احببتك💜

رهاني بك..

ظلتْ الكلمات عالقة على اطرف حديثه، كصغير يتشبس بجلباب أمه مخافة الضياع.
تضيع مني الحروف، تسترق الحنين عودة إليه، تصطدم بجدار متاهة النسيان، لتفقد بعضها فتصل أشباه لا علاقة لها بالأصل.
اخذتُ الحياة بشاكلة ثابتة، كل ما هو متغير مضطرب و مخيف، روتينية حياتي قادتني بعيداً عن صخب حبك المتبدل.
توقعتَ مني أن أحلق في سماء العشق عصفور حب جانح، ولكن لخيبتك بي لم تعي أني كنتُ قنفذ ماء، أقصى ما أستطيع الوصول إليه دائما وأبداً وحتى في اعظم محاولاتي اجتهاداً كان القاع.
كنتَ تحلق في كبد السماء وكأن على عاتقك نشر خيوط الشمس التائهة، وأغوص إلى أبعد عمق..، فتبصرني نقطة بعيدة الوصول وتنعكس في عيني فتغطي قلبي _على رحابته_كله، يخيفك بعدي..، ويربكني قربك وإن كان إنعكاساً فقط .
أتوددُ إلى الأيام التى تحملكَ في طياتها، أسميها أربعاء _ على اربعاء لقائنا _ أذبح على شرفها وعود الأحباء... بأن أحبكَ بجميع جوانحي، بعقلي قبل قلبي، ولساني قبل أذني.. بأن أظل أسكن وحدتكَ وإن غلى الطلب وبعد الوصول وقل الرفيق وضاق الطريق وصعب على قلبي المعيش،.. بأن أخلدكَ في روحي الفانية،.. بأن تكون هنا قلباََ إن ضعت قالباً وروحاَ إن فقدتَ جميع الفرص،.. بأن لا ينبض الفؤاد لغيرك وإن تغيرتَ.
وكل الوعود التى تقيد أكثر مما تربط، ولكن قيداً أنت فيه كان يحوي راحبة جنة، وكنت كمن طرد ليعود، فلا قبلك طردتُ ولا لغيرك أعود.
ولكنك هنا ،تحمل كل البدايات، بذات السكون والنظرة البلهاء، ذات الابتسامة تطفو على وجهك،.. نفس اللحظة التى غفى قلبي على صوتك فيها تتكرر.
وأنت هنا ،على بعد خطوة، عام من الصمت، شهور من التجاهل، واربعة رسائل معلقة ، تحمل شوقي،.. حنيني ،.. حبي،.. وأسفي على أختياري الأول .
كنتَ رهاناً خسرتُ فيه ثلاثة أعوام، و قلم رصاص غدر بي فخطك على غفلة حب مني على ورقة جنوني فمزقتُها لأجلي ومزقتْني لأجلكَ.
اليوم أسلكُ طرقنا، أجلسُ على ذات الرصيف ولا ينتابني الحنين الا إليّ .
وأنت هناك ممسكاً بأطراف حديثك فقط .


سارة هاشم محمد الطيب

www.tgoop.com/ahbbtoka/29249

1.4K viewsSara Hashim, Jan 10 at 20:40

رهاني بك..

ظلتْ الكلمات عالقة على اطرف حديثه، كصغير يتشبس بجلباب أمه مخافة الضياع.
تضيع مني الحروف، تسترق الحنين عودة إليه، تصطدم بجدار متاهة النسيان، لتفقد بعضها فتصل أشباه لا علاقة لها بالأصل.
اخذتُ الحياة بشاكلة ثابتة، كل ما هو متغير مضطرب و مخيف، روتينية حياتي قادتني بعيداً عن صخب حبك المتبدل.
توقعتَ مني أن أحلق في سماء العشق عصفور حب جانح، ولكن لخيبتك بي لم تعي أني كنتُ قنفذ ماء، أقصى ما أستطيع الوصول إليه دائما وأبداً وحتى في اعظم محاولاتي اجتهاداً كان القاع.
كنتَ تحلق في كبد السماء وكأن على عاتقك نشر خيوط الشمس التائهة، وأغوص إلى أبعد عمق..، فتبصرني نقطة بعيدة الوصول وتنعكس في عيني فتغطي قلبي _على رحابته_كله، يخيفك بعدي..، ويربكني قربك وإن كان إنعكاساً فقط .
أتوددُ إلى الأيام التى تحملكَ في طياتها، أسميها أربعاء _ على اربعاء لقائنا _ أذبح على شرفها وعود الأحباء... بأن أحبكَ بجميع جوانحي، بعقلي قبل قلبي، ولساني قبل أذني.. بأن أظل أسكن وحدتكَ وإن غلى الطلب وبعد الوصول وقل الرفيق وضاق الطريق وصعب على قلبي المعيش،.. بأن أخلدكَ في روحي الفانية،.. بأن تكون هنا قلباََ إن ضعت قالباً وروحاَ إن فقدتَ جميع الفرص،.. بأن لا ينبض الفؤاد لغيرك وإن تغيرتَ.
وكل الوعود التى تقيد أكثر مما تربط، ولكن قيداً أنت فيه كان يحوي راحبة جنة، وكنت كمن طرد ليعود، فلا قبلك طردتُ ولا لغيرك أعود.
ولكنك هنا ،تحمل كل البدايات، بذات السكون والنظرة البلهاء، ذات الابتسامة تطفو على وجهك،.. نفس اللحظة التى غفى قلبي على صوتك فيها تتكرر.
وأنت هنا ،على بعد خطوة، عام من الصمت، شهور من التجاهل، واربعة رسائل معلقة ، تحمل شوقي،.. حنيني ،.. حبي،.. وأسفي على أختياري الأول .
كنتَ رهاناً خسرتُ فيه ثلاثة أعوام، و قلم رصاص غدر بي فخطك على غفلة حب مني على ورقة جنوني فمزقتُها لأجلي ومزقتْني لأجلكَ.
اليوم أسلكُ طرقنا، أجلسُ على ذات الرصيف ولا ينتابني الحنين الا إليّ .
وأنت هناك ممسكاً بأطراف حديثك فقط .


سارة هاشم محمد الطيب

BY احببتك💜