعي المنظم.
2. حركات التحرر في العالم الإسلامي
كل الحركات التي قاومت الاحتلال أو الأنظمة الظالمة كانت تعمل بتنظيم وجماعة.
$من أمثلة ذلك:
#المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.
#الحركات الإسلامية المعاصرة التي تعمل لإقامة العدل.
#نسف الشبهات المبررة للذل
1. الشبهة: العمل الحزبي يؤدي إلى الفرقة
الرد: الفرقة تنتج من غياب العدل والقيادة الشرعية، وليس من العمل المنظم.
#التنظيمات الإسلامية تسعى إلى توحيد الأمة، وليس تفريقها.
2. الشبهة: يجب طاعة الأنظمة القائمة
الرد: الطاعة مشروطة بالمعروف. إذا كانت الأنظمة تعمل ضد الإسلام ومصلحة الأمة، فلا طاعة لها.
قال النبي ﷺ:
"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" [رواه أحمد].
3. الشبهة: العمل الحزبي بدعة
الرد: الأحزاب والتنظيمات وسائل عصرية لتحقيق مقاصد الشريعة. الإسلام لا يحرم الوسائل ما دامت تؤدي إلى غايات شرعية.
إضافات تدعم العمل الجماعي الحزبي
التاريخ الإسلامي:
الأمة الإسلامية كانت دائمًا منظمة، سواء في صورة جماعات صغيرة أو دول كبيرة.
التجارب المعاصرة:
الحركات الناجحة في مقاومة الظلم دائمًا ما تكون جماعية.
الدول المتقدمة تعتمد على أنظمة حزبية لتنظيم العمل السياسي.
#الخلاصة
#التشكيك أو تحريم العمل الجماعي الحزبي هو موقف يفتقر إلى الدليل الشرعي والمنطقي، ويخدم قوى الظلم والاستبداد. الإسلام يدعو إلى الوحدة والتنظيم لتحقيق الأهداف الكبرى، والعمل الحزبي هو أحد وسائل هذا التنظيم. الدفاع عن الأنظمة الفاشلة لا يمكن أن يكون موقفها إسلاميًا صحيحًا، بل هو تكريس للذل واستمرار للفشل.
https://www.tgoop.com/abuislam1 🔻🔻🔻🔻
BY 🎩 قناة مهدي بن إبراهيم 🎓
Share with your friend now:
tgoop.com/abuislam1/2717