AL_AKHAWT Telegram 4852
عن الشعور بالجوع...

تمر أطراف منهكة من جسد الأمة، ويعيش إخوانكم المسلمون في شمال القطاع مجاعة حقيقية...

لو قصف الإنسان بالصاروخ: الحمد لله على الشهادة،
لو قطعت أطرافه: سبقته إلى الجنة والحمد لله،
لو فقد أهله وأحبابه: إنا لله، صبر وتسليم، ثم رضا، والحمد لله...

أما الجوع: فيدور الجائع حول نفسه، يبحث عن بقايا علبة طعام، أو كسرة خبز لم تتعفن...

الشعور مؤلم، لا يعرف مرارته وألمه إلا من عاشه...

قد اعتاد الناس بعد أزمة الطحين، على تقسيم الأرغفة على اليوم، معك ٣ في يومك... وأنت حر في قسمتك لها، هي ٣ فقط!

ثم عُدِم الزاد، فقلت الكمية، وما يزال الناس يشدون على بطنهم، حتى لقد انهارت قواهم، ومنهم من مات جوعا!

لطالما فكرت في صغري في أصعب طريقة يموت بها الإنسان، حتى لقد تبنيت رأيا في المسألة اليوم: الجوع، والجوع قاتل!

أكثر الناس في غزة معهم مال يكفيهم، و"فكرة المساعدات" نحن في غنى عنها إن أدخلوا البضائع، نشتري بمالنا ولا نريد كسرة خبز من العالم...

الطوابير التي ألفتم رؤيتها، والتزاحم الذي اعتدتم مشاهدته على أماكن توزيع الطعام: ليسا لدنوّ نفس أهلنا، ولا لجشع عند الناس قد انتشر...

أعرف من الناس من كانت تعرض عليه أول الحرب مساعدات وطرود عذائية، وهو في ذلك يرفضها، ويأبى على أطفاله الأكل منها...

ثم هو اليوم يرسل اثنين من أطفاله، على أنهما من عائلات مختلفة، على "تكيّة" يوزَّع فيها الطعام على النازحين مجانا!

...

ثم مع ذلك نقول: {قد كان لكم في رسول الله أسوة}، رسول الله ﷺ عاش الجوع، وهو أكرم الخلق على الله، ثم أظهره الله، وانتشرت دعوته، ودخل الناس في دين الله أفواجا...

إنا نوقن أنّا لن نبلغ درجة (الفتح) إلا بعد أن نكتوي بحصار (الشِّعب)، ومرارة (الهجرة)، وصبر (بدر)، وجراح (أحد)، وزلزلة (الخندق) وهجير (تبوك)...

{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }



tgoop.com/al_akhawt/4852
Create:
Last Update:

عن الشعور بالجوع...

تمر أطراف منهكة من جسد الأمة، ويعيش إخوانكم المسلمون في شمال القطاع مجاعة حقيقية...

لو قصف الإنسان بالصاروخ: الحمد لله على الشهادة،
لو قطعت أطرافه: سبقته إلى الجنة والحمد لله،
لو فقد أهله وأحبابه: إنا لله، صبر وتسليم، ثم رضا، والحمد لله...

أما الجوع: فيدور الجائع حول نفسه، يبحث عن بقايا علبة طعام، أو كسرة خبز لم تتعفن...

الشعور مؤلم، لا يعرف مرارته وألمه إلا من عاشه...

قد اعتاد الناس بعد أزمة الطحين، على تقسيم الأرغفة على اليوم، معك ٣ في يومك... وأنت حر في قسمتك لها، هي ٣ فقط!

ثم عُدِم الزاد، فقلت الكمية، وما يزال الناس يشدون على بطنهم، حتى لقد انهارت قواهم، ومنهم من مات جوعا!

لطالما فكرت في صغري في أصعب طريقة يموت بها الإنسان، حتى لقد تبنيت رأيا في المسألة اليوم: الجوع، والجوع قاتل!

أكثر الناس في غزة معهم مال يكفيهم، و"فكرة المساعدات" نحن في غنى عنها إن أدخلوا البضائع، نشتري بمالنا ولا نريد كسرة خبز من العالم...

الطوابير التي ألفتم رؤيتها، والتزاحم الذي اعتدتم مشاهدته على أماكن توزيع الطعام: ليسا لدنوّ نفس أهلنا، ولا لجشع عند الناس قد انتشر...

أعرف من الناس من كانت تعرض عليه أول الحرب مساعدات وطرود عذائية، وهو في ذلك يرفضها، ويأبى على أطفاله الأكل منها...

ثم هو اليوم يرسل اثنين من أطفاله، على أنهما من عائلات مختلفة، على "تكيّة" يوزَّع فيها الطعام على النازحين مجانا!

...

ثم مع ذلك نقول: {قد كان لكم في رسول الله أسوة}، رسول الله ﷺ عاش الجوع، وهو أكرم الخلق على الله، ثم أظهره الله، وانتشرت دعوته، ودخل الناس في دين الله أفواجا...

إنا نوقن أنّا لن نبلغ درجة (الفتح) إلا بعد أن نكتوي بحصار (الشِّعب)، ومرارة (الهجرة)، وصبر (بدر)، وجراح (أحد)، وزلزلة (الخندق) وهجير (تبوك)...

{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }

BY الأخوات المسلمات


Share with your friend now:
tgoop.com/al_akhawt/4852

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The initiatives announced by Perekopsky include monitoring the content in groups. According to the executive, posts identified as lacking context or as containing false information will be flagged as a potential source of disinformation. The content is then forwarded to Telegram's fact-checking channels for analysis and subsequent publication of verified information. Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. 5Telegram Channel avatar size/dimensions Concise
from us


Telegram الأخوات المسلمات
FROM American