tgoop.com/al3abad/1570
Last Update:
○ شَرُفت بعد فجر البارحة الجمعة ٢٠ من جمادى الأولى لعام ١٤٤٦ بالاتصال على شيخنا العلامة عبدالمحسن بن حمد العباد البدر -حفظه الله- واطمأننت على حاله وصحته -متع الله به- وأبشركم بأنه بخير ونعمة وفي صحة وعافية أدامها الله عليه وعلى سائر علمائنا وأسبغ عليه من واسع فضله وأبلغته سلام الوالد وعدد من المحبين من المشايخ وطلبة العلم وكعادته يتلطف في السؤال عن الحال والأهل بتواضع جمّ ورقي خلق وحسن حديث وطيب معشر مع ممازحة ولين جناب -أدام الله عليه فضله وبارك فيه وفي ذريته وأهله ونفعنا بعلمه ورزقنا زيارته والأنس بقربه- آمين
وفي وقت لاحق من الشهر قمت بالاتصال على شيخنا صالح بن سعد السحيمي وعدد من مشايخ المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام وهم جميعاً في أحسن حال بحمدالله نفع بهم، وكم يشتاق المرء لتلك الدروس والحلقات العامرة بتذاكر العلم والحديث والسنة وكم يتذكر الواحد تلكم السنين التي مرت في التتلمذ عليهم والنهل من معين علومهم وقبل ذلك أدبهم وسمتهم وكأنها خيال أو حلم لاحقيقة وكما قال ابن الأثير الأديب صاحب المثل السائر في كتابه في أدب الكاتب والشاعر في وصف بعض الأيام التي تترك أصداء ذكريات حسنة في الفؤاد يهفو كلما تذكرها؛ وقرأتها مع مواضع ماتعة من الكتاب السالف على شيخنا العلامة العباد -حفظه الله- فسر بها ومنها قول صاحب الكتاب :ومن ذلك ما ذكرته في وصف الأيام، وهو:
"أيام تعدُّ بأعوام لقصر أعمارها، وشهور لا يشعر بأنصافها ولا سرارها والسرار من الشهر آخر ليلة منه، فالأوقات بها أصائل, والمحاسن فيها شمائل, والمآرب في ساعاتها رياض في خمائل، فما أدري أهي خيالات أحلام غرت، أم أحاديث أمان مرَّت؟ ". وبعض هذا المعنى مأخوذ من أبيات الحماسة: شهورٌ ينقضين وما شعرنا ... بأنصافٍ لهنَّ ولا سرار، وكما أثر عن السخاوي -رحمه الله-: إنما الناس بأشياخهم فإذا ذهب الأشياخ فمع من العيش ! ولكن يسدد المرء ويقارب ويكون ابن وقته ويحاول أن يقتدي ويأتسي بهم في معرفة الحق ونفع الخلق .
BY الشيخ العلامة المحدث عبد المحسن بن حمد العبّاد البدر حفظه الله.
Share with your friend now:
tgoop.com/al3abad/1570