Telegram Web
‏"أُخْفيكَ عنهم بعيدًا بين أعماقي
ويفضحُ الحبَّ لوعاتي وأشواقي
وأُخبرُ الناس أن لا عِشقَ يسكُنني
ويَقرؤونك في صَمتي وإطراقِي"
‌‎أين أذهب بكِ؟
أين أُخفيكِ؟
والناس يرونك في إشارات يدي
في نبرة صوتي
في إيقاع خطواتي.
‌‎تلهو وعيناها بين النومِ والسهرِ
تبدو كشخصين مهزومٍ ومنتصرِ
بانَت إليَّ بُحُسنِها وتبادَرَت
مِنِّي لَها الأشوَاقُ والأشعَارُ

يا حُسنَها هَلَّا اقتَصَدْتَ فإنَّني
أُبدي السَّماحَةَ والفُؤادُ يَغَارُ
‏شهر رجب تتضاعف فيه الحسنات
فضع لك اثر هنا تؤجر فيه
‏"وما الحياةُ سِوى حُلمٍ أَلَمَّ بنا
قد مَرَّ كالحُلمِ ساعاتي وأيَّامي

هل عشتُ حقّا؟ يكادُ الشكُّ يغلبُني
أم كانَ ما عشتُهُ أضغاثَ أحلام!"
‌‎والنَّاسُ هَمُّهُمُ الحَياةَ ومَا أرى
طُول الحَياةِ يزيدُ غَيرَ خَبالِ

وإذا افتقرْتَ إلى الذَّخائر لمْ تجدْ
ذخرًا يكونُ كصَالحِ الأعمالِ

- الأخطل
‌‎أعوام وصلٍ كاد يُنسى طيبها
ذكرُ النوى فكأنها أيام
ثم انبرت أيام هجرٍ أردفت
نحوي أسى فكأنّها أعوام
ثم انقضت تلك السنونُ وأهلها
فكأنها وكأنهم أحلام
‏فتَودُّ لو تبكي وما مِن أدمُعٍ
وتظَلُّ مختنِقًا وما مِن خانقِ
‌‎فَرْطُ السّڪوتِ على فَرطِ الأذى سَقَمُ
قد يسڪتُ الجرحُ لڪنْ يَنطقُ الألمُ !
‌‎قد تَعترِيكَ مِنَ الحياةِ كآبةٌ
تُذْكِي الأَسَى وتَشُلُّ نَبْضَ الخافِقِ

فتَوَدُّ لو تَبكي وما مِن أدمُعٍ
وتظَلُّ مختنِقاً وما مِن خانِقِ

وتظُنُّ أنكَ هالِكٌ حتى إذا
أعياكَ عُسْرُكَ جاء يُسْرُ الخالقِ.
‌‎"فَزِعتُ إلى الدُّموعِ فَلَم تُجِبْني
وفَقْدُ الدَّمعِ عِندَ الحُزنِ داءُ

وَما قصَّرتُ في جَزَعٍ ولكنْ
إِذا غَلَبَ الأسَى ذَهَبَ البُكاءُ."

- البارودي.
‌‎"يا أَيُّها الرَّجُلُ المُعَذِّبُ قَلبَهُ
أَقصِر، فَإِنَّ شِفاءَكَ الإِقصارُ

نَزَفَ البُكاءُ دُموعَ عَينِكَ فَاِستَعِر
عَينًا لِغَيرِكَ دَمعُها مِدرارُ

مَن ذا يُعيرُكَ عَينَهُ تَبكي بِها
أَرَأَيتَ عَينًا لِلبُكاءِ تُعارُ؟!"
‌‎عليمٌ بالتوجّعِ إذ علاكَ
رحيمٌ ليسَ يُدركهُ مداكَ
لطيفٌ قادرٌ في لمحِ عينٍ
بأن يجلو همومكَ، ما اعتراكَ
إذا سلّمتَ أمركَ للمُهيمِن
فلا تِخشَ الملأ مِن بعدِ ذاكَ
‏"فتفائلي ياحلوةً أحببتها
إن التفاؤلَ للجَمال رَفيقُ
عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى
أبداً وليسَ بها البكاء يليقُ
فتبسمي إن الحياة جميلةٌ
كالورد من شفتيك حين يفيقُ".
‌‎نحنُ الذينَ غَرقنا في مَدامِعنا
وننشُرُ الفرحَ بينَ النَّاسِ تَمويها🦋
‏" والله إنّي ما سريتُ بظُلمةٍ
إلا رأيتُكِ في نجُومِ سمائِي
والله ما هتفَ الفؤادُ مُناجِيًا
إلا واسمك جاء بين دعائِي "
‌‎عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى
أبداً وليسَ بها البكاء يليقُ
فتبسمي إن الحياة جميلةٌ
كالورد من شفتيك حين يفيقُ
أترينَ لو أقسمتُ أني متعبٌ
جداً وقلبي مذ ولدتُ حريقُ
أتصدقيني ؟ أم تظني أنني
من يشتكي الأغلال وهو طليقُ!
‌‎ياحلوتي ماذا وراء بكائنا
وإذا شكونا هل هناكَ صديقُ؟

فلنترك الأحزان خلف ظهورِنا
لو لم تكن منا القلوب تطيقُ

ولتندملْ بالحبِّ كل جراحنا
فالحبُّ للفجر المضيء طريقُ
‌‎لا تجزعي مما أصابَكِ وارفعي
للهِ في الآفاقِ كفّ مُؤَمِّلِ

وتوشّحي ثوبَ السعادةِ والرِّضا
وتلحّفي بالصبرِ كي لا تذبُلي

فلَعَلَّ أوجاعَ السنينِ ستنْتَهِي
وعَسى الأَسى يومًا يزولُ وينْجَلِي
2025/01/11 01:39:53
Back to Top
HTML Embed Code: