Telegram Web
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
قصة أصحاب الكهف تؤسّس لأولوية العقيدة على الوطن
﴿ٱلذین یلمزون ٱلمطوعین من ٱلمؤمنین فی ٱلصدقـٰت وٱلذین لا یجدون إلا جهدهم فیسخرون منهم سخر ٱلله منهم ولهم عذاب ألیم﴾

سبب النزول: «عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: لما أُمرنا بالصدقة كنا نتحامل، فجاء أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رياء، فنزلت: ﴿الذين يلمزون﴾ الآية».

الفائدة: مهما فعل المؤمنون المصلحون فستظل سهام المنافقين موجهة إليهم، إن أنفقوا كثيرا قالوا: مرائين، وإن أنفقوا قليلا قالوا: إن الله عنها لغنيّ.
فلا حلّ لاسترضاء المنافقين؛ لأن نقدهم نابعٌ من أساس كرههم لحقيقة الإيمان والتدين لا إلى تصرفات المصلحين وأفعالهم.
ليس الإشكال في النزاع الطارئ بين المصلحين إذا وقع؛ بل الإشكال في عدم وجود الاستعداد الإيمانيّ القلبي لحلّ النزاع امتثالا لأمر الله ورسوله واحتكاماً إليهما.

والدليل على ذلك:

#سورة_الأنفال
نبشركم أنه ستصدر قريبا سلسلة بعنوان:


(المنهاج الإصلاحي من سورتي الأنفال والتوبة)

بإذن الله تعالى.
وقد تم تسجيل مجالس تدارس سورة الأنفال في سبع حلقات، وستأتي مجالس سورة التوبة إن شاء الله.

—-
وفي هذا المقطع فائدة عن معنى مركزي في سورة الأنفال يهم العاملين لدين الله والناصرين لكلمته.
﴿وَمِنۡهُم مَّن یَلۡمِزُكَ فِی ٱلصَّدَقَـٰتِ فَإِنۡ أُعۡطُوا۟ مِنۡهَا رَضُوا۟ وَإِن لَّمۡ یُعۡطَوۡا۟ مِنۡهَاۤ إِذَا هُمۡ یَسۡخَطُونَ﴾

بعض الهمز واللمز
منشؤه دنيوي محض، يحمل خلف ألفاظه هوىً أو نفاقاً، فينتهي حين ينال صاحبَه شيئ من لعاع الدنيا وزهرتها.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله"
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
﴿ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين﴾
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
مسألة عند قول الله تعالى: (فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) وهي: ماذا لو كان العدوّ أضعافاً مضاعفة وفي المسلمين قلّة؛ هل يستحب الثبات أم الانسحاب؟
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
" فقه المرحلة في الإصلاح" مَعْلَمٌ قرآني
﴿المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف﴾

من أعظم صور الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف: التمكين لأهل الإفساد، ومحاربة أهل الإصلاح، وهذه من أعظم خصال المنافقين.
Forwarded from || غيث الوحي ||
كنت مغموما تحت وطأة أخبار السجناء التي تُقطِّع القلب، وقصصهم التي تُشيِّب الرأس، حتى مرت علي -لتوي- هذه الآية.. (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
الله! وكأني لأول مرةٍ أنتبه لذكر الحرير في هذه الآية، الحرير الذي هو علامةٌ لأعلى درجات الرفاهية والترف، جعله الله جزاءً للصابرين البؤساء، المحرومين -في سبيل ربهم- نعيم الدنيا وزينتها، المحتسبين عند ربهم كل تلك الشدائد والأهوال الثقال، أولئك أولى الناس بالحرير، والقطوف الدانية، والأرائك المتقابلة، والكؤوس الممتلئة، والنعيم والملك الكبير!
هذه الآية مركزية في صناعة المصلحين وهي قوله سبحانه: (ولكن كونوا ربانيين)
وكلام الإمام الطبري عليها في غاية النفاسة وسأختصر جُملا منه هنا، قال رحمه الله:

- وأولى الأقوال عندي بالصواب في"الربانيين" أنهم جمع"رباني"، وأن"الرباني" المنسوب إلى"الرَّبَّان"، الذي يربُّ الناسَ، وهو الذي يُصْلح أمورهم، و"يربّها"، ويقوم بها.

- فإذا كان الأمر في ذلك على ما وصفنا،
وكان"الربَّان" ما ذكرنا، و"الربّاني" هو المنسوب إلى من كان بالصفة التي وصفتُ،
وكان العالم بالفقه والحكمة من المصلحين يَرُبّ أمورَ الناس بتعليمه إياهم الخيرَ ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم،
وكان كذلك الحكيمُ التقيُّ لله،
والوالي الذي يلي أمور الناس على المنهاج الذي وَليه المقسطون من المصْلحين أمورَ الخلق، بالقيام فيهم بما فيه صلاحُ عاجلهم وآجلهم، وعائدةُ النفع عليهم في دينهم، ودنياهم= كانوا جميعًا يستحقون أن [يكونوا] ممن دَخل في قوله عز وجل:"ولكن كونوا ربانيين".

- فـ"الربانيون" إذًا، هم عمادُ الناس في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا.
ولذلك قال مجاهد:"وهم فوق الأحبار"، لأن"الأحبارَ" هم العلماء،
و"الرباني" الجامعُ إلى العلم والفقه، البصرَ بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دُنياهم ودينهم.

- فمعنى الآية: ولكن يقول لهم: كونوا، أيها الناس، سادة الناس، وقادتهم في أمر دينهم ودنياهم، ربَّانيِّين بتعليمكم إياهم كتاب الله وما فيه من حلال وحرام، وفرض وندب، وسائر ما حواه من معاني أمور دينهم، وبتلاوتكم إياه ودراسَتِكموه.
تأمّل!


﴿وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً﴾ في الدين، وذلك لا يحصل مع استضعاف، بل لا بد من تمكين في الأرض، وقدرة تامة.


—-
السعدي
2025/01/03 04:17:38
Back to Top
HTML Embed Code: