Telegram Web
واعلم أن محبة الله إذا تمكنت من القلب ظهرت آثارها على الجوارح من الجد في طاعته، والنشاط لخدمته، والحرص على مرضاته، والتلذذ بمناجاته، والرضا بقضائه، والشوق إلى لقائه، والأنس بذكره، والاستيحاش من غيره، والفرار من الناس، والانفراد في الخلوات، وخروج الدنيا من القلب، ومحبة كل من يحبه الله، وكل من يحب الله، وإيثار الله على كل من سواه.

التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي: 1/257
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#احكام_الحج ١٤

🍃 * هل هناك ثواب معين في صعود جبل الرحمة (عرفات)؟*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#احكام_الحج ١٥

🍃 *هل يجب بيع ذهب الزينة لدفع تكاليف حج المرأة؟*
*لن تنهض هذه الامه إلا بنهوضك انت🥹🤎.*
*وانت لن تنهض إلا بالقرآن والعيش معه🥹🤎.* ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
‏اللهــم أعـطِ كــل واحـد منّــا سؤلــهُ
وبلغهُ غــايته ، اللهــم إنّا نســألك من
فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلاّ أنت
#خواطر_الحج للإمام البنا | لبيك اللهم لبيك
ما أجمل أن يتفضل الله على عباده فيدعوهم إلى بيته العتيق ليغفر ذنوبهم ويطهِّر قلوبهم ويضاعف أجورهم ويجدد أرواحهم ويمنحهم من فيض فضله ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر!.
أيها الأخ الكريم..
إن كنت ممن سمعوا هذا النداء فأجابوا الدعاء، وقُدِّر لهم أن يكونوا في وفد الله تبارك وتعالى فاعلم أنها غرة السعادة وفاتحة الخير كله، وعنوان رضوان الله؛ فما دعاك إلا وهو يحبك، وما نداك إلا ليمنحك، ﴿وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة: من الآية 268).
الإمام / حسن البنا
#خواطر_الحج | يقول الإمام حسن البنا : #الحج فريضةٌ من فرائض الله؛ أمر بها عباده وكلَّفهم أداءها وأعدَّ لهم جزيل الثواب إن فعلوها، وتوعَّد بأشد العقوبة من تركها، وهو عليها قادر ولها مستطيع، وهو ركنٌ من أركان الدين الخمسة؛ يتم بتمامه وينقص بنقصه، وهو من بين هذه الأركان عبادة العمر وتتمام الأمر، وفيه نزل قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا﴾ (المائدة: من الآية 3) ، وقوله تعالى : ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ﴾
قال تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ﴾ (البقرة: من الآية 196)، والمعنى أكملوا الحج والعمرة خالصين لله وأنتم ممتثلون لأوامر الله، مجيبين دعوةَ الله.
الإمام / حسن البنا
#الحج_مناسك_وعبادات | يصف الإمام البنا الحج بأنه دين على العبد أمام الله لابد إن توفرت له السبل من سداد هذا الدين فيقول:

قال الله تعالى: "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" [آل عمران: 97].

وهذا تركيب يدل على عظيم العناية بالحج وتأكُّد فرضيته، ألست ترى أن الحق -تبارك وتعالى- اعتبره دينًا له على عباده فى قوله "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ" وألست ترى أنه -تبارك وتعالى- جعل مقابل القعود عن أدائه الكفر، وهو أشد المقت، فقال تعالى: "وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" ولم يعهد هذا التركيب فى فريضة أخرى فى كتاب الله غير الحج تنبيهًا على عظيم قدره وجليل أهميته.

ويوضع المعاني الجلية من قوله تعالى: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ" [البقرة: 196] فيقول:
والمعنى أكملوا الحج والعمرة خالصين لله، وأنتم ممتثلين لأوامر الله مجيبين دعوة الله، ولعلك لاحظت هنا أيضًا فى هذه الآية أنه -تبارك وتعالى- جعل الحج والعمرة مكًا له تأكيدًا للمعنى الأول، وتنبيهًا على مزيد العناية بهذين العملين الجليلين.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الدكتور نايف بن نهار يوجه رسالة لمن مل أو سئم من أخبار غزة وفلسطين بحجة : لا يستطيع فعل شيء
الجنة ليست نهاية الطريق، بل بداية المعنى.
من أرادها فراراً من النار، فقد فهم نصف القضية.
ومن اشتاق إليها لأنها دار الرؤية واللقاء والطمأنينة الأبدية... فقد ذاق الحقيقة.


د.عبدالكريم بكار
1
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
للعبرة والعضة
من الإعدام إلى حج
بيت الله🕋الـــحــــرام
فقه الأولويات الغائب في زمن الفقر المدقع منقووول 👀👇

بقلم: حسن أمين

في خضم ما تعانيه الأمة الإسلامية من أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة، تعود إلى الواجهة كل عام أصوات تتساءل بصدق: هل ما يُنفق على الحج والعمرة المكرّرة، أو الأضاحي السنوية الزائدة، يتوافق حقًا مع فقه الأولويات ومقاصد الشريعة؟

السؤال هنا لا يمسّ أصل العبادات المشروعة، بل يعيد ترتيب الأولويات، في ظل واقع قاسٍ يعيش فيه ملايين المسلمين على حافة الجوع، في مقابل شعائر نافلة يُنفق فيها الأفراد ما يكفي لإطعام آلاف المحتاجين.

فقه الأولويات: ميزان العقل والشرع*
العلامة يوسف القرضاوي – رحمه الله – يقرر أن فقه الأولويات هو "الفقه الذي يُميز بين ما هو مهم وما هو أهم، وما هو واجب وما هو أوجب". ويؤكد أن الانشغال بالسنن والنوافل عن الفروض والكفارات وإغاثة الملهوفين يُعد خللاً في فقه التدين.

وقد أرشد الشرع إلى فقه الأولويات، ومراعاة النفع العام، وتقديم العمل المتعدي نفعه على ما كان نفعه قاصرًا.

*قال النبي ﷺ:*
"أفضل الأعمال: إدخال السرور على قلب مسلم، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطعمه خبزًا"
(رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني).

*فجعل النبي ﷺ إدخال السرور على المسلم، وسد حاجته، مقدمًا في الذكر على النوافل والعبادات الفردية، لما في ذلك من أثر ممتد في المجتمع.*

*وهذا ما قرره العز بن عبد السلام في "قواعد الأحكام" حين قال:*
> "العبادات التي يتعدى نفعها إلى الغير أفضل من التي يقتصر نفعها على فاعلها، كالإنفاق على الفقراء، وتعليم العلم، والإصلاح بين الناس، فهي مقدّمة على الصيام والصلاة النافلة."

*بل إن ابن القيم قال في "مدارج السالكين":*
> "العمل الذي فيه نفع متعدٍّ إلى الخلق خير عند الله من العمل القاصر على صاحبه، ولهذا كان العلم والجهاد والعدل من أعظم القرب."

فهذا كله يدل على أن القاعدة الشرعية التي تحكم ترتيب الأولويات في العبادات هي: "الأعمال بتعدي نفعها، وتحقق مقاصد الشريعة، تُقدّم على غيرها"، لا سيما عند وجود حاجة عامة أو أزمة واسعة.

♦️ *من الأضحية إلى الكفالة: ماذا قالت أم المؤمنين؟*
جاء في صحيح البخاري أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم تكن تُضحي أحيانًا، وتقول:

"يكفينا أن النبي ﷺ قال: على كل أهل بيت في كل عام أضحية."

وقد نقل عنها أنها قالت ذات مرة:

"كنت أفتدي بالأضحية من تصدق أو نفقة على محتاج" – في إشارة إلى مراعاة الحال، وتقديم النفع المباشر في أوقات الحاجة.

*وهذا ما أكدّه الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد حين قال:*
"الصدقة على المحتاج في وقت المجاعة، أو فقر المدقع، قد تكون أفضل من الأضحية، وقد تتعين" – أي تصبح أولى من النافلة، بل واجبة إذا كانت تنقذ حياة.

♦️ *حج النافلة... وكفالة الأسر الفقيرة!*
في زمننا، لم تعد رحلة الحج أو العمرة الثانية والثالثة مجرد شعائر، بل أصبحت نفقات ضخمة تصل في بعض البلدان إلى 13 ألف دولار للفرد الواحد.
وهذا المبلغ يكفي لكفالة أكثر من مائة أسرة لمدة شهر كامل في أي دولة عربية وقد يكفي لكفالة ألف أسرة في دول افريقيا المسلمة..

فهل يُعقل أن يُنفق مسلمٌ قادر هذه المبالغ، كل عام، على حج النافلة، بينما في إفريقيا وآسيا، يُفتن المسلمون عن دينهم بفعل الفقر والجوع، وتنتشر الحملات التنصيرية التي تعرض الغذاء والدواء والمأوى مقابل التخلي عن الإسلام أو الشك فيه؟

إن الإنفاق على مشروع تعليمي أو صحي أو إغاثي في هذه المناطق قد يحفظ العقيدة في قلوب الآلاف، ويكون أرجى للقبول عند الله من نافلةٍ لا تمسّ جراح الأمة.

♦️ *غزة تموت... والبعض يحج نافلة*
من المشاهد التي تدمع لها القلوب، أن نرى أغنياء من فلسطين أو من الشتات الفلسطيني أو حتى من غزة نفسها يخرجون لحج النافلة، في وقت تموت فيه غزة جوعًا وتحت الركام.
كذلك الحال في السودان واليمن، وكثير من دول العالم الاسلامي حيث المجاعات تتسع، بينما تُنفق أموال ضخمة في حج التطوع والذبح المتكرر، في مفارقة تمزق ضمير الأمة.

أين فقه القربى؟ أين الرحمة؟
هل يُعقل أن نقف على صعيد عرفات، وندعو الله برفع البلاء عن الأمة، بينما نترك جيراننا يموتون من الجوع ونحن نطوف سبعًا للمرة الرابعة؟!

♦️ *عمر والخط الأحمر للفقر*
تاريخنا الإسلامي نفسه شاهد على تقديم المصالح الجماعية على المندوبات الفردية.

ففي عام الرمادة، حين انتشر الجوع في المدينة المنورة، ألزم الفاروق عمر بن الخطاب الأغنياء بكفالة جميع الفقراء، وأوقف مؤقتًا بعض العبادات المتعلقة بالرفاه، حتى لا يزداد الفقراء ضعفًا.

فلو كان عمر بيننا اليوم، لأصدر قانونًا يُلزم أغنياء كل دولة بكفالة فقرائهم قبل أن يسمح بأي حج أو عمرة نافلة، ولضرب بسيفه كل من يستعمل الدين جدارًا يستر به جبنه عن مقاومة الظلم والاستبداد.
♦️ *حين تصبح الشعائر سوقًا مربحة*
من الملاحظ أن شركات الحج والعمرة، التي أصبحت تدير صناعة رابحة بالمليارات، تروّج بصورة مبالغ فيها لفضل العبادات الفردية، وتُغفل تمامًا فقه المقاصد أو النظر في ظروف الأمة.

والأسوأ أن بعض هذه الشركات تدعم منشورات ومحتويات دينية سطحية تتهم أي دعوة لإعادة ترتيب الأولويات بأنها *"تثبيط عن الشعائر"* أو *"جرأة على الدين"* ، وهي في الحقيقة تحمي سوقها التجارية لا غير.

لقد تحوّلت كثير من العبادات إلى عروض موسمية محكومة بمنطق الأرباح، وأُبعدت عن مقاصدها الأصلية التي تجمع بين تزكية النفس وخدمة المجتمع.

♦️ *الصوفية والاستبداد: تحالف لتعميق الفردانية*
في السياق نفسه، لا يمكن إغفال أثر بعض المدارس الصوفية التقليدية، التي كرّست عبر قرون نمطًا من التدين الفردي السلبي، القائم على العزلة، والانكفاء على الذات، والانشغال بالأذكار دون الفعل.

وقد أسهم هذا التوجه – دون أن يقصد أحيانًا – في دعم الاستبداد السياسي، إذ لم تُشكّل هذه الجماعات تهديدًا للظلم، بل كانت "حاضنة للسكينة" التي يريدها الحاكم، وسدًا أمام أي وعي جماعي ناهض.

إن الجمع بين التصوف الخامل، والتجارة بشعائر الدين، والمنظومة الاستبدادية، أنتج بيئة دينية تقدّس الشعائر الفردية، وتُهمّش كل ما يتعلق بالإصلاح الاجتماعي أو العدالة أو المسؤولية الجماعية.

♦️ *ما المعيار؟ الثواب؟ أم الأثر؟*

*النبي ﷺ قال:*
"خير الناس أنفعهم للناس" (رواه الطبراني بإسناد حسن).

*فهنا معيار واضح:* المنفعة ومصلحة الناس لا العدد ولا الشكليات.

وبناء عليه، فإن كفالة يتيم، أو تمويل دار علم، أو إنقاذ أرواح، أقرب إلى القبول عند الله من تكرار شعيرة نافلة لا يمسّ أثرها إلا صاحبها.

🎯 *ختامًا: التدين ليس انكفاءً... بل نهوض بالأمة*
🔹لسنا ضد الحج ولا الأضحية ولا العمرة، ولكننا ضد فهمٍ مقلوب للتدين، يُعلي الفرد على الجماعة، والموسم على المشروع، والظاهر على الجوهر.

🔹نحن بحاجة إلى تدين يقرأ الواقع بعين الشريعة، لا بشغف العادة.

🔹تدين يُنقذ المسلمين من الجوع، لا يُنقذ الأثرياء من شعور بالذنب، فيغسلونه بحجة العمرة والأضحية!

🔹إن الدين لم يأتِ ليعزلك عن الأمة، بل ليقيمك على ثغورها.

🔹وإذا تقربت إلى الله بحج نافلة، وتركْتَ ألف جائع خلفك، فراجع نيتك وفقهك قبل أن تُراجع حساباتك البنكية.
بسم الله الرحمن الرحيم
موعد على عرفات - الإمام حسن البنا

يقول الإمام البنا عن عرفات واجتماعاته:
كنت أتحدث إلى صديق عن العالمية الإسلامية؛ فكان من قولى له: إن الإسلام يدعو إلى العالمية بأسمى وأجلّ مما يدعو إليها الفلاسفة والساسة؛ إذ إنه يلزم كل مسلم أن يعمل ليعم الناسَ مبدأٌ واحد هو الحب والإخاء والعدل والمساواة تحت ظل القرآن الكريم لا تعصبًا لجنس ولا تحيزًا لشخص أو فئة.
فكان هذا القول غريبًا أمامه مستبعدًا لديه، وبدت على وجهه علائم الدهشة والاستغراب، وأخذ يتساءل فى شك: وهل ذلك ممكن؟ وهل حقيقةً يأمر الإسلام بهذا ويقرره.
فقلت له: يا صديقى إنك -بحمد الله- مسلم، وقد وجهت إلىَّ سؤالين: هل يدعو الإسلام إلى عالمية المبادئ السامية؟ وهل ذلك ممكن؟ فلنتفاهم فيهما واحدًا واحدًا.
فأما أن الإسلام يأمر بهذا ويدعو إليه؛ فأمر بدهي معلوم من الدين بالضرورة؛ إذ إن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عامة للبشر جميعًا، والله -تبارك وتعالى- يقول: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) [سبأ: 28]، والقرآن الكريم -وهو دستور الإسلام الذي لم يترك من أصوله صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها- مملوء بالآيات الواضحة البينة التي تأمر المسلمين بتعميم الدعوة فى آفاق الأرض؛ حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، وما كنت أظن أن مسلمًا يجهل ذلك وهو من أصول الإسلام وقواعده.
ثم يضيف: فى يوم عرفة يجتمع الحجيج فى وقت واحد وفى مكان واحد وفى زى واحد، وترتفع أصواتهم بدعاء واحد على قلب رجل واحد، ومن أولئك الحجيج يا صاحبى: المصرى والهندى والشامى واليمنى والعراقى والحجازى والشرقى والغربى، والمسلم الإنكليزى والفرنسى، وكل شعب من شعوب العالم وصلته دعوة الإسلام، وترددت فى أجوائه كلمة الإسلام.
ما أروع الموقف، وما أجل المغزى الذى قصد إليه فيه الإسلام وهو دين التوحيد، وما أجزل ثواب الله ورحمته وأعم فيضه ورضوانه الذى يتغشى عباده الأكرمين؛ فيعودون من موقفهم أطهارًا أبرارًا أتقياء أنقياء كيوم ولدتهم أمهاتهم...(5)
Forwarded from نبض _ Nabd
هناك من يُضيء قلبه ليذكر الله، وهناك من يذكر الله فيُضيء قلبه، فكن من أهل النور والذكر، فإن الذكر حياة للقلوب ❤️

🕊 سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر
2025/07/12 16:12:44
Back to Top
HTML Embed Code: