tgoop.com/alfawayid99/1487
Last Update:
سؤال: أريد أن أكون من المصلحين في هذه الأمة، وأن يكون لي دور كبير في نهضتها والقيام بها، فكم يجب عليّ أن أصرف من الوقت يوميًا في بناء نفسي؟
الجواب: إذا أردتَ أن تكون كما تذكر فلا بد أن توطّن نفسك على بذل نفسك كلّها لهذا الطريق، في العمل للإسلام أنت لست في وظيفة تعمل في ساعات محدودة، وإنما تبذل كل ما تستطيعه.
وصورة ذلك في يومك: أن تؤدي ما عليك من الواجبات الأخرى المتعلقة بفروض الأعيان، ثم تبذل جميع الوقت في سبيل هذا الطريق، مع الحرص على التخفف الكبير من اللعب، واللهو، وما يُشغل، ومراعاة الأولى فالأولى في أعمالك.
فإن قال قائل: كم يحق لي من الوقت في الترفيه عن نفسي بالمسامرة، واللعب، واللهو؟
فالجواب في نقطتين:
1- الأصل في يومك أن يكون كلّه في الأعمال النافعة، والإشكال: أن يكون اللهو هو الأصل.
2- لا بأس من الترويح عن النفس بما يعين على إتمام الأعمال، ويكون ذلك بقدره، ولا يزيد عن هذا الحد، ويراقب الإنسان نفسه في ذلك، ويحذر أن تنجرف به نفسه إلى مستنقع التفاهات والملهيات.
وقد حُدّثت أن الشيخ عبد العزيز الطريفي - فرج الله كربه - لم يخرج تسع سنوات في نزهة، وكان يومه كله منكبًا على التعلم، والتعليم، والبحث، والتصنيف.
وليس المقصود من ضرب هذا المثال أن يكون الجميع كذلك، لكن حتى ندرك أهمية عدم الإكثار من اللهو والترفيه على حساب الأعمال النافعة.
وأنبه - بإيجاز - إلى أن المرء لا يصل مباشرة إلى هذه المرتبة من البذل والعطاء، وإنما يحتاج إلى التدرج مع نفسه شيئًا فشيئًا حتى يصل إلى هذه المرتبة.
مع الحرص على الدعاء، وصلاح النفس وتزكيتها، فإن التوفيق من الله تعالى، والعبد يُحرم هذه الأرزاق بذنوبه، نسأل الله أن يحفظ علينا همتنا ويزيدنا من فضله.
BY نشر الفرائد وتلخيص الفوائد
Share with your friend now:
tgoop.com/alfawayid99/1487