tgoop.com/al_habibbb/1437
Last Update:
#الرحمة_المهداة_للعالمين 《 ٢٣ 》
السيرة النبوية العطرة {{ رغبة السيدة خديجة بالزواج من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم }}
_________
رجع صلى الله عليه وسلم من الشام في تجارته للسيدة خديجة
وقد ربحت تجارتها ربحاً ما ربحت مثله قط
وكان ميسرة في غاية السعادة
قال ميسرة :_ يا محمد اتجرنا لخديجة اربعين مرة .. والله ما ربحنا ربحاً قط أكثر من هذا الربح على وجهك
وفي طريق العودة .. كان هناك بعيرين قد اصابهما المرض حتى جلسا ولم يستطيعا المسير مع القافلة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في اول الركب .. وميسرة في آخر الركب .. فتوقف ميسرة .. واستمر الركب بالمسير
فخاف ميسرة ان تسبقه القافلة .. ويبقى لوحده مع البعيرين
فأنطلق يجري الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما حدث [[ اي ماذا افعل ؟؟]]
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البعيرين
و وضع يده الشريفة على بطنهما وظهرهما يريد ان يتفحصهما
وإذ بالبعيرين يقفان وينشطان ، واخذا بالجري ولهما صوت رغاء
[[ الصوت دليل قوة ونشاط ]]
حتى اصبحا في اول القافلة
صلوات ربي وسلامه عليك يا خير الورى يا حبيب رب العالمين
______
وصلوا الى مكة
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة فأخبرها بما ربحوا، وهو ضعف ما كانت تربح
فسرت بذلك كثيراً
واعطت خديجة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم
ارباح ضعف ما اتفقوا عليه
ولم تعطي هذا الضعف لرجل تاجر لها قط ، إلا للرسول صلى الله عليه وسلم
وقالت:_ يا محمد أين ميسرة؟
قال: _ خلفته في البادية عند العير
قالت: _ اخبره ان يعجل إلي بالأقبال
[[ تريد ان يحضر ميسرة على الفور .. لتسمع منه ما حدث معهم في الرحلة ]]
________
فحضر ميسرة وجلس الى السيدة خديجة
واخذت تسأله عن احوال محمد
وقد ألقى الله تعالى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلب ميسرة ، فكان كأنه عبده وخادم بين يديه
فأخذ يحدثها بالتفصيل
فقال لها ميسرة: _ قد رأيت من محمد منذ خرجنا من الشام كذا وكذا
ورأيت ملكان يظلانه عن يمينه وشماله
[[ وقد اشار الإمام السبكي في تائيته الى ذلك في بيت شعر فقال
وميسرة قد عاين الملكين إذ .. أظلاك لما سرت ثاني سفرة ]]
حدثها عن الراهب نسطور ، وعن الراهب الآخر الذي استحلفه باللآت والعزى .. اخبرها عن قصة البعيرين
اخبرها كل ما رأى ... ومن المؤكد أن ميسرة رأى العجب العجاب ولكن لم تصل لنا إلا هذه الروايات
______
فبعد كل ما سمعته السيدة خديجة ... هنا أيقنت أكثر وأكثر أن {{ لمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب }} شأن عظيم
فأنطلقت قبل أن تأخذ قرارها الأخير بالرغبة من الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الى بيت ابن عمها {{ ورقة بن نوفل }} ذكرنا قصته في جزء سابق
فدخلت عليه
و ذكرت له ما رأته من محمد
وذكرت له كلام غلامها {{ ميسرة }} وما حدثها به عنه
قالت :_ يا ابن عم لقد درست الكتاب وتعلمت فأسمع ماذا أخبرني ميسرة في رحلته مع محمد بن عبدالله
يقول لي ميسرة :_ كذا وكذا وكذا ، فأخبرته بكل ماحدث
قال :_ يا خديجة إن كان هذا حقاً ، فإن محمدا نبي هذه الأمة، وقد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي منتظر و هذا زمانه
وإني لست غافل عن محمد بن عبدالله وأنا أراقبه من سنوات طويلة منذ فداء أبوه بمئة من الإبل [[ يعني ورقة متابع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ]]
وأخذ ورقة بن نوفل يروي لخديجة المواقف التي مرت عليه
ولما كان مع جده عبدالمطلب ، وكل الأحداث التي مرت عليه
ثم قال ورقة :_ الآن يا خديجة ، لا نستطيع أن نتكلم بهذا الأمر ، إنما نحن الآن نراقب ، وهذا أمر السماء لا نستطيع أن نحكم به ، ونجزم
قالت له خديجة :_
يا ابن عم هل ترى خيراً إن عرضت نفسي عليه فيتزوجني محمد ؟؟
قال خير ما تصنعي فإن كان محمد هو النبي المنتظر كنت أنت أشرف نساء الدنيا والآخرة فلا تترددي يا خديجة
________
وهنا اتخذت السيدة {{ خديجة }} قرارها في الرغبة بالزواج من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ولكنها تريد طريقة للوصول لهذا الأمر
رغم أن السيدة خديجة كان يتقدم لها الكثير من سادات قريش [[ لأنها كما قلنا كانت ذات جمال ومال وشرف ]]
ولكنها كانت ترفض
_______
فماذا فعلت أمنا خديجة ؟؟
جاءت اكثر من رواية أن ارسلت له رجل من خدمها .. ورواية أخرى تقول ارسلت له صديقة لها اسمها {{ نفيسة }}
فكانت السيدة خديجة رضي الله عنها تحدث صديقتها {{ نفيسة بنت منية }}
عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
تحدثها عن صدق محمد عقل محمد اخلاق محمد
من كلامها علمت {{ نفيسة }} أن خديجة مشغولة القلب والعقل بمحمد
صلى الله عليه وسلم
_______
فقالت لها نفيسة :_ يا خديجة أتحبين أن أكلمه ؟
فقالت لها السيدة خديجة:_ في ما ؟
قالت:_ في الزواج منك
قالت:_ نعم
BY هذا الحبيب 💚
Share with your friend now:
tgoop.com/al_habibbb/1437