اعتقاد الفرقة الناجية

‏✍ #وصايا_عظيمة كتبها الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله تعالى-:

"- داوم على قراءة حديث البراء بن عازب في عذاب القبر ونعيمه، وتأمل على ما اشتمل عليه؛ لعلك تعد للسؤال جوابًا، وتحسب لتلك الفتنة حسابًا.

- تفكر وأنت في فراش نومك، أو في غمرة دنياك وقوف الناس في عرصات القيامة، وهم حفاة عراة
غرلًا، قد طال بهم الانتظار، وصهرتهم الشمس لدنوها من رؤوسهم، وألجمهم العرق، ثم خذ العبرة من صورة ذلك المشهد، فلعلك تندفع إلى الحرص على فعل أسباب الخلاص والنجاة من هول ذلك اليوم الطويل، والحساب العسير.

- ثم امض في التأمل والتفكر في مشاهد من وراءك معرجًا في مشهد محاسبة الله للخلائق برها وفاجرها، مؤمنها وكافرها، ثم على مشهد القنطرة الذي يتم فيه القصاص بين الخلائق في مظالم كانت بينهم، فإنك إن فعلت ذلك اشتد خوفك فكثر إحسانك وخيرك، وقلت إساءتك وشرك، وعظم استعدادك للخروج من تلك الكروب والشدائد التي ستكون يوم حشرك ونشرك.

- ولعلَّ خائفًا مشفقًا من ذلك يلتمس أسباب المخرج، فأقول له:راجع بتأمل صفحات هذا البحث فلقد وفقني الله- وله الفضل والمنة- ﻹملاء كثير من أسباب المخرج والنجاة من شدائد يوم القيامة وعظيم أهواله والفوز بجنته، والنيل لرضاه وولايته.

- إن المحافظة على سنن الهدى فيها السعادة في الآخرة واﻷولى، وإن الانحراف عنها سبب في الهلاك والشقاء والردى، فاستمسك بها وعض عليها بنواجذك، واستقم عليها بقلبك وجوارحك، وإياك والبدع فما ابتدع أحد في شرع الله إﻻ مريض قد أعماه شيطانه وهواه، وكان أمره فرطًا.

- إن الناظر في كتاب ربه عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجد أن أسباب العذاب الدنيوي والخزي اﻷخروي والعقوبات العاجلة واﻵجلة هي المعاصي، وإذا كان اﻷمر كذلك فينبغي للعقلاء أن يسعوا في إسعاد أنفسهم، وفكاكها من النار؛ وذلك بفعل الطاعات وهجر المعاصي كبائرها وصغارها باطنها وظاهرها.

وهذا آخر ما منَّ الله علي بتدوينه في هذا البحث الذي أرجو من الله أن ينفع به، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، والحمدلله أولًا وآخرًا وباطنًا وظاهرًا (سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين. والحمدلله رب العالمين)".

📚[من خاتمة كتاب المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من (٣٦١- ٣٦٣)].

https://www.tgoop.com/Zaid_alMadkhali

www.tgoop.com/alferqaalnajea/4606

24 viewsNov 5 at 13:49

‏✍ #وصايا_عظيمة كتبها الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله تعالى-:

"- داوم على قراءة حديث البراء بن عازب في عذاب القبر ونعيمه، وتأمل على ما اشتمل عليه؛ لعلك تعد للسؤال جوابًا، وتحسب لتلك الفتنة حسابًا.

- تفكر وأنت في فراش نومك، أو في غمرة دنياك وقوف الناس في عرصات القيامة، وهم حفاة عراة
غرلًا، قد طال بهم الانتظار، وصهرتهم الشمس لدنوها من رؤوسهم، وألجمهم العرق، ثم خذ العبرة من صورة ذلك المشهد، فلعلك تندفع إلى الحرص على فعل أسباب الخلاص والنجاة من هول ذلك اليوم الطويل، والحساب العسير.

- ثم امض في التأمل والتفكر في مشاهد من وراءك معرجًا في مشهد محاسبة الله للخلائق برها وفاجرها، مؤمنها وكافرها، ثم على مشهد القنطرة الذي يتم فيه القصاص بين الخلائق في مظالم كانت بينهم، فإنك إن فعلت ذلك اشتد خوفك فكثر إحسانك وخيرك، وقلت إساءتك وشرك، وعظم استعدادك للخروج من تلك الكروب والشدائد التي ستكون يوم حشرك ونشرك.

- ولعلَّ خائفًا مشفقًا من ذلك يلتمس أسباب المخرج، فأقول له:راجع بتأمل صفحات هذا البحث فلقد وفقني الله- وله الفضل والمنة- ﻹملاء كثير من أسباب المخرج والنجاة من شدائد يوم القيامة وعظيم أهواله والفوز بجنته، والنيل لرضاه وولايته.

- إن المحافظة على سنن الهدى فيها السعادة في الآخرة واﻷولى، وإن الانحراف عنها سبب في الهلاك والشقاء والردى، فاستمسك بها وعض عليها بنواجذك، واستقم عليها بقلبك وجوارحك، وإياك والبدع فما ابتدع أحد في شرع الله إﻻ مريض قد أعماه شيطانه وهواه، وكان أمره فرطًا.

- إن الناظر في كتاب ربه عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجد أن أسباب العذاب الدنيوي والخزي اﻷخروي والعقوبات العاجلة واﻵجلة هي المعاصي، وإذا كان اﻷمر كذلك فينبغي للعقلاء أن يسعوا في إسعاد أنفسهم، وفكاكها من النار؛ وذلك بفعل الطاعات وهجر المعاصي كبائرها وصغارها باطنها وظاهرها.

وهذا آخر ما منَّ الله علي بتدوينه في هذا البحث الذي أرجو من الله أن ينفع به، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، والحمدلله أولًا وآخرًا وباطنًا وظاهرًا (سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين. والحمدلله رب العالمين)".

📚[من خاتمة كتاب المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من (٣٦١- ٣٦٣)].

https://www.tgoop.com/Zaid_alMadkhali

BY اعتقاد الفرقة الناجية