tgoop.com/ahssnalqss/135699
Last Update:
⚔️🐎
⚔️🐎. الحلقة 3. 🐎⚔️
عمر_بن_عبدالعزيز_3
( التربية .. التربية .. التربية )
يمكنك أن تعرف ( كيف يصنع الرجال ؟ ) و أنت تقرأ في سيرة عمر بن عبد العزيز و ترى كيف كانت طريقة تربيته .نشأ الطفل الصغير عمر بن عبد العزيز في المدينة المنورة بين أخواله من أبناء الفاروق / عمر بن الخطاب ، فساعده ذلك المجتمع الصالح الذي احتضنه على أن ينشأ مستمسكا بدينه حريصا على طلب العلم .. ، فأحب مجالس العلماء الكبار منذ صغره و تعلم من علمهم و أخلاقهم ، كما حرص على حفظ القرآن حتى ختمه في سن صغير .و العجيب أنه كان يتأثر بآيات القرآن تأثرا بالغا حتى كان الناس يرونه يبكي و هو يتلو القرآن رغم صغر سنه ..و قد شجعه والده / عبد العزيز بن مروان على ذلك الطريق و اختار به ( مربيا ) من علماء المسلمين لتولى أمر تربيته ، و هذا المربي هو الشيخ (( صالح بن كيسان )) ..
ثم حانت لحظة الفراق ..
فقد وقع الاختيار على عبد العزيز بن مروان ليكون واليا على مصر ، فأصبح بين خيارين أحلاهما مر :
إما أن يأخذ ولده الحبيب ( عمر ) ليتربى أمام عينيه في مصر ، و في تلك الحالة سيحرم من ( المحضن الطاهر )
الذي يعيش فيه في المدينة المنورة
و إما أن يتركه في المدينة ، و يتحمل هو الصبر على فراق قرة عينه .فاختار عبد العزيز بن مروان الخيار الأصعب على قلبه الأنفع لولده .. تركه ليتربى في المدينة ، و أوصى به مربيه ( صالح بن كيسان ) و طلب منه أن يتواصل معه دائما عن طريق الرسائل ليطمئنه على أحوال ولده و مدى استقامته و التزامه في طلب العلم ..
و كان صالخ بن كيسان يتابع عمر بن عبد العزيز بدقة بالغة حتى أنه كان يتفقده في كل صلاة جماعة في المسجد و كان عمر غلاما أنيقا .. شديد الحرص على مظهره فلاحظ الشيخ / صالح بعد فترة أن عمر أصبح يتأخر عن ( تكبيرة الإحرام ) ، فسأله معاتبا :
( يا عمر لماذا تأخرت عن صلاة الجماعة)
فأجابه ببراءة قائلا ( مرجلتي كانت تسكن شعري )
فظهرت على وجه الشيخ علامات الغضب ،و قال له :
( و هل بلغ منك حبك لتسكين شعرك أن تؤثره على صلاة الجماعة .)
و بالطبع .. وصل هذا الكلام إلى أبيه /
عبد العزيز بن مروان في مصر ..
.فأرسل على الفور رسولا إلى ابنه ( عمر ) .فاستقبله عمر فرحا و أخذ يسأله عن أبيه .. ، فإذا بالرسول صامت لا يتكلم معه بكلمة واحدة ثم أمر الرسول بإحضار الموسى و حلق لعمر بن
عبد العزيز شعره كله و من بعدها تعلم ( عمر ) الدرس .. فهم عظم شأن الصلاة .. ، فكان لا يتأخر عن صلاة الجماعة بعدها أبدا ، كما أصبح شديد الحرص على تعلم كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتشبه به في صلاته ، فكان الناس يرونه يخشع في صلاته و يطيل الركوع و السجود بمقدار عشر تسبيحات كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و في موسم الحج ..
قدم عبد العزيز بن مروان إلى مكة لأداء المناسك ثم زار المدينة فسأل الشيخ / صالح عن أحوال ولده عمر فقال له :
(( ما علمت أحدا الله أعظم في صدره من هذا الغلام ))
تابعونا
اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدارين
🌹
BY أحسن القصص
Share with your friend now:
tgoop.com/ahssnalqss/135699