tgoop.com/al_manhaj_as_sahih/17323
Last Update:
📌 السؤال:
لِماذا لا نُهنِّئ النصارى بعيدهم الدِّيني مع أنَّ بعضهم قد يُهنِّئ بعيدنا؟
📝 الجواب في أمور ثلاثة:
🔻الأمر الاوِّل:
يَحرُم في أعياد الكفار الدِّينية، سواء كانت للنصارى أو اليهود أو غيرهم عدة أمور باتفاق العلماء - رحمهم الله -.
مِنها:
١- تهنئتهم بهذه الأعياد.
٢- الحضور معهم في هذه الأعياد، أو مشاركتهم الاحتفال بها بأي طريقة.
٣- بيع الأشياء التي تُعينهم على الاحتفال بهذه الأعياد، سواء كانت أطعمة أو ألبسة أو أجهزة أو أعلامًا أو شعارات أو شارات أو غيرها.
٤- إهداؤهم بمناسبة هذه الأعياد، ولأجلها.
٥- تأجيرهم الخيام والصالات والحدائق والفنادق والمطاعم لِيحتفلوا فيها بهذه الأعياد.
٦- إظهارهم أعيادهم علنًا في بلاد المسلمين.
🔺الأمر الثاني:
لا نُهنِّئ الكافر النصراني بعيده الدِّيني، لأنَّه يَحتفل فيه بتقرير الكفر والشرك.
حيث يحتفل بألوهية عيسى بن مريم - عليه السلام -، وأنَّه ابن الله، وأنَّ الله ثالث ثلاثة.
وقد قال الله سبحانه في سورة "مريم" عن كفرهم هذا:
{ تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدًّا أنْ دعوا للرحمن ولدًا }.
وصحَّ أنَّ النبي ﷺ قال:
(( لا أحد أصبر على أذى يَسمعه من الله - عز وجل -، إنَّه يُشرَك به، ويُجعَل له الولد، ثم هو يعافيهم ويرزقهم )).
رواه مسلم.
ومِن المعلوم شرعًا وعقلًا:
أنَّه لا يجوز أن يُهنَّئ أحد على شُرب الخمر، أو السرقة، أو الزنا، أو ظلم الناس، أو عقوق الوالدين، أو غيرها مِن المعاصي.
وأعظم مِن ذلك وأقبح وأشنع:
أنْ يُهنَّئ بهذه الأعياد التي يَحتفل أهلها بتقرير إله لهم غير الله، وأنَّ لله ولدًا.
🔺الأمر الثالث:
مَن هنَّأ مِن الكفار مسلمًا بعيد الفطر أو عيد الأضحى فقد هنَّأ بعيدً حق، لأنه عيد مشروع، يُشكر فيه الله، وتُقرر فيه طاعته، والإيمان به.
والتهنئة الحقة لا تُقابل بالتهنئة على الباطل.
فكيف إذا كان هذا الباطل مُتعلُّقًا بجناب الربوبية، ودعوى أنَّ لله ولدًا، وأنَّ معه إلهًا آخَر للخلق.
✍ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.
BY المنهج الصحيح
Share with your friend now:
tgoop.com/al_manhaj_as_sahih/17323