المركز الاعلامي للثورة الاحوازية (ADPF)

لماذا شعب الاحوازي أصبح أفقر شعبٍ على أغني أرض؟

الأحواز، تلك الأرض الغنية بالموارد الطبيعية والثروات الهائلة، تقبع تحت وطأة اضطهاد مستمر من قبل دولة الاحتلال الفارسية، التي لا تتوانى عن ممارسة أبشع أنواع التمييز والقمع ضد الشعب العربي الأحوازي. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن أن يصبح هذا الشعب، الذي يعيش على واحدة من أغنى الأراضي في العالم، من أفقر الشعوب وأكثرها تهميشًا؟

الاحتلال الفارسي، منذ اليوم الأول لاحتلال الأحواز، تبنى سياسة ممنهجة لإفقار الشعب الأحوازي وتجريده من حقوقه الأساسية. على الرغم من أن إقليم الأحواز يعتبر أحد أغنى مناطق إيران بالثروات النفطية والموارد الطبيعية، فإن الشعب الأحوازي يعاني من الفقر المدقع والبطالة المرتفعة. يتم استغلال هذه الثروات لصالح النظام الفارسي، بينما يُحرم السكان الأصليون من أبسط حقوقهم في العيش الكريم والتنمية الاقتصادية.

دولة الاحتلال الفارسية لم تكتفِ بسرقة ثروات الأحواز فحسب، بل عمدت أيضًا إلى تهميش الشعب الأحوازي بشكل ممنهج. النظام الإيراني يعتمد على سياسات قمعية تهدف إلى طمس الهوية العربية للأحوازيين وإلغاء ثقافتهم وتاريخهم. يتم فرض اللغة الفارسية على المدارس والجامعات، ويتم تجاهل اللغة العربية التي هي لغة الشعب الأحوازي الأصلية. كما يتعرض النشطاء والمثقفون الأحوازيون للسجن والتعذيب، بل وحتى الإعدام، لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

الاحتلال الفارسي ينتهج سياسة الأرض المحروقة في الأحواز، حيث يعمد إلى تدمير البيئة وتلويث المياه، مما جعل من حياة الأحوازيين جحيماً لا يُطاق. هذه السياسات تهدف إلى تهجير الأحوازيين من أراضيهم، لتحويل المنطقة إلى مستعمرة فارسية بحتة.

ولكن، ورغم كل هذه المحاولات اليائسة لطمس الهوية الأحوازية، فإن الشعب الأحوازي يظل ثابتًا على موقفه، متمسكًا بهويته وثقافته العربية الأصيلة. يواصل الأحوازيون النضال من أجل حقوقهم، متحدين سياسات القمع والاضطهاد، ويصرون على استعادة كرامتهم وسيادتهم على أرضهم.

لماذا تضطهد دولة الاحتلال الفارسية عرب الأحواز؟ لأن هذا الشعب يمثل شوكة في خاصرة النظام الفارسي، يقاوم الاحتلال ويطالب بحقه في الحرية والاستقلال. إن دولة الاحتلال تخشى من قوة هذا الشعب ومن قدرته على تحريك قضية الأحواز على الساحة الدولية. ولذلك، تلجأ إلى كل وسائل القمع والإفقار لفرض السيطرة على هذا الإقليم الغني بثرواته وشعبه المقاوم.

إن قضية الأحواز هي قضية كل عربي حر، وكل إنسان يؤمن بالعدالة والحرية. يجب أن تتضافر الجهود لكشف جرائم الاحتلال الفارسي ضد هذا الشعب الأبي، ودعم حقه في تقرير مصيره واستعادة سيادته على أرضه. الأحوازيون يستحقون حياة كريمة على أرضهم الغنية، ويجب أن يتوقف هذا الظلم والاضطهاد الذي يمارس بحقهم منذ عقود.

لن يستمر هذا الاحتلال إلى الأبد، فالشعب الأحوازي مصمم على نيل حريته وحقوقه، وسيأتي اليوم الذي يستعيد فيه كرامته وسيادته على أرضه.

25.08.2024

محمد مزرعاوي

المركز الاعلامي لثورة الاحوازية

https://ALAHWAZ.COM
https://www.tgoop.com/adpf25

www.tgoop.com/adpf25/39547

131 viewsAug 25, 2024 at 14:14

لماذا شعب الاحوازي أصبح أفقر شعبٍ على أغني أرض؟

الأحواز، تلك الأرض الغنية بالموارد الطبيعية والثروات الهائلة، تقبع تحت وطأة اضطهاد مستمر من قبل دولة الاحتلال الفارسية، التي لا تتوانى عن ممارسة أبشع أنواع التمييز والقمع ضد الشعب العربي الأحوازي. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن أن يصبح هذا الشعب، الذي يعيش على واحدة من أغنى الأراضي في العالم، من أفقر الشعوب وأكثرها تهميشًا؟

الاحتلال الفارسي، منذ اليوم الأول لاحتلال الأحواز، تبنى سياسة ممنهجة لإفقار الشعب الأحوازي وتجريده من حقوقه الأساسية. على الرغم من أن إقليم الأحواز يعتبر أحد أغنى مناطق إيران بالثروات النفطية والموارد الطبيعية، فإن الشعب الأحوازي يعاني من الفقر المدقع والبطالة المرتفعة. يتم استغلال هذه الثروات لصالح النظام الفارسي، بينما يُحرم السكان الأصليون من أبسط حقوقهم في العيش الكريم والتنمية الاقتصادية.

دولة الاحتلال الفارسية لم تكتفِ بسرقة ثروات الأحواز فحسب، بل عمدت أيضًا إلى تهميش الشعب الأحوازي بشكل ممنهج. النظام الإيراني يعتمد على سياسات قمعية تهدف إلى طمس الهوية العربية للأحوازيين وإلغاء ثقافتهم وتاريخهم. يتم فرض اللغة الفارسية على المدارس والجامعات، ويتم تجاهل اللغة العربية التي هي لغة الشعب الأحوازي الأصلية. كما يتعرض النشطاء والمثقفون الأحوازيون للسجن والتعذيب، بل وحتى الإعدام، لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

الاحتلال الفارسي ينتهج سياسة الأرض المحروقة في الأحواز، حيث يعمد إلى تدمير البيئة وتلويث المياه، مما جعل من حياة الأحوازيين جحيماً لا يُطاق. هذه السياسات تهدف إلى تهجير الأحوازيين من أراضيهم، لتحويل المنطقة إلى مستعمرة فارسية بحتة.

ولكن، ورغم كل هذه المحاولات اليائسة لطمس الهوية الأحوازية، فإن الشعب الأحوازي يظل ثابتًا على موقفه، متمسكًا بهويته وثقافته العربية الأصيلة. يواصل الأحوازيون النضال من أجل حقوقهم، متحدين سياسات القمع والاضطهاد، ويصرون على استعادة كرامتهم وسيادتهم على أرضهم.

لماذا تضطهد دولة الاحتلال الفارسية عرب الأحواز؟ لأن هذا الشعب يمثل شوكة في خاصرة النظام الفارسي، يقاوم الاحتلال ويطالب بحقه في الحرية والاستقلال. إن دولة الاحتلال تخشى من قوة هذا الشعب ومن قدرته على تحريك قضية الأحواز على الساحة الدولية. ولذلك، تلجأ إلى كل وسائل القمع والإفقار لفرض السيطرة على هذا الإقليم الغني بثرواته وشعبه المقاوم.

إن قضية الأحواز هي قضية كل عربي حر، وكل إنسان يؤمن بالعدالة والحرية. يجب أن تتضافر الجهود لكشف جرائم الاحتلال الفارسي ضد هذا الشعب الأبي، ودعم حقه في تقرير مصيره واستعادة سيادته على أرضه. الأحوازيون يستحقون حياة كريمة على أرضهم الغنية، ويجب أن يتوقف هذا الظلم والاضطهاد الذي يمارس بحقهم منذ عقود.

لن يستمر هذا الاحتلال إلى الأبد، فالشعب الأحوازي مصمم على نيل حريته وحقوقه، وسيأتي اليوم الذي يستعيد فيه كرامته وسيادته على أرضه.

25.08.2024

محمد مزرعاوي

المركز الاعلامي لثورة الاحوازية

https://ALAHWAZ.COM
https://www.tgoop.com/adpf25

BY المركز الاعلامي للثورة الاحوازية (ADPF)