tgoop.com/algrabaa/15392
Last Update:
كان ملتزماً ثم انحرف !!!
سقط والسقوط هين، كان يعيش في سعادة أراها في عينيه وراحة نفسية تظهر عليه لكن بعد فترة تحولت السعادة وغادرته الراحة...
فأصبح مخلوق بائس، مشتت، متوتر، لا يعرف للابتسامة طريق إلا ابتسامة المجاملة، صامت وبه ألف جرح...
عندما يحكي عن الأيام الجميلة واللحظات الرائعة والطمأنينة التي هجرته والسكينة التي فارقته يعتصر الألم فؤادك وأنت تسمع...
لكن اليوم منغصات وأكاد أجزم بأنه لا يستمتع بشيء...
يحكي أنه أصبح بين أمرين:
الأول أمر كان يعرف أنه حرام وينهى عنه أصبح اليوم يفعله
الثاني أمر يعرف أنه واجب يتمنى فعله فلا يستطيع أن يفعله
يقول أمور حرام غيري يفعلها يتلذذ بها وأنا أفعلها وأتألم ألم لا يطاق وهمّي أن أنسى أنها حرام فلا أستطيع.
ويقول أصبحت لا أبحث عن لذة بل أبحث عن التخلص من ألم المعصية والوازع الداخلي بأن هذا حرام ومنكر .
يقول لا أخفيكم سراً منذ انحرفت وتركت الاستقامة لم يعرف قلبي طعم للسعادة والحزن مرابط في قلبي نفسي ضاقت وعقلي مشتت، أخرج مع أصدقائي الجدد لكي استمتع أو حتى أنسى، هم يضحكون وأنا أتمزق من الداخل أشاركهم وأنا لست معهم، معهم ببدني معهم وقلبي تائه حائر ...في أودية الدنيا
يقول والأمر الواجب أتمنى فعله فلا أستطيع كلما هممت أستشعر أن فوقي جبال..
أثناء الكلام صمت وقال: أنا في معاناة وقررت أن أسلك طريق الاستقامة ثانية.
سوف أعود مهما كلفني ذلك!!!
سوف أضحي مهما كلفني ذلك!!!
الحياة بغير الله سراب!!!
الحياة بغير صلاة شقاء!!!
الحياة بغير صحبة صالحة هلاك!
هذه مشاعر تخيلتها لشاب كان ملتزماً ثم انحرف
ياشباب، انصح كل من منَّ الله عليه بنعمة الالتزام أن يحفظها؛ فالاستقامة وربي أعظم كرامة وإن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
ولما سئل أحد العلماء قال هي الطاعة والاستقامة.
نعم هي الطاعة والاستقامة عليها قال تعالى: «إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ»
النعيم نعيمان والجحيم جحيمان، نعيم في الدنيا ونعيم في الآخر، وحجيم في الدنيا وجحيم في الآخرة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية.
بل اقرأ ما هو أبلغ وأحسن وأجمل وأجمع من كلام كل البشر قال تعالى: «فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا»
فشتان يا شباب بين من يسلك طريق الاستقامة وبين من يسلك طريق الغواية قال تعالى: «أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»
أخي الملتزم إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم وأي نعمة أعظم بعد الإسلام من نعمة الطاعة والاستقامة عليها
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.
#عتاب_محب
BY الدعوة إلى الله ☝️
Share with your friend now:
tgoop.com/algrabaa/15392