tgoop.com/ahmadbinhazem/142
Last Update:
مِن الأمثلةِ الواقعية، التي يضربها الفقهاء في باب الشهوات والمعاصي= تشبيهُ الشهوةِ بالشجرة!
وذلك أنَّ الشجرةَ يسهل اقتلاعُها في أول غرسِها، أما إذا تطاولت عليها الأيام، وامتدت بها السنوات فإنها تزداد رسوخًا وتجذرًا وتعمقًا!
وكذلك الشهوات تمامًا.. فإياك أن ترخي لنفسك الحبل، وتدعَها ترتع في الشهوات والمعاصي، وتحسب أن الأمر بيدك .. تمنعها متى شئت، وتفطمها إذا أردت!
كلا.. فإن هذا مِن تسويل الشيطان، أما من حيث الحقيقة.. فإنك تزيدها تجذرًا وتعمقًا ..
وكل ساعة تعطيها لنفسك في الشهوات= أنت فعليا تُعطيها فرصتَها في التكمن.. وتُصعِّب على نفسك مهمةَ الكفِّ والإقلاع!
ومهما ظننتَ أن الأمر صعبٌ الآن.. فتيقن أنه في المستقبل أصعب وأصعب.. ومما تقرر علميًا= أنَّ الدفعَ أسهلُ مِن الرفع!
فادفعها عن نفسك الآن، وإلا عانيتَ مرارةَ الرفع في المستقبل، وليتك تفلح!
إياك أن تحسب.. أنك غدًا تتزوج.. او يكبر سنك.. أو تضعف شهوتك.. أو ... ، كلا .. فإن الشهوة شجرةٌ تزداد رسوخا مع الأيام.. وكل تلك الأماني تسويلات وأحلام.
وقد نستطيع أن نقول هذا في جانبِ الطاعاتِ والأفعال.. فإياك أن ترخي لنفسك حبل الكسل، وتحسب أن الأمر بيدك مستقبلا.. تقوى على القيام، والصيام، والقرآن، والصدقات ..
فإن كنت تجد اليوم صعوبة.. فغدا كذلك.. فلا بد من عزمةِ أسد، ومجاهدةٍ صادقة.. والله المستعان.
والنفسُ كالطفلِ إن تهمله.. شبَّ على
حبِّ الرَّضاعِ، وإن تفطمه ينفطمِ
BY أحمد بن حازم
Share with your friend now:
tgoop.com/ahmadbinhazem/142