tgoop.com/al_habibbb/1445
Last Update:
[[ لأن زيد ما زال صغيرا ]]
وعندما رأت السيدة خديجة أن النبي صلى الله عليه وسلم يعتني بزيد وكأنه بمثابة الأب له
وأن زيد ايضا أحب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حباً كبيرا وتعلق به
فما كان منها رضي الله عنها وارضاها إلا أن قامت بأهداء زيد للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فأصبح مولى للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن كان مولى لخديجة رضي الله عنها .. ثم اعتقه النبي صلى الله عليه وسلم
_______
وبعد خمس سنوات تقريبا
وكان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في بداية الثلاثينيات من عمره
كان موسم الحج
فجاء للحج رجال من قبيلة {{ زيد }} الى مكة ... وهم في مكة رأوا زيد فعرفوه .. وانطلقوا نحوه يحدثونه ويسألونه .. وهنا تأكدوا أنه هو فعلاً {{ زيد بن حارثة }}
واخبروه بألم ابيه على فراقه
فقال لهم زيد :_ قولوا لأبي أني هنا مع أكرم والد
_____
عندما رجعوا اخبروا ابوه {{ حارثة }} عن مكان زيد
وأنه عبدا عند رجل من قريش بمكة اسمه {{محمد بن عبد الله }}
ففرح {{ حارثة }} وباع ممتلكاته وجمع الأموال
جمع المال الكثير .. وذلك ليفتدي ابنه ويدفع مهما طلبوا منه الثمن
ويشتريه من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
________
واقبل أبوه {{ حارثة }} مع عمه ودخلوا مكة
وسألوا عن {{ محمد بن عبدالله }}
فدلوهم عليه وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم جالساً عند الكعبة
فتقدموا وسلموا عليه .. ورحب بهم صلى الله عليه وسلم
وجلسوا معه
ثم قال ابوه :_يا ابن عبد المطلب، يا ابن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله وجيرانه
تفكون العاني
وتطعمون الأسير
جئناك في ولدنا، فامنن علينا، وأحسن في فدائه
[[ يعني لا تطلب مبلغاً كبيرا منا في ولدنا لا نقدر عليه ]]
فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم:_
فهل لكما في شيء خير من ذلك ؟
[[ يعني من غير دفع مال ]]
قالوا :_ وماذاك ؟؟
قال :_ أدعوه لكم، وأخيره، فإن أختاركم فهو لكم [[ اي من غير مال ]]
وإن أختارني فما أنا بالذي يرغب عن من اختاره
فقالا :_ قد زدتنا على النصف وأحسنت
صلوات ربي وسلامه عليك يا خير خلق الله
________
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم الى زيد
فلما حضر ونظر زيد الى ابوه وعمه عرفهما .. واقبل يسلم بعليهما بشوق ويعانقهما
ثم جلس زيد .. وخيره النبي صلى الله عليه وسلم بين
أن يظل عنده
أو أن يعود الي أبيه وأمه وعشيرته
فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد
فنظر زيد الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وقال :_ بل أبقي معك، أنت لي بمنزلة الأب والعم، ولا أختار عليك أحدا أبدا
فتعجب أبوه وقال:_ ويحك يا زيد، أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟!
فنظر زيد الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وهو يقول لأبيه وعمه : _نعم لا أختار عليه أحدا أبدا
_______
فلما رأى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ابو زيد وصدمته
رق له صلى الله عليه وسلم ، وأراد أن يطمئن ابوه
فوقف وامسك يد زيد
وذهب به الى حجر اسماعيل ... حيث الناس مجتمعة
ونادى بأعلى صوته صلى الله عليه وسلم:_ يا معشر قريش، اشهدوا من اليوم زيد ابني يرثني وأرثه
فلما رأى ابو زيد ذلك طابت نفسه ، ودخلت الطمأنينة لقلبه
[[ لأن مشكلة أبيه ليس أن يكون زيد معه، لأنه كان قد كبر وأصبح شابا وبلغ السن الذي ينفصل فيه عن أبيه وتكون له أسرته وحياته، ولكن مشكلة أبيه أن يعيش عبدا ]]
فلما وجد أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أعتقه، بل وتبناه وأصبح ابنا له يرثه ويرثه، اطمئن وعاد الى قبيلته مسروراً
_____
ومن ذلك الوقت اصبح زيد يعرف في قريش {{ زيد بن محمد }}
وهو حر
ولننظر الآن الى مدى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد
ذلك الحب الكبير
حتى ان الصحابة ما كان بوسعهم إلا أن يطلقوا على {{ زيد }} لقب
حب رسول الله [[ يعني حبيب الرسول ]]
وانتقل هذا الحب حتى لولد زيد .. وهو اسامة بن زيد
فأطلق الصحابة على ابن زيد لقب {{ الحب بن الحب }}
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:_ يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي
وتروي لنا امنا عائشة الصديقة رضي الله عنها وعن ابيها
فتقول :_ كان النبي صلى الله عليه وسلم عندي في بيتي
وكان قد أرسل {{زيد بن حارثة }}في سرية
فلما عاد {{ زيد }} طرق الباب فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه زيد
تقول :_ فقام صلى الله عليه وسلم مسرعا يجر ثوبه
[[ يعني من شدة اشتياقه لزيد لم ينتظر حتى يكمل ارتداء ملابسه ]]
ثم فتح له الباب واحتضنه وقبله
________
وعندما استشهد سيدنا {{ زيد بن حارثة }} رضي الله عنه في مؤتة
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت زيد
فلما رأت الفتاة النبي صلى الله عليه وسلم بكت في وجهه
فبكى صلى الله عليه وسلم بكاءاً شديداً حتى ابتلت لحيته
BY هذا الحبيب 💚
Share with your friend now:
tgoop.com/al_habibbb/1445