tgoop.com/abuislam1/2759
Last Update:
توعية وتنديد بتوريد البضائع الصهيونية عبر الإمارات إلى اليمن
الشعب اليمني، الذي طالما كان رمزا للمقاومة والصمود في مواجهة الغزاة والمحتلين، يُعرف بتاريخه العريق في التضامن مع قضايا الأمة العربية والإسلامية، خاصةً القضية الفلسطينية. من معركة ضد الاستعمار إلى دعم المقاومة الفلسطينية، كانت اليمن دائمًا في الصف الأمامي ضد الظلم والإبادة. لكن اليوم، في واقع مؤلم ومفاجئ، نجد أن بعض الممارسات التي تحدث على الساحة الإقليمية تتناقض مع هذه المبادئ السامية، من أبرزها توريد البضائع الصهيونية عبر الإمارات إلى اليمن.
التناقض بين المواقف والممارسات: في الوقت الذي يقف فيه الشعب اليمني بكل فخر إلى جانب الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الصهيوني، نرى بعض الأطراف التي تُزعم أنها جزء من التحالف العربي، مثل الإمارات، تقوم بتسهيل توريد المنتجات الصهيونية إلى المنطقة عبر موانئها، ومنها اليمن. هذا التناقض لا يمكن أن يُقبل من شعب غيور على قضايا الحق والعدالة، خاصةً في قضية فلسطين التي هي قضية كل عربي ومسلم.
إن هذه الممارسات تعكس حالة من الانتهازية السياسية والاقتصادية التي تتجاهل المصالح الوطنية والقومية، وتساهم في ترويج اقتصاد الاحتلال الصهيوني. إن مرور البضائع الصهيونية عبر الإمارات إلى اليمن يتعارض مع كل القيم والمبادئ التي نشأ عليها اليمنيون، ويُعرض النضال الفلسطيني إلى الخطر بتقوية اقتصاد العدو.
الخطورة على الشعب اليمني:
1. دعم الاحتلال: كل منتج صهيوني يتم إدخاله إلى اليمن هو دعم مباشر للاحتلال الصهيوني، سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد. الأموال التي يتم إنفاقها على هذه المنتجات تذهب إلى خزينة الاحتلال الذي يستخدمها في تعزيز آلة القتل والاستيطان ضد الشعب الفلسطيني.
2. تشويه الموقف الوطني: إن تمرير هذه البضائع من خلال الموانئ الإماراتية إلى اليمن يشوّه الموقف الوطني لليمن ويُعرّضه لانتقادات من قبل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي تناضل ضد الاحتلال. هذا يتناقض مع تاريخ اليمن الطويل في دعم المقاومة الفلسطينية.
3. إضعاف المقاومة الشعبية: عبر دعم الاقتصاد الصهيوني، يتم تقوية الاحتلال الإسرائيلي، مما يقلل من قدرة فلسطين على الاستمرار في مقاومته، ويهدد تماسك الموقف العربي والإسلامي الموحد ضد الإبادة الإسرائيلية.
التوعية والتحرك الشعبي: على الشعب اليمني، الذي طالما كان مثالاً في النضال والمقاومة، أن يعي حجم الخطر الذي يهدده اليوم جراء هذه الممارسات. يجب أن يكون هناك تحرك شعبي قوي يعكس رفض هذه الممارسات، ويؤكد على أن أي منتج صهيوني، سواء كان عبر الإمارات أو أي قناة أخرى، هو خيانة لقضية فلسطين ولدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن الحق.
دور الإعلام في مواجهة هذا الخطر: الإعلام الوطني والمستقل يجب أن يتحمل مسؤولية كبيرة في رفع الوعي بهذا الموضوع، عبر نشر الحقائق، والتأكيد على ضرورة مقاطعة المنتجات الصهيونية بكافة أشكالها. يجب أن تكون هناك حملات توعية مستمرة تحث على مقاطعة هذه البضائع والتأكيد على أهمية الحفاظ على الموقف الثابت من القضية الفلسطينية.
النداء إلى كافة القوى الحية: نحن اليوم في مواجهة مع تحديات كبيرة، والموقف اليمني المبدئي من القضية الفلسطينية يجب أن يظل ثابتًا. نحن بحاجة إلى توحيد الصفوف وإعادة البناء على مبادئ المقاومة والصمود، لا أن نسمح بتمرير مصالح اقتصادية لأعداء الأمة تحت أي مسمى. نحتاج إلى رفض كل مظاهر التعامل مع الاحتلال، ومن ضمنها التوقف الفوري عن إدخال البضائع الصهيونية عبر أي قناة كانت.
في النهاية، لا يمكن لليمن أن يكون مكانًا لتمرير مصالح العدو على حساب المبادئ العظيمة التي قام عليها الشعب اليمني. إن رفضنا لهذه الممارسات يجب أن يكون رسالة قوية للعالم بأسره، تُثبت أن اليمن دائمًا كان وسيظل في الصف الأول للمقاومة، ضد الاحتلال بكل أشكاله.
#الإبراهيمي
BY 🎩 قناة مهدي بن إبراهيم 🎓
Share with your friend now:
tgoop.com/abuislam1/2759