AHMAD1971A Telegram 12320
التراث والتحقيق بين يديك
Photo
إضافة من الأستاذ أحمد العبدلي:

مقدمة كتاب (التهاب نيران الأحزان ومثيررالاكتئاب والأحزان) بقلم الشيخ فرج العمران (ره) كما هي مذكورة في كتابه (الأزهار الأرجيّة) م4، ج10، ص133:

" وفي يوم الإثنين الثامن من الشهر المؤرّخ، كتبت الترجمة الاَتية مقدّمة لكتاب (التهاب نيران الأحزان ومثير الاكتئاب والأشجان) وإليك نصّ ما كتبته حرفياً:
العلاّمة الجليل الشيخ يوسف بن حسين بن أُبي القطيفيّ القديحيّ، من علماء القرن التاسع الهجريّ، وسِفره الجليل القيّم الشهير الموسوم (التهاب نيران الأحزان ومثير الاكتئاب والأشجان).

في (أنوار البدرين) عند كلامه على علماء القطيف ما نصّه بالحرف الواحد:

(ومنهم الفاضل المحقّق العارف الكامل ظهير الملّة والحقّ والدين الشيخ يوسف بن اُبَي ـ بضم الألف وفتح الباء وسكون الياء أخيراً ـ القطيفيّ، وهذا الشيخ من أساطين العلماء وأكابر العظماء، قال الشيخ ابن أبي جمهور ـ في إجازته
المذكوره سابقاً :

وهذا السيّد، أي: الفاضل الأعرجي المتقدّم ذكره، يروي أيضاً عن الشيخ الأعظم العلاّمة البحر الخضم صاحب العلوم والمعارف الفائضة عند كلّ طالب وهاتف شمس المشارق والمغارب ظهير الملّة والحقّ والدين يوسف بن أُبَي القطيفيّ) انتهى كلامه.

قلت: وهذا الشيخ من فريق رشالا من القديح إحدى قرى القطيف، سكنى صاحب هذا الكتاب، وقبره(قدس) في مقبرة رشالا تابع القديح، معروف عند أهل تلك القرية، زرته مراراً ودفنّا بعض أرحامنا بجنبه، له كتاب (وفاة الرسول(ص)) المشهور الذي يقرأ في أطرافنا، عجيب الترتيب، وهو أحسن ما صنّف في هذا الباب.

وله (رسالة في العقود والنيات) رأيتها قديماً، جيدة. ولم أقف على غيرها، ولم أقف على تاريخ لوفاته، إلاّ أنّ الظاهر أنّه من أهل المئة السابعة، ضاعف الله حسناته.

ورأيت كتاب (وفاة أمير المؤمنين) منسوباً للشيخ محمّد أو الشيخ علي بن أُبي القطيفيّ من قديم الزمان، إلاّ أنّه بحسب تتبّعي لكلماته متأخّر عن طبقته بكثير، ولعلّه من ذرّيته وعقبه النازلين، والله العالم العاصم) - انتهى ما في (أنوار البدرين) -.

أقول: قوله: اُبَيْ ـ بضم الألف وفتح الباء وسكون الياء أخيراً ـ، الأحسن أن يقول : بضمّ الهمزة وفتح الباء وتشديد الياء المثناة من تحت، كما لا يخفى.
وفي كتاب (الضياء اللامع في القرن التاسع) للعلاّمة المجاهد آقا بزرگ الطهرانيّ صاحب (الذريعة). ما نصّه:
(الشيخ كريم الدين يوسف الشهير بـ (ابن اُبَيْ القطيفي) وصفه ابن أبي جمهور في الرابع من الطرق السبعة في أوّل (العوالي) بقوله: الشيخ العلاّمة صاحب الفنون كريم ... الى آخره) قال: وهو يروي عن رضي الدين حسين الشهير بابن راشد القطيفيّ تلميذ أحمد بن فهد الذي توفّي سنة 841 هـ . ووصفه في إجازته للشيخ محمّد بن صالح الغرويّ المؤرّخة سنة 896 هـ بقوله:
الشيخ العلاّمة الأعظم البحر الخضم صاحب العلوم والمعارف الفائضة عند كلّ طالب وعارف، شمس المشارق والمغارب ظهير الملّة والحقّ والدين يوسف الشهير بـ (ابن أبَيْ القطيفيّ). انتهى ما في (الضياء اللامع).

أقول: الأصح ما ذكره صاحب (الذريعة) من أنّ المترجَم من أهل المئة التاسعة، لا ما استظهره صاحب (أنوار البدرين) من أنه من أهل المئة السابعة، وذلك لما ذكره صاحب (الذريعة) عن ابن أبي جمهور من أنّ المترجَم يروي عن الشيخ حسين بن راشد القطيفيّ تلميذ الشيخ أحمد بن فهد الحلّي المتوفّى سنه 841 هـ .

أقول: وقد زرت قبر المترجَم في مقبرة رشالا في القديح مراراً عديدة، وقرأت عنده بعض السور والآيات، وأهديناها لروحه ولأرواح المؤمنين، قدّس الله سرّه ونوّر قبره.
واعلم أنّ كتاب (وفاة الرسول(ص)) الذي ذكره صاحب (الأنوار) وذكر أنّه المشهور الذي يقرأ في أطرافنا، هو المسمّى بـ (التهاب نيران الأحزان ومثير الاكتئاب والأشجان) أوّله بعد البسملة (الحمد لله باعث الرسل رحمة للعالمين وجاعلهم مبشّرين ومنذرين) إلى أن قال: (حدّثنا الشيخ الفقيه أبو محمّد حامد بن محمّد المسعودي... الى آخره).
وقد ذكره صاحب (الذريعة) في كتابه (الذريعة) واستظهر أنّه اُلّف بعد القرن السابع إلى العاشر، وذكر أنّ المحقّق ملاّ محسن الفيض الكاشاني قد اختصر هذا الكتاب في عدّة فصول) وذكر: (أنّ صاحب (الرياض) يعني: الشيخ سليمان الماحوزيّ لما رأى كتاب (الوفاة) ظنّ أنّ مؤلّفه من القدماء، وأنّه متقدّم على صاحب (مروج الذهب) الذي توفّي سنه 346 هـ ، ثُمّ قال صاحب (الذريعة): (وما ذكرناه من محتويات الكتاب قرينة على أنّ مراده بـ(حدّثنا) ليس الحديث بلا واسطة). انتهى.

أقول: ويعني بما ذكره من محتوياته مثل شعر الملك العادل محمّد بن أيوب سلطان مصر، المتوفّى سنه 615 هـ، الذي أوّله:
أخذتم على القربى خلافة أحمدٍ
وأنّ علياً كان أجدر بالأمرِ

ومثل شعر كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعيّ صاحب (مطالب السؤول) المتوفّى 652 هـ ، الذي أوّله:
اصغِ واستمع آيات وحي تنزّلت
بمدح إمامٍ بالهدى خصّه الله



tgoop.com/ahmad1971a/12320
Create:
Last Update:

إضافة من الأستاذ أحمد العبدلي:

مقدمة كتاب (التهاب نيران الأحزان ومثيررالاكتئاب والأحزان) بقلم الشيخ فرج العمران (ره) كما هي مذكورة في كتابه (الأزهار الأرجيّة) م4، ج10، ص133:

" وفي يوم الإثنين الثامن من الشهر المؤرّخ، كتبت الترجمة الاَتية مقدّمة لكتاب (التهاب نيران الأحزان ومثير الاكتئاب والأشجان) وإليك نصّ ما كتبته حرفياً:
العلاّمة الجليل الشيخ يوسف بن حسين بن أُبي القطيفيّ القديحيّ، من علماء القرن التاسع الهجريّ، وسِفره الجليل القيّم الشهير الموسوم (التهاب نيران الأحزان ومثير الاكتئاب والأشجان).

في (أنوار البدرين) عند كلامه على علماء القطيف ما نصّه بالحرف الواحد:

(ومنهم الفاضل المحقّق العارف الكامل ظهير الملّة والحقّ والدين الشيخ يوسف بن اُبَي ـ بضم الألف وفتح الباء وسكون الياء أخيراً ـ القطيفيّ، وهذا الشيخ من أساطين العلماء وأكابر العظماء، قال الشيخ ابن أبي جمهور ـ في إجازته
المذكوره سابقاً :

وهذا السيّد، أي: الفاضل الأعرجي المتقدّم ذكره، يروي أيضاً عن الشيخ الأعظم العلاّمة البحر الخضم صاحب العلوم والمعارف الفائضة عند كلّ طالب وهاتف شمس المشارق والمغارب ظهير الملّة والحقّ والدين يوسف بن أُبَي القطيفيّ) انتهى كلامه.

قلت: وهذا الشيخ من فريق رشالا من القديح إحدى قرى القطيف، سكنى صاحب هذا الكتاب، وقبره(قدس) في مقبرة رشالا تابع القديح، معروف عند أهل تلك القرية، زرته مراراً ودفنّا بعض أرحامنا بجنبه، له كتاب (وفاة الرسول(ص)) المشهور الذي يقرأ في أطرافنا، عجيب الترتيب، وهو أحسن ما صنّف في هذا الباب.

وله (رسالة في العقود والنيات) رأيتها قديماً، جيدة. ولم أقف على غيرها، ولم أقف على تاريخ لوفاته، إلاّ أنّ الظاهر أنّه من أهل المئة السابعة، ضاعف الله حسناته.

ورأيت كتاب (وفاة أمير المؤمنين) منسوباً للشيخ محمّد أو الشيخ علي بن أُبي القطيفيّ من قديم الزمان، إلاّ أنّه بحسب تتبّعي لكلماته متأخّر عن طبقته بكثير، ولعلّه من ذرّيته وعقبه النازلين، والله العالم العاصم) - انتهى ما في (أنوار البدرين) -.

أقول: قوله: اُبَيْ ـ بضم الألف وفتح الباء وسكون الياء أخيراً ـ، الأحسن أن يقول : بضمّ الهمزة وفتح الباء وتشديد الياء المثناة من تحت، كما لا يخفى.
وفي كتاب (الضياء اللامع في القرن التاسع) للعلاّمة المجاهد آقا بزرگ الطهرانيّ صاحب (الذريعة). ما نصّه:
(الشيخ كريم الدين يوسف الشهير بـ (ابن اُبَيْ القطيفي) وصفه ابن أبي جمهور في الرابع من الطرق السبعة في أوّل (العوالي) بقوله: الشيخ العلاّمة صاحب الفنون كريم ... الى آخره) قال: وهو يروي عن رضي الدين حسين الشهير بابن راشد القطيفيّ تلميذ أحمد بن فهد الذي توفّي سنة 841 هـ . ووصفه في إجازته للشيخ محمّد بن صالح الغرويّ المؤرّخة سنة 896 هـ بقوله:
الشيخ العلاّمة الأعظم البحر الخضم صاحب العلوم والمعارف الفائضة عند كلّ طالب وعارف، شمس المشارق والمغارب ظهير الملّة والحقّ والدين يوسف الشهير بـ (ابن أبَيْ القطيفيّ). انتهى ما في (الضياء اللامع).

أقول: الأصح ما ذكره صاحب (الذريعة) من أنّ المترجَم من أهل المئة التاسعة، لا ما استظهره صاحب (أنوار البدرين) من أنه من أهل المئة السابعة، وذلك لما ذكره صاحب (الذريعة) عن ابن أبي جمهور من أنّ المترجَم يروي عن الشيخ حسين بن راشد القطيفيّ تلميذ الشيخ أحمد بن فهد الحلّي المتوفّى سنه 841 هـ .

أقول: وقد زرت قبر المترجَم في مقبرة رشالا في القديح مراراً عديدة، وقرأت عنده بعض السور والآيات، وأهديناها لروحه ولأرواح المؤمنين، قدّس الله سرّه ونوّر قبره.
واعلم أنّ كتاب (وفاة الرسول(ص)) الذي ذكره صاحب (الأنوار) وذكر أنّه المشهور الذي يقرأ في أطرافنا، هو المسمّى بـ (التهاب نيران الأحزان ومثير الاكتئاب والأشجان) أوّله بعد البسملة (الحمد لله باعث الرسل رحمة للعالمين وجاعلهم مبشّرين ومنذرين) إلى أن قال: (حدّثنا الشيخ الفقيه أبو محمّد حامد بن محمّد المسعودي... الى آخره).
وقد ذكره صاحب (الذريعة) في كتابه (الذريعة) واستظهر أنّه اُلّف بعد القرن السابع إلى العاشر، وذكر أنّ المحقّق ملاّ محسن الفيض الكاشاني قد اختصر هذا الكتاب في عدّة فصول) وذكر: (أنّ صاحب (الرياض) يعني: الشيخ سليمان الماحوزيّ لما رأى كتاب (الوفاة) ظنّ أنّ مؤلّفه من القدماء، وأنّه متقدّم على صاحب (مروج الذهب) الذي توفّي سنه 346 هـ ، ثُمّ قال صاحب (الذريعة): (وما ذكرناه من محتويات الكتاب قرينة على أنّ مراده بـ(حدّثنا) ليس الحديث بلا واسطة). انتهى.

أقول: ويعني بما ذكره من محتوياته مثل شعر الملك العادل محمّد بن أيوب سلطان مصر، المتوفّى سنه 615 هـ، الذي أوّله:
أخذتم على القربى خلافة أحمدٍ
وأنّ علياً كان أجدر بالأمرِ

ومثل شعر كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعيّ صاحب (مطالب السؤول) المتوفّى 652 هـ ، الذي أوّله:
اصغِ واستمع آيات وحي تنزّلت
بمدح إمامٍ بالهدى خصّه الله

BY التراث والتحقيق بين يديك





Share with your friend now:
tgoop.com/ahmad1971a/12320

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

A Hong Kong protester with a petrol bomb. File photo: Dylan Hollingsworth/HKFP. Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content. bank east asia october 20 kowloon As of Thursday, the SUCK Channel had 34,146 subscribers, with only one message dated August 28, 2020. It was an announcement stating that police had removed all posts on the channel because its content “contravenes the laws of Hong Kong.” Hashtags are a fast way to find the correct information on social media. To put your content out there, be sure to add hashtags to each post. We have two intelligent tips to give you:
from us


Telegram التراث والتحقيق بين يديك
FROM American