تمام المعروف
قال ابن كثير: «قال ابن عباس: «تمام المعروف: تعجيله، وتصغيره، وستره».
يعني: أن تعجل العطية للمعطى، وأن تصغُر في عين المعطي، وأن تسترها عن الناس فلا تظهرها؛ فإن في إظهارها فتح باب الرياء، وكسر قلب المعطى، واستحياءه من الناس».
«البداية والنهاية» ١٢/١٠٧.
❍ وفي باب المعروف في نشر العلم: أن تذكر الفائدة، وقائلها، وموضعها.
فيقال مثلا: قال ابن الجوزي في كتاب كذا ص..
❍ ففائدة بلا مصدر مثل الشاهي بلا سكر:)
(لمن يشربه بالسكر)
#معروف #علم
قال ابن كثير: «قال ابن عباس: «تمام المعروف: تعجيله، وتصغيره، وستره».
يعني: أن تعجل العطية للمعطى، وأن تصغُر في عين المعطي، وأن تسترها عن الناس فلا تظهرها؛ فإن في إظهارها فتح باب الرياء، وكسر قلب المعطى، واستحياءه من الناس».
«البداية والنهاية» ١٢/١٠٧.
❍ وفي باب المعروف في نشر العلم: أن تذكر الفائدة، وقائلها، وموضعها.
فيقال مثلا: قال ابن الجوزي في كتاب كذا ص..
❍ ففائدة بلا مصدر مثل الشاهي بلا سكر:)
(لمن يشربه بالسكر)
#معروف #علم
(ومن فطّر صائمًا فله مثل أجره، وظاهرُه: أيُّ شيء كان. وقال الشيخ: المراد إشباعه).
[الإقناع لطالب الانتفاع ٥٠٥/١]
[الإقناع لطالب الانتفاع ٥٠٥/١]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(ظاهر الحديث أنَّ الإنسان لو فطّر صائمًا ولو بتمرة واحدة فإنه له مثل أجره، ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على إفطار الصائمين بقدر المستطاع).
[شرح رياض الصّالحين ٣١٥/٥]
(ظاهر الحديث أنَّ الإنسان لو فطّر صائمًا ولو بتمرة واحدة فإنه له مثل أجره، ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على إفطار الصائمين بقدر المستطاع).
[شرح رياض الصّالحين ٣١٥/٥]
قال المرداويّ في مقدّمة كتابه التحبير ٤٨/١ - وهو يعدد مصادره في الكتاب-: (والورقات لإمام الحرمين أبي المعالي وهو المراد بقولي في المتن "أبو المعالي" لا أبو المعالي ابن المنجا الحنبلي).
ذلك أن النقل في كتب الحنابلة واقع:
- عن أبي المعالي الجويني الشافعي.
وعن القاضي وجيه الدين محمد بن المُنجّى بن بركات التنوخي الحنبلي.
وكلاهما كنيته: أبو المعالي.
فجدير بمن يعنى بكتب الحنابلة التنبه لمثل هذا في المطالعة والنقل والتحقيق.
ذلك أن النقل في كتب الحنابلة واقع:
- عن أبي المعالي الجويني الشافعي.
وعن القاضي وجيه الدين محمد بن المُنجّى بن بركات التنوخي الحنبلي.
وكلاهما كنيته: أبو المعالي.
فجدير بمن يعنى بكتب الحنابلة التنبه لمثل هذا في المطالعة والنقل والتحقيق.
تنبيه مُهم من الشيخ ابن عثيمين عند نقل مذاهب الفقهاء، خاصة من كتب شروح الحديث:
(نُشاهد الآن كتبًا يعزون فيها إلى المذهب، ولا نعلم أنّه من المذهب أم لا!
كثيرًا ما يمرُّ بنا: مذهب الحنابلة كذا، ونحن درسنا مذهب الحنابلة، وهو ليس كذلك؛ لأن الإنسان البعيد عن المذهب قد ينقلُ المذهبَ بقول رجلٍ من رجاله دون الجمهور من أهل المذهب، لهذا ينبغي إذا سمعنا نقلاً من كتب شُرَّاح الحديث عن المذاهب أن نتأكد).
[شرح معاقد الفصول ص ٢٨٨]
(نُشاهد الآن كتبًا يعزون فيها إلى المذهب، ولا نعلم أنّه من المذهب أم لا!
كثيرًا ما يمرُّ بنا: مذهب الحنابلة كذا، ونحن درسنا مذهب الحنابلة، وهو ليس كذلك؛ لأن الإنسان البعيد عن المذهب قد ينقلُ المذهبَ بقول رجلٍ من رجاله دون الجمهور من أهل المذهب، لهذا ينبغي إذا سمعنا نقلاً من كتب شُرَّاح الحديث عن المذاهب أن نتأكد).
[شرح معاقد الفصول ص ٢٨٨]
أول أهل الجنة دخولا على الإطلاق سيد المرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ عن أنس ـ رضي الله عنه مرفوعا ـ مرفوعا : ( آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول : محمد ، فيقول : بك أمرت ، لا أفتح لأحد قبلك ) .
رواه مسلم
رواه مسلم
من منهج البخاري في صحيحه
قال ابن حجر -عند إيراد البخاري هذا التفسير-: «(فأزلهما: استزلهما، ويتسنه: يتغير، آسن: المسنون المتغير، حمأ: جمع حمأة، وهو الطين المتغير) ..
قال ابن حجر: «(قوله: يتسنه: يتغير) في أثناء قصة آدم ذُكر بطريق التبعية للمسنون؛ لأنه قد يقال: إنه مشتق منه.
قال الكرماني هنا بعد أن قال: (إن تفسير يتسنه وآسن لعله ذكره بالتبعية لقوله مسنون، وفي هذا تكثير لحجم الكتاب لا لتكثير الفوائد. والله أعلم بمقصوده).
قلت: وليس من شأن الشارح أن يعترض على الأصل بمثل هذا، ولا ارتياب في أن لإيراد شرح غريب الألفاظ الواردة في القرآن فوائد، وادعاؤه نفي تكثير الفائدة مردود.
وهذا الكتاب وإن كان أصل موضوعه إيراد الأحاديث الصحيحة؛ فإن أكثر العلماء فهموا من إيراده أقوال الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار أن مقصوده أن يكون كتابه جامعا للرواية والدراية.
ومن جملة الدراية شرح غريب الحديث. وجرت عادته أن الحديث إذا وردت فيه لفظة غريبة وقعت أو أصلها أو نظيرها في القرآن أن يشرح اللفظة القرآنية؛ فيفيد تفسير القرآن وتفسير الحديث معا.
ولما لم يجد في بدء الخلق وقصص الأنبياء ونحو ذلك أحاديث توافق شرطه؛ سد مكانها ببيان تفسير الغريب الواقع في القرآن.
فكيف يسوغ نفي الفائدة عنه؟!»
«فتح الباري» ٦/٣٦٦.
قال ابن حجر -عند إيراد البخاري هذا التفسير-: «(فأزلهما: استزلهما، ويتسنه: يتغير، آسن: المسنون المتغير، حمأ: جمع حمأة، وهو الطين المتغير) ..
قال ابن حجر: «(قوله: يتسنه: يتغير) في أثناء قصة آدم ذُكر بطريق التبعية للمسنون؛ لأنه قد يقال: إنه مشتق منه.
قال الكرماني هنا بعد أن قال: (إن تفسير يتسنه وآسن لعله ذكره بالتبعية لقوله مسنون، وفي هذا تكثير لحجم الكتاب لا لتكثير الفوائد. والله أعلم بمقصوده).
قلت: وليس من شأن الشارح أن يعترض على الأصل بمثل هذا، ولا ارتياب في أن لإيراد شرح غريب الألفاظ الواردة في القرآن فوائد، وادعاؤه نفي تكثير الفائدة مردود.
وهذا الكتاب وإن كان أصل موضوعه إيراد الأحاديث الصحيحة؛ فإن أكثر العلماء فهموا من إيراده أقوال الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار أن مقصوده أن يكون كتابه جامعا للرواية والدراية.
ومن جملة الدراية شرح غريب الحديث. وجرت عادته أن الحديث إذا وردت فيه لفظة غريبة وقعت أو أصلها أو نظيرها في القرآن أن يشرح اللفظة القرآنية؛ فيفيد تفسير القرآن وتفسير الحديث معا.
ولما لم يجد في بدء الخلق وقصص الأنبياء ونحو ذلك أحاديث توافق شرطه؛ سد مكانها ببيان تفسير الغريب الواقع في القرآن.
فكيف يسوغ نفي الفائدة عنه؟!»
«فتح الباري» ٦/٣٦٦.
*الذي يتزوج امرأة ثم تموت ويتزوج أختها، هل يجمع بينهما إذا دخلوا الجنة*
الجواب: نعم ، كما قال ابن عابدين في حاشيته رد المحتار» (3/ 39): «وسئل الرَّمْلِيُّ الشَّافِعِيُّ: عَنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ بِأَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ الْحُكْمَ يَدُورُ مَعَ الْعِلَّةِ وُجُودًا وَعَدَمًا، وَعِلَّةُ التَّبَاغُضِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ مُنْتَفِيَةٌ فِي الْجَنَّةِ إلَّا الْأُمَّ وَالْبِنْتَ _ أَيْ لِعِلَّةِ الْجُزْئِيَّةِ فِيهِمَا وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَيْضًا بِخِلَافِ نَحْوِ الْأُخْتَيْنِ»اهـ
وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى» (5/ 461):
«وَإِذَا أَحَبَّ امْرَأَةً فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا وَتَصَدَّقَ بِمَهْرِهَا وَطَلَبَهَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً فِي الْآخِرَةِ رُجِيَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى؛ وَلَا يَحْرُمُ فِي الْآخِرَةِ مَا يَحْرُمُ فِي الدُّنْيَا مِنْ التَّزْوِيجِ بِأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعٍ وَالْجَمْعُ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ وَلَا يَمْنَعُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبِنْتِهَا» اهـ
وتبعه على ذلك جماعة منهم: ابن مفلح رحمه الله في الفروع (8/ 258) قال: « ولا يحرم في الجنة زيادة العدد والجمع بين المحارم وغيره» اهـ
والمرداوي رحمه الله في الإنصاف (8/ 153)قال: قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: « لا يحرم في الجنة زيادة العدد، ولا الجمع بين المحارم، وغيره والله أعلم »اهـ
والبهوتي في كشاف القناع» (11/ 362) قال: قال الشيخ: « ولا يحرم في الجنة زيادة العَدد، ولا (الجمع بين المحارم وغيرِه) لأنها ليست دار تكليف اهـ
وابن قاسم في حاشيته على الروض المربع (6/ 312): «قال: قال الشيخ: ولا يحرم في الجنة زيادة العدد، ولا يحرم فيها الجمع بين المحارم وغيرها، لأنها ليست دار تكليف، وقد نزع الغل من صدورهم، وإذا أحب امرأة ولم يتزوجها، وتصدق بمهرها، وطلب من الله أن تكون زوجته في الجنة، يرجى له ذلك من الله عز وجل » اهـ
*فضيلة الشيخ العلامة يحيى الحجوري _حفظه الله*
ليلة الأربعاء 29 ذي الحجة 1446هـجرية
https://sh-yahia.net/show_fatawa_12207.html
الجواب: نعم ، كما قال ابن عابدين في حاشيته رد المحتار» (3/ 39): «وسئل الرَّمْلِيُّ الشَّافِعِيُّ: عَنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ بِأَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ الْحُكْمَ يَدُورُ مَعَ الْعِلَّةِ وُجُودًا وَعَدَمًا، وَعِلَّةُ التَّبَاغُضِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ مُنْتَفِيَةٌ فِي الْجَنَّةِ إلَّا الْأُمَّ وَالْبِنْتَ _ أَيْ لِعِلَّةِ الْجُزْئِيَّةِ فِيهِمَا وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَيْضًا بِخِلَافِ نَحْوِ الْأُخْتَيْنِ»اهـ
وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى» (5/ 461):
«وَإِذَا أَحَبَّ امْرَأَةً فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا وَتَصَدَّقَ بِمَهْرِهَا وَطَلَبَهَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً فِي الْآخِرَةِ رُجِيَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى؛ وَلَا يَحْرُمُ فِي الْآخِرَةِ مَا يَحْرُمُ فِي الدُّنْيَا مِنْ التَّزْوِيجِ بِأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعٍ وَالْجَمْعُ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ وَلَا يَمْنَعُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبِنْتِهَا» اهـ
وتبعه على ذلك جماعة منهم: ابن مفلح رحمه الله في الفروع (8/ 258) قال: « ولا يحرم في الجنة زيادة العدد والجمع بين المحارم وغيره» اهـ
والمرداوي رحمه الله في الإنصاف (8/ 153)قال: قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: « لا يحرم في الجنة زيادة العدد، ولا الجمع بين المحارم، وغيره والله أعلم »اهـ
والبهوتي في كشاف القناع» (11/ 362) قال: قال الشيخ: « ولا يحرم في الجنة زيادة العَدد، ولا (الجمع بين المحارم وغيرِه) لأنها ليست دار تكليف اهـ
وابن قاسم في حاشيته على الروض المربع (6/ 312): «قال: قال الشيخ: ولا يحرم في الجنة زيادة العدد، ولا يحرم فيها الجمع بين المحارم وغيرها، لأنها ليست دار تكليف، وقد نزع الغل من صدورهم، وإذا أحب امرأة ولم يتزوجها، وتصدق بمهرها، وطلب من الله أن تكون زوجته في الجنة، يرجى له ذلك من الله عز وجل » اهـ
*فضيلة الشيخ العلامة يحيى الحجوري _حفظه الله*
ليلة الأربعاء 29 ذي الحجة 1446هـجرية
https://sh-yahia.net/show_fatawa_12207.html
sh-yahia.net
الذي يتزوج امرأة ثم تموت ويتزوج أختها، هل يجمع بينهما إذا دخلوا الجنة ؟ | موقع فضيلة الشيخ
*قول السائل: ما قولكم في رجل ابتلي ببلية وكان بين أوساطنا وأعطاه الله قوة الحفظ، وكان يحمل بلوغ المرام ورياض الصالحين، ويجلس في الصف الأول، بل كان يصلي بالناس حين يغيب شيخه، وكان مجودا حسن الصوت، وكان يثني على علمائنا وعلى تدريسهم، يحمل دفتره وقلمه، يحضر حلقات العلم ويكتب الفوائد، وبعد أيام نجده يجلس في أواخر الصفوف ولا يكتب شيئا، ولا عنده رغبة في ذلك، ويجد هو النقص في علمائنا، وسألناه فقال: أريد المدينة، أريد أجلس هناك، هناك فقه، وهناك تأصيل العلم، ويا شيخنا كان هذا الرجل ينتقد على هؤلاء قبلُ، ويرى هذا الطريق ليس بصحيح، والآن سلك هذا الطريق، ثبتنا الله وإياكم، فهل ترون أَنَّ هذا خير له ومن سلك مسلكه، وهم كثير يريدون هناك، ويجدون عندهم هذا الذي عنده، وما هذه التأصيلات التي لا توجد عندنا، وماذا تنصحوننا جميعا، وإنا نخاف على أنفسنا فرحم الله من أعان مبتلى*
فضيلة الشيخ
يحيى الحجوري
حفظه الله
ليلة السبت
٣ محرم
١٤٤٧ هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون
https://sh-yahia.net/show_sound_16311.html
فضيلة الشيخ
يحيى الحجوري
حفظه الله
ليلة السبت
٣ محرم
١٤٤٧ هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون
https://sh-yahia.net/show_sound_16311.html
sh-yahia.net
كثير من البلدان ما أنتجت مثل ما أنتجت الدعوة السلفية في اليمن | موقع فضيلة الشيخ
وقع في بعض الروايات تعيين المكان الذي يذبح فيه الموت ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : ( فيقال: هل تعرفون هذا؟ قالوا: نعم ، هذا الموت ، فيأمر به فيذبح على الصراط ). مسند الإمام أحمد ، ح (7546). وإسناده حسن . انظر : تخريج أحاديث المسند ، 12/509 .
استفادة الشيخ من التلميذ:
كان (ابنُ تيمية يكثر من سؤاله -أي: المزي- عمّا يتعلّق بالحديث، وهو يجيبُ بسُكونٍ وتُؤَدةٍ).
[تاريخ ابن قاضي شهبة ٢٩٣/٢/١]
كان (ابنُ تيمية يكثر من سؤاله -أي: المزي- عمّا يتعلّق بالحديث، وهو يجيبُ بسُكونٍ وتُؤَدةٍ).
[تاريخ ابن قاضي شهبة ٢٩٣/٢/١]
قال الألباني : واعلم أن أحاديث الدجال ونزول عيسى - عليه السلام - متواترة يجب الإيمان بها، ولا تغتر بمن يدعى فيها أنها أحاديث آحاد، فإنهم جهال بهذا العلم، وليس فيهم من تتبع طرقها ولو فعل لوجدها، متواترة كما شهد بذلك أئمة هذا العلم ؛ كالحافظ ابن حجر وغيره، ومن المؤسف حقا أن يتجرأ البعض على الكلام فيما ليس من اختصاصهم، لا سيما والأمر دين وعقيدة!
انتهى من تعليقاته على
شرح الطحاوية
انتهى من تعليقاته على
شرح الطحاوية
فائدة :
قال الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - تحت حديث " إن أولادكم هبة الله لكم (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها "
أخرجه الحاكم في " المستدرك " من حديث عائشة - رضي الله عنها - ..
قال - رحمه الله تعالى - : وفي الحديث فائدة فقهية هامة قد لا تجدها في غيره، وهي أنه يبين أن الحديث المشهور " أنت ومالك لأبيك " ليس على إطلاقه، بحيث أن الأب يأخذ من مال ابنه ما يشاء كلا، وإنما يأخذ ما هو بحاجة إليه . انتهى من (الصحيحة).
وقد ذكر العلامة ابن العثيمين - رحمه الله تعالى - في " الشرح الممتع " - خمسة شروط في إباحة أخذ الوالد من مال الولد - فقال :
إذاً يشترط :
أولاً : ألا يضر الابن .
ثانياً : ألا يحتاجه - أي الابن - .
ثالثاً : أن يكون الأب حراً .
رابعاً : ألا يكون الولد أعلى منه في الدين .
خامساً : ألا يأخذ لولد آخر، لأنه إذا حرم التفضيل من مال الولد الخاص، فتحريمه بأخذه من مال الولد الآخر من باب أولى انتهى
قال الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - تحت حديث " إن أولادكم هبة الله لكم (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها "
أخرجه الحاكم في " المستدرك " من حديث عائشة - رضي الله عنها - ..
قال - رحمه الله تعالى - : وفي الحديث فائدة فقهية هامة قد لا تجدها في غيره، وهي أنه يبين أن الحديث المشهور " أنت ومالك لأبيك " ليس على إطلاقه، بحيث أن الأب يأخذ من مال ابنه ما يشاء كلا، وإنما يأخذ ما هو بحاجة إليه . انتهى من (الصحيحة).
وقد ذكر العلامة ابن العثيمين - رحمه الله تعالى - في " الشرح الممتع " - خمسة شروط في إباحة أخذ الوالد من مال الولد - فقال :
إذاً يشترط :
أولاً : ألا يضر الابن .
ثانياً : ألا يحتاجه - أي الابن - .
ثالثاً : أن يكون الأب حراً .
رابعاً : ألا يكون الولد أعلى منه في الدين .
خامساً : ألا يأخذ لولد آخر، لأنه إذا حرم التفضيل من مال الولد الخاص، فتحريمه بأخذه من مال الولد الآخر من باب أولى انتهى
قال فضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:
"ولا يجوز لمن يُبتلى بالفقر وقلَّة المال أن يكون كئيبًا وحزينًا وناقمًا على المجتمع لكونه فقيرًا، بل يجب عليه أن يكون مرتاح البال، وأن يكون راضيًا بما قسم الله، ويبذل الأسباب، وما قسمه الله -عز وجل- له رضًا به،
فهو إنسان مرتحل غير مقيم في هذه الدنيا؛ لأنها دار فناء وارتحال وانتقال، ستفنى هي ومن فيها وما فيها،
والدار الآخرة هي دار القرار التي هي إما جنة وإما نار، فأهل الجنة حياتهم سعيدة، إذ فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وفيها من أنواع النعيم ما لا يحصى ولا يعد، وهي دائمة البقاء ليس لها نهاية".
[عون الأحد الصمد شرح الأدب المفرد، (ج ٣، ص٢٨٥، ٢٨٦ )].
"ولا يجوز لمن يُبتلى بالفقر وقلَّة المال أن يكون كئيبًا وحزينًا وناقمًا على المجتمع لكونه فقيرًا، بل يجب عليه أن يكون مرتاح البال، وأن يكون راضيًا بما قسم الله، ويبذل الأسباب، وما قسمه الله -عز وجل- له رضًا به،
فهو إنسان مرتحل غير مقيم في هذه الدنيا؛ لأنها دار فناء وارتحال وانتقال، ستفنى هي ومن فيها وما فيها،
والدار الآخرة هي دار القرار التي هي إما جنة وإما نار، فأهل الجنة حياتهم سعيدة، إذ فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وفيها من أنواع النعيم ما لا يحصى ولا يعد، وهي دائمة البقاء ليس لها نهاية".
[عون الأحد الصمد شرح الأدب المفرد، (ج ٣، ص٢٨٥، ٢٨٦ )].
ينبغي أن يكون للمسلم عمل صالح يداوم عليه ولو كان قليلاً، قال ﷺ: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"، والقليل مع مرور الوقت يكون كثيراً، فلو أنك حافظت على السنن الرواتب كل يومٍ -ثنتا عشرة ركعة- مع نهاية السنة تكون قد صليتَ أكثر من أربعة آلاف ركعة! ولو صليت ركعتي الضحى كل يوم تكون في نهاية السنة قد صليت أكثر من ٧٠٠ ركعة! ولو صمتَ ثلاثة أيام من كل شهر، مع نهاية السنة تكون قد صمتَ أكثر من شهر تطوعًا!.
من ثمرات محبة الله
للأخ الفاضل خليل الجزائري
من ثمرات المحبة كلمة للأخ الفاضل خليل السوفي الجزائري
فضل صوم عاشوراء
سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن صيام يوم عاشوراء؟
فقال: «ما علمت أن رسول الله ﷺ صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم..».
متفق عليه.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي ﷺ سئل عن صوم يوم عاشوراء؟
فقال: «يكفر السنة الماضية».
رواه مسلم وغيره.
وجمهور العلماء على استحباب صيام عاشوراء ومعه تاسوعاء.
لقول النبي ﷺ في آخر سنة من حياته: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع».
رواه مسلم.
وجمهور العلماء أيضا على أنه لا يكره صوم عاشواء وحده.
وأما الحديث الوارد في عاشوراء: «صوموا قبله يوما، أو بعده يوما»؛ فهو حديث ضعيف؛ لذلك لم يقل به أكثر العلماء.
وعليه؛ فلا فضيلة (خاصة) ليوم الحادي عشر من شهر محرم.
لكن من صامه لكونه من شهر محرم،
أو لتكملة ثلاثة أيام من الشهر،
أو لكونه وافق الاثنين أو الخميس؛ فهو حسن.
فمن نعم الله وإفضاله وكرمه تعالى وجوده أن تفضل علينا بجعلِ: صوم يوم عاشوراء يكفر سنة، فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
.
سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن صيام يوم عاشوراء؟
فقال: «ما علمت أن رسول الله ﷺ صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم..».
متفق عليه.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي ﷺ سئل عن صوم يوم عاشوراء؟
فقال: «يكفر السنة الماضية».
رواه مسلم وغيره.
وجمهور العلماء على استحباب صيام عاشوراء ومعه تاسوعاء.
لقول النبي ﷺ في آخر سنة من حياته: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع».
رواه مسلم.
وجمهور العلماء أيضا على أنه لا يكره صوم عاشواء وحده.
وأما الحديث الوارد في عاشوراء: «صوموا قبله يوما، أو بعده يوما»؛ فهو حديث ضعيف؛ لذلك لم يقل به أكثر العلماء.
وعليه؛ فلا فضيلة (خاصة) ليوم الحادي عشر من شهر محرم.
لكن من صامه لكونه من شهر محرم،
أو لتكملة ثلاثة أيام من الشهر،
أو لكونه وافق الاثنين أو الخميس؛ فهو حسن.
فمن نعم الله وإفضاله وكرمه تعالى وجوده أن تفضل علينا بجعلِ: صوم يوم عاشوراء يكفر سنة، فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
.
إشكال وجوابه في صوم عاشوراء
أشكل على بعض الناس أن النبي ﷺ حين قدم المدينة سأل اليهود عن سبب صومهم لعاشوراء،
وفي آخر سنة من حياته قال الصحابة له: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله ﷺ: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»،
فقد علم سابقا أنه تعظمه اليهود وقد صامه من قبل!
وجوابه:
أن سؤال النبي ﷺ لليهود كان أول الهجرة؛ فلما أخبروه؛ قال: نحن أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه،
وكان في أول الأمر يحب موافقة أهل الكتاب ومخالفة مشركي العرب، لكون أهل الكتاب أقرب منهم له..
ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله ﷺ، كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، فكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الله ﷺ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله ﷺ رأسه».
ثم لما آمن به مشركو العرب، ودخل الناس في دين الله أفواجا، بعد فتح مكة، وأسلمت عامة قبائل العرب، فلم يبق إلا أهل الكتاب، شرع النبي ﷺ لأمته مخالفتهم في أمور كثيرة.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: إن رسول الله ﷺ، قال: «إن اليهود، والنصارى لا يصبغون؛ فخالفوهم».
وروى شداد بن أوس عن النبي ﷺ قال: «خالفوا اليهود؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم».
رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم.
وروى عمرو بن العاص، أن رسول الله ﷺ قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر».
رواه مسلم وغيره.
وروى أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي ﷺ النبي ﷺ فأنزل الله تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} إلى آخر الآية، فقال رسول الله ﷺ: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح»،
فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه..
رواه مسلم.
وغيرها من الأحاديث..
قال ابن تيمية: «فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود؛ بل على أنه خالفهم في عامة أمورهم، حتى قالوا: ما يريد أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه».
«اقتضاء الصراط المستقيم» ٢١٥/١.
وسؤال الصحابة واستشكالهم السابق في حديث عاشوراء في قولهم: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى»،
إنما قالوه آخرا، لما رأوه يحب مخالفتهم،
وأما قبل ذلك فلم يستشكلوا موافقته، ولم يسألوه، وإنما سألوه أخيرا، فقال لهم: «فإذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع».
قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ﷺ».
رواه مسلم.
والله أعلم.
أشكل على بعض الناس أن النبي ﷺ حين قدم المدينة سأل اليهود عن سبب صومهم لعاشوراء،
وفي آخر سنة من حياته قال الصحابة له: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله ﷺ: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»،
فقد علم سابقا أنه تعظمه اليهود وقد صامه من قبل!
وجوابه:
أن سؤال النبي ﷺ لليهود كان أول الهجرة؛ فلما أخبروه؛ قال: نحن أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه،
وكان في أول الأمر يحب موافقة أهل الكتاب ومخالفة مشركي العرب، لكون أهل الكتاب أقرب منهم له..
ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله ﷺ، كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، فكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الله ﷺ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله ﷺ رأسه».
ثم لما آمن به مشركو العرب، ودخل الناس في دين الله أفواجا، بعد فتح مكة، وأسلمت عامة قبائل العرب، فلم يبق إلا أهل الكتاب، شرع النبي ﷺ لأمته مخالفتهم في أمور كثيرة.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: إن رسول الله ﷺ، قال: «إن اليهود، والنصارى لا يصبغون؛ فخالفوهم».
وروى شداد بن أوس عن النبي ﷺ قال: «خالفوا اليهود؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم».
رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم.
وروى عمرو بن العاص، أن رسول الله ﷺ قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر».
رواه مسلم وغيره.
وروى أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي ﷺ النبي ﷺ فأنزل الله تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} إلى آخر الآية، فقال رسول الله ﷺ: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح»،
فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه..
رواه مسلم.
وغيرها من الأحاديث..
قال ابن تيمية: «فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود؛ بل على أنه خالفهم في عامة أمورهم، حتى قالوا: ما يريد أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه».
«اقتضاء الصراط المستقيم» ٢١٥/١.
وسؤال الصحابة واستشكالهم السابق في حديث عاشوراء في قولهم: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى»،
إنما قالوه آخرا، لما رأوه يحب مخالفتهم،
وأما قبل ذلك فلم يستشكلوا موافقته، ولم يسألوه، وإنما سألوه أخيرا، فقال لهم: «فإذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع».
قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ﷺ».
رواه مسلم.
والله أعلم.