tgoop.com/albasairaslfia/5717
Last Update:
سَبع إشارات نافعات تجعل عوام المسلمين لا يحتفلون بالموالد
الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.
وبعدُ، أيُّها الفاضل النَّبيه ــ جمَّلك الله بالتوحيد والسُّنة إلى الممات ــ:
فهذه سِتُّ إشارات نافعات لِمَن يَحتفل بالمولد النَّبوي وغيره مِن الموالد، أو يدعو للاحتفال بِها، أو يُعين عليها بمال أو مكان أو كلام أو طعام، أو يُهوِّن مِن خطورتها على دِين العبد وإسلامه ةالأُمَّة.
وأسأل الله النفع بِها للكاتب والقارئ، إنَّ ربِّي سميعٌ مُجيب.
ثم أقول مُستعينًا بالله القوي العزيز ــ عزَّ وجلَّ ــ:
الإشارة الأولى:
قُل للمُحتفل بالمولد النَّبوي وغيره مِن الموالد ــ سدَّده الله وأرشده ــ:
قال الله ــ عزَّ وجلَّ ــ آمِرًا لك ولِجميع عباده: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ }.
والله سبحانه قد أنزل علينا وإلينا القرآن والسُّنة النَّبوية، وتارك الاحتفال بالموالد والنَّاهي عنها قد نظر فيهما فلم يجد ذِكرًا للاحتفال بالموالد، لا أمْرًا، ولا ترغيبًا، فاتَّبَع ما فيهما، ولم يتَّبِع ما قاله أو فعله بعض العِباد، ولم يكن مِن أهل هذه الاحتفالات، ولا أعان عليها بشيء، ولا إليها دعا.
1 ــ وقد قال الفقيه الفاكهاني المالكي ــ رحمه الله ــ عن الاحتفال بالمولد النَّبوي في رسالته “المورد في عمل المولد” (ص:20):
«لا أعلم لِهذا المولد أصلًا في كتاب ولا سُّنَّة».اهـ
2 ــ وقال فقيه بلاد اليمن القاضي الشوكاني ــ رحمه الله ــ عن الاحتفال بالمولد النَّبوي في “فتاويه” (2/ 1087):
«لم أجد إلى الآن دليلًا يدُل على ثبوته مِن كتاب ولا سُنَّة».اهـ
الإشارة الثانية:
قُل للمُحتفل بالمولد النِّبوي وغيره مِن الموالد ــ سدَّده الله وأرشده ــ:
الاحتفال بالمولد النَّبوي وغيره مِن الموالد لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أصحابه، ولا مَن بعدَهم مِن سَلف الأمَّة الصالح مِن أهل القُرون الثلاثة الأولى المُفضَّلة، الذين هُم خير الناس، وأعلمُهم بنصوص الشرع، وأشدُّهم عملًا بها، وأكثرهم مُتابعة لَها.
وتارك الاحتفال بالموالد، والمانع لِنفسه وأهله ومَن تحت يده مِن الاحتفال، قد تابعهم فلم يَحتفل، لأنَّهم لم يَحتفلوا، ولا دعا إليها أحدًا، ولا أعان عليها بشيء، لأنَّهم لم يفعلوا، فكان بِهم ألصَق، وإليهم أقرب مِن المُحتفل.
1 ــ وقد قال فقيه بلاد اليمن القاضي الشوكاني ــ رحمه الله ــ عن الاحتفال بالمولد النَّبوي في “فتاويه” (2/ 1087):
«لم أجد إلى الآن دليلًا يدُل على ثبوته مِن كتاب، ولا سُنَّة، ولا إجماع، ولا قياس، ولا استدلال، بل أجمع المسلمون أنَّه لم يُوجد في عصر خير القرون، ولا الذين يلونهم، ولا الذين يلونهم».اهـ
2 ــ وقال الفقيه الفاكهاني المالكي ــ رحمه الله ــ في رسالته “المورد في عمل المولد” (ص:22):
«ولا فَعَله الصحابة، ولا التابعون، ولا العلماء المُتديِّنون فيما علِمْت».اهـ
3 ــ وقال الفقيه أبو عبد الله الحفَّار المالكي ــ رحمه الله ــ كما في كتاب “المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب” (1/ 112-113):
«وليلة المولد لم يكن السَّلف الصَّالح، وهُم: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم يجتمعون فيها للعبادة, ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السَّنة.
والخير كله: في اتِّباع السَّلف الصَّالح الذين اختارهم الله له, فما فعلوا فعلناه، وما تركوا تركناه.
فإذا تقرَّر هذا: ظهر أنَّ الاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعًا, بل يُؤمر بتركه».اهـ
4 ــ وقال الفقيه عبد الله بن عقيل الحنبلي ــ رحمه الله ــ في “فتاويه” (2/ 289):
«الاحتفال بالمولد ليس بمشروع، ولم يَفعله السَّلف الصالح ــ رضوان الله عليهم ــ مع قيام المُقتضِي له، وعدم المانع مِنه، ولو كان خيرًا لَسبقونا إليه، فهُم أحق بالخير، وأشدُّ محبَّة للرسول صلى الله عليه وسلم، وأبلغ تعظيمًا، وهُم الذين هاجروا معه، وتركوا أوطانهم وأهليهم، وجاهدوا معه حتى قُتلوا دُونه، وفَدَوه بأنفسهم وأموالهم ــ رضي الله عنهم وأرضاهم ــ».اهـ
وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال في أفضليَّة أهل القُرون الثلاثة الأولى على مَن بعدهُم: (( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ )).
فهنيئًا لِمَن اتَّبع وتابع هؤلاء القوم ــ الذين هُم خير الناس ــ في ترْك الاحتفال بالموالد، ولم يُخالفهم فيتَّبِع ويُتابع المُحتفِلين.
الإشارة الثالثة:
قُل للمحتفل بالمولد النَّبوي وغيره مِن الموالد ــ سدَّده الله وأرشده ــ:
BY عيون البصائر
Share with your friend now:
tgoop.com/albasairaslfia/5717