tgoop.com/alentedar/72542
Last Update:
#رواية_وتعليق
(لِلْغَائِبِ مِنَّا غَيْبَةٌ أَمَدُهَا طَوِيلٌ، كَأَنِّي بِالشِّيعَةِ يَجُولُونَ جَوَلَانَ النِّعَمِ فِي غَيْبَتِهِ يَطْلُبُونَ الْمَرْعَى فَلَا يَجِدُونَهُ، أَلَا فَمَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ وَ لَمْ يَقْسُ قَلْبُهُ لِطُولِ أَمَدِ غَيْبَتِهِ فَهُوَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) .
📚المصدر: كمال الدين وتمام النعمة ج١ ص٣٠٣
في هذا الحديث الشريف يبدأ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بوصف حالة شيعته في زمن الإرهاصات الكبرى للظهور الشريف، فيصفهم بأنهم يجولون جَوَلان النَّعَم (أي الإبل) التي تجول وتجول وتجول بحثاً عن المرعى فلا تجده لماذا ؟ بسبب اشتداد الفتن ومضلّاتها وكثرة الدجالين وهيمنة قوى الاستكبار على الإعلام وبث الأكاذيب والشائعات والحرب النفسية وما شاكل.
فمن الذي يثبت منهم ؟
يثبت منهم بحسب رواية الأمير (عليه السلام ) أولئك الذين عرفوا دينهم وعرفوا الحق فاتبعوا أهله، فلم تقسُ قلوبهم طيلة فترة الغَيبة، ومن يثبت فهو مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي درجته يوم القيامة .
آهٍ آه ما أصعبه من امتحان واختبار وابتلاء
فبماذا نتسلَّح في زمان الفتن؟ وكيف نسلَم من الشبهات ؟
🔷 عن عبد الله بن سنان ، قال : " دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمامَ هُدىً ، ولا عَلَمَاً يُرَى ، فلا ينجو من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الغريق ، فقال أبي : هذا والله البلاء ، فكيف نصنع - جعلت فداك - حينئذ ؟ قال: اذا كان كذلك - ولن تدركه- فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر
------------------------------
📚الغيبة، ابن أبي زينب النعماني، ص ١٦١
واحدٌ من أهم أسلحة المؤمن المُنتظِر في زمان الغيبة وزمان الإرهاصات هو سلاح الدعاء ، فانظروا ودققوا بقول الامير (عليهم السلام) :
ستصيبكم شُبهة بلا عَلَمٍ يُرى ( لكثرة الرايات المضللة والمتخبطة ) ، ولا إمام هُدى ( بسبب غيبة الحجة المنتظر عج) ، فلا ينجو منها إلّا من دعا بدعاء الغريق مؤمنا محتسباً ومعتقداً به .
فتسلّحوا بهذا الدعاء ، احفظوه أو اكتبوه على ورقةٍ واحملوهُ معكم فإنـّهُ أحد طرق الثبات والنجاة من مضلات الفتن .
وكذلك التمسُّك بالمرجعية الرشيدة وتوصياتها وبالولي الفقيه وبتوجيهاته