tgoop.com/alakeedah/124
Last Update:
15_ (الأصل الخامس عشر ):
إنَّ التشريعَ في استحلالِ ماحرَّم اللّٰهُ، أو تحريمِ ما أحلَّ اللّٰهُ منْ غيرِ حُجَّةٍ ولا دليلٍ كُفرٌ أكبر، صاحبه مُخلَّد في النارِ إنْ ماتَ عليه ،ودليلُه :
قال تعالى :{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) } النحل[ 116 ]
وقال تعالى :{ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103) }
المائدة[ 103 ]
أي: ما شرعَ اللّٰه للمشركينَ ما ابتدعُوه في بهيمة الأنعامِ من تركِ الانتفاعِ ببعضها وجعلِها للأصنامِ وهي البحيرة التي تقطع أذنها إذا ولدت عدداً من البطون، والسائبةُ هي التي تُتْرَك للأصنامِ،
والوصيلةُ هي التي تتَّصلُ ولادتُها بأُنثى بعد أنثى، والحامي وهو الذكرُ من الإبلِ إذا وُلِدَ من صُلْبهِ عددٌ من الإبل .
وقال تعالى :{ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) }
التوبة[ 37 ]
والمقصود بالنسيء الذي كان يفعله المشركون: تأخيرُ الشهر الحرام إلى شهرٍ آخرَ إذا احتاجوا إلى القتال في الشهر الحرام.
قالَ ابنُ تيمية : والإنسانُ متى حلَّلَ الحَرَامَ المُجمعِ عليهِ، أو حرَّمَ الحلالَ المُجمَعَ عليهِ، أو بدَّلَ الشرعَ المُجْمعَ عليه كانَ كافراً مُرتدَّاً باتِّفاقِ الفُقهاءِ .
BY صوتيات العقيدة
Share with your friend now:
tgoop.com/alakeedah/124