tgoop.com/adeem8795/727
Last Update:
في قلبي عُذريَّة لم تُمَسّ.. فسحة بيضاء نورانيّة لم يطأها ذنب.. تواردت عليها ذئاب كثيرة فاستقتلتُ لحمايتها.
هذه الفسحة ليست ثمينة فقط بقدر قيمتها العليا وطهرها الأصيل، ولكن أيضا بقدر الأوجاع التي مرَّت كي تبقى هكذا.. مثل وطن شامخ لم يستطع غاصب أن يكسر باب حصنه، بيد أن جنودا صابرين كُثُر راحوا له فداءً.. نعم؛ كان حيائي هو حصني، ويدي الصادَّة كل الجنود!
إنني أفاخر بتلك الفسحة -وأنا قلّما أشعر أن شيئا في هذه الدنيا يستحق المفاخرة- بينما أحمد ربي على ما حفَّني به من الرعاية والعصمة حتى حينما وقفت على حافة الهاوية.. فله الحمد والشكر، لولا فضله ورحمته ما كنتُ ولا كانت.
بيد أن الجمال لا يقتصر على تلك الصورة الرائعة، بل يساويها فيه -وربما يفوقها- فسحة أخرى حدث أن تلوثت في يوم من الأيام، لكن صاحبها قد تاب واستفاق، وعزم على استصلاح ما فسد، وتطهير ما تلوث.. وهو في ذلك ساعٍ لا يكلّ.
بلى؛ إنه مصداق قول ربنا سبحانه: "إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات"، وقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
ومع كل تأمل في تفاصيل الشريعة ندرك أكثر كيف أن الرب سبحانه هو أرحم الراحمين، ولا يهلك عليه إلا هالك!
BY أَدِيـمْ ..
Share with your friend now:
tgoop.com/adeem8795/727