فتاوى مشايخ أهل السنة والجماعة

• بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ •
سلسلةُ الفتاوى اَلْمكتوبة
للشيخ الفاضل أبي عبدِالله
محمد بن أحمد العنسي
حفظهُ اللهُ ورعاهُ.

يقول السائل: هل يجوز أن يتصل الرجل بزوجته صوتًا وصورة، علمًا بأن الرجل مغترب، والزوجة رفضت التصوير لأنها تعلم حرمته، فقال لها إنه سوف يتصل صوتًا وصورة وألحَّ عليها؟ فما الحكم؟
جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم.

الجواب: هذا تصوير ذوات الأرواح، والحكم واحد لا يختلف، وإن كان بعض الناس يفرق بين مثل هذا التصوير وغيره، ولا دليل عليه؛ لأن القصد هو التصوير بما هو من المصورات، وليس المقصود هو بقاء الصورة أو عدم بقائها.

نعم، التصوير محرم. فلو أن إنسانًا -مثلاً- على هذا القياس الفاسد صوّر ورسم صورة، ثم قال: "أنا ما سأبقيها أبد الدهر وسأمسحها"، فما حكم هذا؟ يصوّر ثم يمسح؟ أصلًا التصوير لا يجوز.

هذا في منزلة من يقول: "سأشرب الخمر اليوم فقط، ثم لن أستمر في شرب الخمر دائمًا، هي شربة واحدة". ونظير هذا من يقول: "أزني -والعياذ بالله- الآن، فقد بلغت بي الشهوة ما بلغت، ولا صبر لي، وليس لي أي مخرج إلا أن أزني، هي ساعة واحدة أفرغ فيها شهوتي وأتوب، خلاص وأتوب إلى الله عز وجل ولن أستمر في الزنا".

وإن كان بعض الناس يستعظم مثل هذا ويقول: "يعني هذا يختلف، هذا كلام فلسفة". نعم، نحو هذا، وهذا مثله. تصوير ثم يقولون: "ينتهي التصوير بانتهاء المكالمة". حصل التصوير، أنت صورت نفسك، وهي صورت نفسها، نعم. ما الفرق؟ هو تصوير.

والذي يقول: "ما هو تصوير"، هذا غالط نفسه. حتى إنكم تقولون: "صوت وصورة"، صوت وصورة. ما قالوا: "صوت وشيء غريب"، لا، صوت وصورة، وسواء كان نقلًا مباشرًا أو بالفيديو، كله تصوير، كله تصوير، ومن تصوير ذوات الأرواح، نعم، وهذا لا يجوز.

فعلى هذه المرأة ألا تطيع زوجها في مثل هذا. يعني يتصل بها اتصالًا صوتيًا، كانوا من قبل يراسلون أهليهم، وإلى زمن قريب كان الرجل يكتفي بأن يسمع صوت زوجته دون أن يطلب الصورة، ويعرفها أصلًا أنها تتواصل معه وهو يتواصل معها.

فيكفي هذا لمن أراد أن يكون وقافًا عند حدود الله، ولمن يمتثل أوامر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وما ينهى عنه. في أحكام هذه المسألة، فإن لم يلح عليها أو لم يضغط عليها، ما دامت قد رفضت، جزاها الله خيرًا، تستمر على الرفض ولا تطيع زوجها في مثل هذا، فليست آثمة أبدًا.


*ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
🗯 للاشتراك في قناة *فتاوى مشايخ أهل السنة والجماعة* على:
♦️ *التلجرام Telegram*
https://www.tgoop.com/alfatawaa2
♦️ *الواتساب WhatsApp*
(اضغط متابعة بعد الدخول)
https://whatsapp.com/channel/0029VaYA9Vb4NVimzepjdL2Q


🗯 للاشتراك في قناة *الشيخ الفاضل أبي عبدالله محمد بن أحمد العنسي حفظه الله* على:
♦️ *التلجرام Telegram*
https://www.tgoop.com/aleinsv

Telegram

فتاوى مشايخ أهل السنة والجماعة

يمكنكم إرسال أسئلتكم المكتوبة عبر التواصل على الأرقام التالية:
-(+967774263796)
‐(+967714299687)

*خطوات الحصول على الإجابة:*
1. بعد إرسال سؤالك، انتظر الرد على سؤالك.
2. ستجد الجواب على سؤالك في القناة.
3. إذا تأخر الرد على سؤالك، يرجى إعادة إرسال السؤال

www.tgoop.com/alfatawaa2/22314

150 viewsDec 7 at 18:25

• بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ •
سلسلةُ الفتاوى اَلْمكتوبة
للشيخ الفاضل أبي عبدِالله
محمد بن أحمد العنسي
حفظهُ اللهُ ورعاهُ.

يقول السائل: هل يجوز أن يتصل الرجل بزوجته صوتًا وصورة، علمًا بأن الرجل مغترب، والزوجة رفضت التصوير لأنها تعلم حرمته، فقال لها إنه سوف يتصل صوتًا وصورة وألحَّ عليها؟ فما الحكم؟
جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم.

الجواب: هذا تصوير ذوات الأرواح، والحكم واحد لا يختلف، وإن كان بعض الناس يفرق بين مثل هذا التصوير وغيره، ولا دليل عليه؛ لأن القصد هو التصوير بما هو من المصورات، وليس المقصود هو بقاء الصورة أو عدم بقائها.

نعم، التصوير محرم. فلو أن إنسانًا -مثلاً- على هذا القياس الفاسد صوّر ورسم صورة، ثم قال: "أنا ما سأبقيها أبد الدهر وسأمسحها"، فما حكم هذا؟ يصوّر ثم يمسح؟ أصلًا التصوير لا يجوز.

هذا في منزلة من يقول: "سأشرب الخمر اليوم فقط، ثم لن أستمر في شرب الخمر دائمًا، هي شربة واحدة". ونظير هذا من يقول: "أزني -والعياذ بالله- الآن، فقد بلغت بي الشهوة ما بلغت، ولا صبر لي، وليس لي أي مخرج إلا أن أزني، هي ساعة واحدة أفرغ فيها شهوتي وأتوب، خلاص وأتوب إلى الله عز وجل ولن أستمر في الزنا".

وإن كان بعض الناس يستعظم مثل هذا ويقول: "يعني هذا يختلف، هذا كلام فلسفة". نعم، نحو هذا، وهذا مثله. تصوير ثم يقولون: "ينتهي التصوير بانتهاء المكالمة". حصل التصوير، أنت صورت نفسك، وهي صورت نفسها، نعم. ما الفرق؟ هو تصوير.

والذي يقول: "ما هو تصوير"، هذا غالط نفسه. حتى إنكم تقولون: "صوت وصورة"، صوت وصورة. ما قالوا: "صوت وشيء غريب"، لا، صوت وصورة، وسواء كان نقلًا مباشرًا أو بالفيديو، كله تصوير، كله تصوير، ومن تصوير ذوات الأرواح، نعم، وهذا لا يجوز.

فعلى هذه المرأة ألا تطيع زوجها في مثل هذا. يعني يتصل بها اتصالًا صوتيًا، كانوا من قبل يراسلون أهليهم، وإلى زمن قريب كان الرجل يكتفي بأن يسمع صوت زوجته دون أن يطلب الصورة، ويعرفها أصلًا أنها تتواصل معه وهو يتواصل معها.

فيكفي هذا لمن أراد أن يكون وقافًا عند حدود الله، ولمن يمتثل أوامر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وما ينهى عنه. في أحكام هذه المسألة، فإن لم يلح عليها أو لم يضغط عليها، ما دامت قد رفضت، جزاها الله خيرًا، تستمر على الرفض ولا تطيع زوجها في مثل هذا، فليست آثمة أبدًا.


*ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
🗯 للاشتراك في قناة *فتاوى مشايخ أهل السنة والجماعة* على:
♦️ *التلجرام Telegram*
https://www.tgoop.com/alfatawaa2
♦️ *الواتساب WhatsApp*
(اضغط متابعة بعد الدخول)
https://whatsapp.com/channel/0029VaYA9Vb4NVimzepjdL2Q


🗯 للاشتراك في قناة *الشيخ الفاضل أبي عبدالله محمد بن أحمد العنسي حفظه الله* على:
♦️ *التلجرام Telegram*
https://www.tgoop.com/aleinsv

BY فتاوى مشايخ أهل السنة والجماعة