tgoop.com/alawy_doros/829
Last Update:
أقول: يا ترى في تحقق الركوع أو السجود هل الهوي الذي يكون بمنزلة مقدمتهما من مقوماتهما أو أنها مجرد مقدمة صرفة كالمقدمة العقلية في نصب السّلم لكون على السّطح، لقد إختلف الأعلام في ذلك كما مرّ تفصيل الكلام فيه، وبما أنّ السجود الواجب يتقوم ويتحققفي الخارج بمجرد وضع الجبهة على الأرض، فإنّ الهوي حينئذٍ بالنسبة إليه يكون من المقدمة الصّرفة.
وعليه لا تعتبر النية عند الهوي إلى السجود، فضلاً عن حال الجلوس أو القيام، فلو هوي لداع آخر غير السجود ثم بدا له في السجود قبل بلوغ حدّ السجدة من وضع الجبهة على الأرض فتهوي وسجد للتلاوة أجزأه ذلك، وعليه: تكفي النية الحاصلة قبل السجود ولو آثاماً، بل قيل: لا يعتبر حتى هذا المقدار في تحقق عنوان السجود والسجدة أيضاً، بل تكفي المقارنة كما هو الشأن في سائر العبادات.
والوجه في ذلك: لعدم الدليل على لزوم سبق النية على العمل فإنّه يلزمه الدور أوالتسلسل، وعدم الدليل دليل العدم، ولكن لو إتفقت مقارنة النية لنفس العمل مقارنة حقيقية لكفى ذلك، إلّا أنّ الكلام في شأن تحققه وإحرازه في الخارج فإنّه من الأمر العسير جداً ونادر التحقق في الخارج، ولهذا كان المطلوب من باب المقدمة العلمية سبق النيبة ولو آثاماً، وإن كانت المقارنة على فرض تحققها في الخارج كافية أيضاً كما عند المصنف إلّا أنّه أشكل عليه جملة من المعاصرين ومن قبلهم من الاعلام والمختار الأولى اعتبار النية حال الهوي.
آراء الأعلام: (التعليقات: 7: 380 ـ 381) فراجع.
موقع علوي نت 👇
http://www.alawy.net/arabic/lesson/17439/
دروس #سماحة_السيد_عادل_العلوي 👇
https://www.tgoop.com/alawy_doros
مکتب سماحة السيد عادل العلوي
https://www.tgoop.com/altabliq_alershad/
BY [ دروس السيد العلوي ]
Share with your friend now:
tgoop.com/alawy_doros/829