tgoop.com/ahmadbinhazem/115
Last Update:
لو أنَّ أحدهم قصَّ عليك قصة، فمِن الأدب أن تُحسن الإصغاء.
ولو كررها عليك ونسي أنه كررها، أو كنت تعلمها مِن قبل= فمِن الأدب العالي أن تسمعها وكأنها المرة الأولى، بل تتصنع الدهشة!
ولو كان القاصُّ عالِما ذكيًا فإن الاهتمامَ بخبره يتأكد ويشتد!
فإن كرر هذا العالمُ خبرَه، وهو يعلم أنه أخبرك به مِن قبل، بل يؤكد عليك أنه يعيد الأمرَ عليك= صار مِن الحكمة - وليس مجرد الأدب- أن يزداد الاهتمام هنا ويشتد، فلا ريب أنَّ له ملمحًا جديدًا وهدفًا مغايرًا ...
أفيليق بنا بعد ذلك أن نتعامل مع قصص القرآن بهذا التعامل البارد، نعرف أخبار موسى، وقصة يوسف، وحوادث إبراهيم ... ولم يبق لنا إلا أن نقرأها لمحض أجر التلاوة!!!
للأسف، عرفنا هذه القصص مذ كنا صغارا - قبل أن نعقل- وكبرنا ونحن نعرفها، فذهبت عنا جدتُها وروعتها!
ما أحوجنا أن نتعامل مع قصصه وكأننا نسمعها الآن، فلم نسمعها مِن قبل، ما أحوجنا أن نحاول إعادة الدهشة لكل موقف ولكل حدث!
[ ياااه .. لو لم يحصل كذا لصار كذا، وسبحان الله كيف قدر ذلك لمصلحة كذا ... ] ما أجملنا لو تعاملنا هكذا بهذا الانتباه لكل جديد في كل خبر وقصة!!
ليس فقط لمجرد الأدب مع الله تعالى، بل لضرورة أن نفهم عن ربنا مراده!
BY أحمد بن حازم
Share with your friend now:
tgoop.com/ahmadbinhazem/115