Telegram Web
الغازي محمد
http://aalwhebey.com/2024/12/01/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d8%ba%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%82%d8%b8%d8%a9-%d8%a7/
كنت قد ترجمت سابقًا لرونالد بيرسر المذكور ضمن هذه الورقة، مقالًا بعنوان: "اليقظة الذهنية كروحانية رأسمالية"، من أراد قراءته سيجده هنا:
https://drive.google.com/file/d/1bfyTIILImXFh1G1I46twlNvI8EZls_8L/view

وفي الفصل الثاني من كتاب صناعة المواطن السعيد، الذي يصدر بترجمتنا قريبًا إن شاء الله، نقد أوسع للفردانية وبنياتها في مثل هذه التقنيات، مع إشارة خاصة لليقظة. فانظره أو انتظره :)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
نصلٌ منهجيّ حادّ

«أما هنا، فنشير فقط إلى أن الطابع العلمي لأى جزء من التحليل لا يتوقف على الغرض الذى يوضع هذا التحليل من أجله، فالبحث في البكتريا مثلاً هو بحث علمي ولا يهم أن يكون الباحث قد أجراه لغرض طبي أو لأي غرض آخر. وبالمثل، فإذا قام أحد الاقتصاديين بدرس المضاربة بطرق تتمشى مع المعايير العلمية في زمانه ومحيطه، فإن النتائج تشكل جزءًا من الرصيد العلمي للمعرفة الاقتصادية بغض النظر عما إذا كان هذا الاقتصادي يريد استعمالها للتوصية بتشريع معين لتقنين المضاربة أو للدفاع عن المضاربة ضد تشريع كهذا أو لمجرد إشباع فضوله الفكري فما لم يسمح هو لغرضه بتشويه الوقائع أو طريقة المحاجّة، فلا سبيل لعدم قبول نتائجه أو إنكار طابعها العلمي لمجرد أننا لا نقبل ذلك الغرض. وهذا يعنى أن الحجج ذات الطابع العلمي التي يقدمها مرافعون خصوصيون (special pleaders) - مقابل ثمن أو من دونه - لا تختلف قط بالنسبة لنا، من حيث كونها جيدة أم سيئة عن الحجج التي يقدمها "الفلاسفة المجردون" (detached philosophers) - إذا كان الأخيرون موجودين حقا في الواقع.- ولنتذكر: قد يكون من المفيد أحيانا أن نسأل لماذا يقول المرء ما يقوله، ولكنّ جوابه، مهما كان، لا يفيدنا بشيء حول صحة أو عدم صحة ما يقوله.»

📖 تاريخ التحليل الاقتصادي، ج:1 — جوزيف شومبيتر — ص:35،36

«وما أسهل أن يغتنم المرء الفرصة ليسدد ضربة واحدة على قائمة كاملة من الفرضيات، زاعمًا أنها إيديولوجيا لمجرد أنه لا يميل إليها. ومن المؤكد أن هذا أسلوب فعال بمثل فعالية التهجم على دوافع الخصم الشخصية، ولكنه أمر غير مقبول منطقيًا. وقد أوضحنا سابقا أن تفسير الأسباب التي تجعل المرء يقول ما يقوله، مهما كان هذا التفسير صحيحًا، لا يفيدنا بشيء عن صحة أو عدم صحة هذا [القول الذي يقول به]. وبالمثل، فإن التعبيرات التي تنطلق من خلفية إيديولوجية قد تكون معرضة للشك ولكنها قد تكون صحيحة تماماً رغم ذلك. وربما كان كل من جاليليو وخصومه واقعين تحت تأثير إيديولوجيات معينة. بيد أن هذا لا يمنعنا من القول إن جاليليو "مصيب"»

📖 تاريخ التحليل الاقتصادي، ج:1 — جوزيف شومبيتر — ص:70
الغازي محمد
"يصنع الناس تاريخهم بأيديهم، غير أنهم لا يصنعونه وفقَ شروطهم وعلى هواهم ولا اجتراحًا من عدم، بل بما يجدونه تحت أيديهم، وما يواجهونه من شروط وظروف ورثوها من الماضي. وهكذا، تكون تقاليد وعوائد الأجيال البائدة كابوسًا جاثمًا وشبحًا كامنًا في عقول الأجيال الجديدة.…
«باختصار، يحدد المستوى المعرفي للجماعة حدود الإبداع والاختراعات، كما يحدد الإمكانات المتاحة للبشر لتحويل أحلامهم إلى وقائع. فغواصة ليوناردو دافنشي لم تكن إلا خيالًا رائعًا من جانب عبقري فرد في الزمن الذي عاشه. وكان ثمة عباقرة أقل حظًا إذ ضحوا بحياتهم أو اعتبرهم المجتمع مجانين بسبب «أحلامهم» التي أثبت بعضها صحته فيما بعد، لأنهم كانوا شديدي التقدم عن المستوى العام الذي يتقبله العامة. ولكن لابد أن نلاحظ أن الأحلام أو التخيلات نفسها ليست إلا نتاج حدود خيال المرء الذي لا يمكن أن يتقدم إلا بضع خطوات على الواقع، فالحلم بمط أو تحسين أعضاء الجسم البشرى بهدف تقليد كائن قائم كالأسماك أو الطيور، أو محاولات خلق كائنات مشابهة لما هو قائم لم تكن إلا تعبيرًا عن العبقرية في العصر قبل الرأسمالي، ولكن الحلم بالكمبيوتر كان مستحيلًا في ذلك العصر لأن حدود التغير التقني (بما فيها الأحلام بالتغيير) تتحدد بالمستوى القائم. ويصح الشيء نفسه، وإن كان بطريقة أكثر تعقيدًا، على محاولات البشر لتغيير معاييرهم الاجتماعية - الاقتصادية والثقافية. فأشكال التنظيم الاجتماعي والبني السياسية التي يسعى البشر لإنشائها في الفترات الثورية مشتقة من الوقائع القائمة على الأرض كأنماط التفكير وأشكال التنظيم الاجتماعي الموجودة أصلا، إلخ...
(...)
باختصار، تملى الشروط الاجتماعية قواعد التغيير وحدوده حتى لو حاولت «الطليعة» إقامة شيء آخر.»

📖 ولادات متعسّرة — عصام الخفاجي — ص:290،291
«إن التزلّف بالأفكار، شأنه شأن التعرية في الطبيعة، ومآله مآلها: فالأفكار العظيمة - شأنها شأن الطود الأشم - تنحتها عوامل التعريّة حتّى تجعلها قريبة التناول والمرمى، إلّا أن هذا ينتقص من صورتها الأصلية ويقدّمها في صورة مختزلة. فإنما تكون هذه الأفكار في صورتها الأصلية النقيّة قائمة كالجبال الرواسي، يبصرها الناس فيهابونها. ثم يطالبون بأن تكون أيسر منالًا وأسهل تناولًا، فإذا ما انهمرت هذه المطالب على الأفكار العظيمة، فعلت فيها كما يفعل المطر المنهمر السيّال في قمم الجبال. إذ ينحت قممها الشمّ نحتًا حتّى تصير هضابًا ليّنة، ثم تستحيل وديانًا وأخاديد. وهذا النحت المستمرُ وإن جعل هذه الجبال أسهل منالًا فإنما هو يفعل بأن يسلبها قممها الشمّاء البهية الصلبة. وما أن تستحيل القمم وديانًا إلا وتراها سهلًا منبسطًا، غير أنه كذلك بسيط لا يورث إلّا فهمًا ضحلًا سطحيًا خلوًا من كل فهم أو تدبر عميق...
إن الذي يسير في الطريق الوعر الأصلي للجبل، هو وحده الذي يدرك كنهه وحقيقته، لا ذلك المتنزّه في الوادي»

[Screenshot from: Arctic Eggs]
📖 مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق — ابن حزم — [180]
Forwarded from إدراك
صدر حديثًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، عن دار إدراك المعرفية، في رف جناح مدارات B38 في الصالة الأولى:

حكم السعادة أو: صناعة المواطن السعيد

كيف يتحكم علم السعادة وصناعتها في حيواتنا؟

تأليف: إيفا إيلوز و إدغار كاباناس

ترجمة: الغازي محمد
تحرير لغوي: محمد قنّاوي

عن الكتاب

هل السعادة هي الهدف السامي الذي يجب أن نسعى إليه جميعًا؟ عسى أن يكون كذلك، ولكنّا لو نظرنا في خطاب علماء السعادة، فلا يسعنا إلّا أن نظل متشككين. فهذا الكتاب ليس ضد السعادة، بل ضد النظرة الاختزالية الشائعة عن "الحياة الطيبة" التي يقدمها لنا علم السعادة.

فمساعدة الناس على تحسين أمورهم هو بلا شك مقصد حسن نبيل، لكن مفهوم السعادة الذي يقدّمه لنا علم السعادة يحمل في طيّاته مشاكل جمّة، ويقوم على ادعاءات غير مقطوع بها، وينذر بعواقب وخيمة.

وإنَّ اعتراضاتنا على مفهوم السعادة تكمن في أربعة مناحٍ أساسية، وهي: الإبستمولوجية المعرفية، والسوسيولوجية الاجتماعية، والفينومينولوجية المتعلقة بتناقضات هذه الظاهرة، وأخيرًا: من الناحية الأخلاقية.

الكتاب في جودريدز: https://www.goodreads.com/book/show/223962651
الغلاف الداخلي للكتاب، وفهارسه، وإهداء الترجمة،
وبعض الشكر الذي أحب أن أعيده هنا:
شكرًا لمهند، لفريق التلخيص بأخضر، لخالد (ستراه لاحقًا يا صاحبي على خيرٍ إن شاء الله)، ولفيصل، ولقنّاوي، وأخيرًا: لأمجد، الذي تعب معي في تصميم الغلاف وصفّ الكتاب.
مرّة أنا وزميلي إدجار كاباناس .. 😂
الغازي محمد
Photo
إذا قيل «كتاب تأسيسي» فهو ذاك.. هذا الكتاب هو تمرين نظري فاخرٌ جدًا..
استغرقتني قراءته عدّة أشهر، لا في قراءة الكتاب نفسه، بل لأنه يحيل إلى الكثير من «الأدبيات» التأسيسية في معرض مناقشته لها وبعضها كنت قد قرأته فعدتُ له متفحصًا وباحثًا عن أوجه التفكيك أو النقد التي أكسبني إيّاها الكتاب.
وعندما أقول «أدبيات تأسيسية» فأنا أعني هذا تمامًا، فيندر أن تجد اسمًا عَلَمًا في الموضوع الذي يناقشه الكتاب إلّا ويرد في الكتاب عرضًا أو نقدًا ..
وفي الحقيقة، كتب على ظهر الغلاف الخارجي كلمة، لو قرأتها قبل أن اقرأ الكتاب، لقلت هي قطعًا من قبيل المبالغات التسويقية المحضة، إذ لا يمكن أن يكون لكتاب مثل هذا الطموح الجسيم، فقد كُتب على ظهر الغلاف ما نصّه: «يندر أن يكون هناك مفهوم جوهري من مفاهيم العلوم الاجتماعية لا يُلقي عليه هذا العمل ضوءًا جديدًا»، كلمة مهولة جدًا، لكن المفاجأة السّارة جدًا، أن هذه العبارة - لحسن الحظّ - لا تبعد كثيرًا عن توصيف الكتاب بالفعل.
ومن هنا يصعب حصر موضوع الكتاب في عنوانه حتّى، فهو من ناحية «مراجعة أدبيات» (literature review) نقدية متقنة للمقولات النظرية الكبرى في تفسير نشوء الرأسمالية من ناحية، وفي تفسير ظاهرة «التخلّف»، وكذلك هو مراجعة أدبيات حصيفة جدًا لأدبيات حقل «دراسات التنمية»، ثم هو مع ذلك يتحمّل مهمة مناقشة مقولات تأسيسية في العلوم الاجتماعية من قبيل الدولة والطبقة والقومية والجماعة والبنية والفعال والإمبريالية، التحول البرجوازي، نمط الإنتاج، وغيرها كثيرٌ جدًا!، ثم هو مع ذلك مراجعة أدبيات الاقتصاد السياسي العربي وتحليل بنية الدولة والاقتصاد والمجتمع في المشرق وكذلك هنا يندر أن تجد اسمًا علمًا في هذا الحقل إلّا وهو في الكتاب عرضًا أو تفكيكًا أو نقدًا. ثم هو مع ذلك لا يقتصر على هذا، بل يدلي بدلوه في الدِلاء أيضًا مقدّمًا نماذج تفسيرية بديلة.
ثم إن هذا «النزال النظري» الثقيل الذي تراه عبر صفحات الكتاب، يجري «برشاقة» عجيبة، كأن صاحبها «يغرف من بحر»، بالرغم من أن كتابًا بهذا الطموح وبهذا النطاق الممتد من الموضوعات والمناقشات هو كتابٌ قد يكون في طموحه مقتله ومَهلكه، إلّا أنك لا تشعر بهذا «الخطر» في حركة الكاتب الرشيقة جدًا والمُتمكِنَة.

سيبدو الهامش - المُحِق - الذي يُقال عادة بعد مثل هذه العبارات من أنه «بالتأكيد ما من كتاب يخلو من ملاحظات أو مآخذ» تافهًا وسخيفًا، لأنه وإن كان صحيحًا أن الأمر كذلك، وإن كان صحيحًا أن طموح الكتاب الكبير وتصدّيه لكل هذه الموضوعات الكبيرة دفعة واحدة قد يترك الكثير من الثغرات والمزيد من علامات الاستفهام (البنّاءة في الحقيقة)، إلّا أنه هامش لا داعي له أبدًا، لأن القارئ في هذه المناقشات والموضوعات، الذي سيستفيد من الكتاب، سيدرك هذا وحده وبالضرورة، مع ما سيدركه من التميّز النظري الكبير والفارق الذي للكتاب، أما لو لم يكن، فأي «ملاحظات ومآخذ» يا رجل؟ ثم إن هذه بلا شك لا هي مراجعة للكتاب ولا هي عرض أو مناقشة لموضوعاته.

شكري وامتناني العميق جدًا للأستاذ مصطفى عبد الظاهر، إذ بترشيحه عرفت الكتاب، إذ أنه كان قد رشح الكتاب من سنين عددًا، بل قد رشّحه مرتين، مرّة في فعالية شارك فيها كل يوم كتابًا يحبه، ومرّة في قائمة وضعها في العلوم الاجتماعية.
2025/02/23 15:01:48
Back to Top
HTML Embed Code: