Telegram Web
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إي والله "وايد بعاد".. عن الروايات وعن ما تريده دولة صاحب الزمان عج💔
أَفـاطِـم 🇮🇶
Photo
كيف يكون إمام هادي للخلق وغائب؟!
وحديث الكتاب والعترة يصح الاحتجاج به للنقض أم للإثبات؟!


يقول آية الله السيّد الباقر السيستاني في كتابه واقعة الغدير (ج١ / ثبوتها ودلالاتها):

"ويبقى الأمر في شأن الإمام الثاني عشر (عج) وما أثير من الإشكال في غيبته، لأنّ شأن الإمام (عليه السلام) المنصوب من أهل البيت (صلوات الله عليهم) أن يكون مرجعاً للأمة كي تسلم من الضلالة والهلاك، وتتوقى من الشبهات والفتن، ويتولى أمرها، وهذا لا يتأتى من الإمام الغائب كما يدعي المستشكل.

ويرتفع هذا الإشكال بأنّ الإمام وإن جعل في الأصل للهداية، إلا أنّ من الجائز أن يغيّبه الله سبحانه عن العباد بعدما تعاملوا مع الأئمة بالاضطهاد والقتل والظلم الفظيع، حتى إذا تهيأت أسباب استجابة الأمّة أظهره بينهم، وحفْظُهُ تعالى إياه حياً موجوداً إشارة للناس بأنّ حجته موجودة بين ظهرانيهم فمتى استعدوا رفع الستر عنه، وقادهم إلى الهدى ووقاهم عن الضلالة والهلاك، وتولى أمرهم كما تولاه العباد الصالحون من قبل كجده رسول الله (ص).

وبعد، فإننا لن نستطيع من خلال إثارة هذه النقطة واستبعاد وجود إمام غائب أن نتحدى خطبة الغدير في مكانتها التاريخية ودلالتها الواضحة، وقد اشتملت صريحاً على الأمر بالتمسك بالكتاب والعترة أبداً للتوقي من الضلالة والهلاك وعدم افتراقهما حتى يردا عليه الحوض، فاقتضى وجود إمام حي حاضر من أهل بيته (ص) إلى يوم القيامة، وقد تقدم أنّ نقاط الإبهام لا تصلح أن تزيح الحقائق الثابتة من هذا القبيل".
وأنا أقرأ مقدمة لكتاب عن الإمام المهدي (عج)، للعلّامة الشيخ المرحوم آية الله مُحمّدحسن آل يس (رضوان الله تعالى عليه)، وفيها سطور من سيرته العطرة..

قرأت هذا المقطع فأبتسمت ابتسامة سخرية ممزوجة بالأسف، لواقع حالنا المرير هذا الذي أصبحت السطحية والقشور والتسخيف والتفاهة هي الرائدة..
وذلك لمناسبة حدثت هذه الأيام في بغداد ايضًا، وتحت نفس هذا العنوان والموضوع والأسم كذلك! يا للصدفة العجيبة! -ملتقى روّاد-
ولكن للأسف لا تضم مبدعي العراق وعلمائه وأساطينه وأعلامه ومفكريه..
بل لصنّاع المحتوى على مواقع التواصل!!! أصحاب أكثر متابعين ولايكات في العراق! ويُقال أنَّهم صنّاع محتوى هادف -يُقال-!!

يا للفوضى..
"وكان للعقيدة المهدوية شأنها الخاص بما تتميز به من بعد اجتماعي يبني للحاضر ويؤسس للمستقبل، مضافاً إلى بعدها العقائدي.."💛
وفي عقيدة أهل السنّة بشأن الإمام المهدي أنّه من العقائد الغيبية الثابتة والمتواترة، والتي لا يصح فيها الاجتهاد وإنما التعبّد والتسليم لما ورد..

حيث يقول الشيخ العالم السلفي المعاصر الشيخ عبدالمحسن العباد المدرّس بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة في محاضرة بعنوان (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر):

"إنَّني أوردت بعض ما وقفت عليه من كلام أهل العلم بشأن خروج المهدي في آخر الزمان لتزداد أيها المستمع ثباتًا ويقيناً بأن اعتقاد خروجه آخر الزمان هو الجادّة المسلوكة، ولتعلم أنه الحق الذي لا يسوغ العدول عنه والالتفات إلى غيره، وعمدة أهل العلم في ذلك الأحاديث الواردة عن الرسول (ص) في ذلك، إذ لا مجال للرأي في مثل هذا الأمر، بل سبيله الوحيد هو الوحي لأنه من الأمور الغيبية".

ويقول في موضع آخر:

"والأمر ليس اجتهادي إنما هو غيبي لا يسوغ لأحد إثباته إلا بدليل من كتاب الله أو سُنّة نبيّه (ص)، والدليل معهم وهم أهل الاختصاص".
ولو أمعنت النظر في السيرة والتاريخ والروايات وتفكرت بالنتائج والمعطيات، لتجد أنَّ هناك سمة مشتركة لكل النسوة ذوات الشأن في البيت العلَّوي -ولسن منهم-، واللواتي منحوا هذا البيت الشريف الذرية الصالحة الخالدة القدوة التي أضحت رمزًا في سماء الدين والإيمان والبصيرة وفدت الدين وهذا البيت بكل ماتملك.. كما أم البنين..
أو اللواتي كانوا سببًا لاستمرار نسل العصمة والإمامة وحملن حجج الله في أرضه.. كما السيّدة نرجس (عليها السلام) - إم الإمام الحجّة عج- مثلًا..

هذا الاشتراك في الخصائص والسمات والمواقف.. هو هذا التقديس والايمان والعرفان والبصيرة والفناء في هذا البيت الشريف الطاهر وأهله.. وتعظيمهم واجلالهم وحبهم ومودتهم وتجليل خدمتهم والذوبان في مشروعهم.. وفدائهم بكل مايملكون.

اليكم شاهد الحديث:

"وروى المسعودي عن جماعة من الشيوخ العلماء على حد وصفه كما روى غيره أيضاً: إن السيّدة حكيمة بنت الإمام أبي جعفر محمد الجواد (عليه السلام) كانت تشدّها إلى إحدى جواري الإمام العسكري -واسمها في هذه الرواية نرج - رابطة ودّ وثقى، وكانت نرجس تحبّها حبّاً جماً وتتلقاها عند مجيئها إلى بيت ابن أخيها الإمام العسكري بحفاوة ولهفة فتقبل كفّها وتنزع خفّها بيدها!!".

الله يجعلنا واياكم ممن يقتدين بهؤلاء النسوة.. لنحظى ولو بمعشار ما قدمنه لهذا البيت.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كيف نبايع الإمام الحجّة (عج) ونأتم به في غيبته؟!

- سماحة الشيخ علي العقيلي.
"اللّهُمّ عَرِّفني نَفسَك فإنّكَ إن لَم تُعَرِّفني نَفسَكَ لَم أعرِف نَبِيَّك
اللّهُمّ عَرِّفني نَبِيَّك فإنّكَ إن لَم تُعَرِّفني نَبِيَّكَ لَم أعرِف حُجَّتَك
اللّهُمّ عَرِّفني حُجَّتَك فإنّكَ إن لَم تُعَرِّفني حُجَّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديني
اللّهُمّ لا تُمِتني ميتَةً جاهِلِيَّةً ولَا تُزِغ قَلبي بَعدَ إذ هَدَيتَني‏".

- من دعاء زمن الغيبة.💙
2025/02/10 09:23:13
Back to Top
HTML Embed Code: