tgoop.com/ahmad1971a/12158
Last Update:
اليوم نعى المتن سنده، ونعى الحديث درايته، ونعى القلم حبره، ونعت الأوراق قلمها.
سطور وكلمات وحروف، وشولات ونقاط عيونها دمعت، وسالت على خدّ الكتب، فجلال التحقيق أفل نجمه، وخسف قمر سمائه، بل كسفت شمسه.
مدرسة غادرها العميد بعد العميد، فكلّ محققٍ عيلمٍ نهل من علم الرضا محمّد.
مجلسٌ، وجلسات، وإجازات، ومقالات، وكتب، وتعاليق، وحواش، ومؤتمرات.
كلّها ريحٌ تهبّ من بيت العلم الذي كان كعبته، يقصد فيسأل، وينعم فيجيب بنغمات العلم والولاء.
ترجّل سيّدنا الجلاليّ عن صهوة التحقيق في أوّل شهر رمضان؛ لنجوع ونعطش لفقده، ونرتوي بذكراه.
أنعاك سيّدي، أبًا روحيًّا، وعالمًا عيلمًا، ومحدّثًا، أنعاك مؤلفًا ومحققًّا، وكاتبًا ومطالعًا، وأنعاك شاعرًا وأديبًا..إلى الوداع يامحقّق العصر..
سيّدي أبيت إلّا أن ترسم حروفك في دار كلّ عالمٍ ومحقّق، ومطالعٍ ومحبٍّ لك.
وداعًا سيّدي.. فقد انتهى الوصال، وانطفأ شمع مجلسك، الذي يقدح زناد مضماره عصر كلّ جمعة..
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، والأمر أمره، والقدر قدره..
ليلة الاثنين ٢ شهر رمضان سنة ١٤٤٦هـ
محبّك أحمد..
BY التراث والتحقيق بين يديك

❌Photos not found?❌Click here to update cache.
Share with your friend now:
tgoop.com/ahmad1971a/12158