Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*عيد رأس السنة الميلادي من أعياد الكافرين*

🎙لفضيلة الشيخ:`أبي بكر بن عبده الحمادي

#مقتطفات
🎞️قناة الشيخ في التلجرام ⬇️⬇️⬇️
https://www.tgoop.com/drwsalhmady
للإشتراك في مجموعة الشيخ عبر الواتساب 🔽🔽
https://chat.whatsapp.com/DKPklmuFVqaLH9ypI2In0C
🌐 *رابط الموقع الرسمي*:
https://sh-abubakr.com/
             
شارك المقطع لغيرك فالدال على الخير كفاعل
.                     🌴🌴


             💢رسالة💢

تحذير المجتمع مما أحدثه الناس في رجب من البدع.

(معدلة وفيها بعض الزيادات)

لشيخنا الفقيه/
أبي بكر الحمادي -حفظه الله ورعاه-.

------------------------------------------
  🖥️ قناة دروس الشيخ في التلجرام
📱https://www.tgoop.com/drwsalhmady
      
🪀المجتمع في الواتس اب :
https://chat.whatsapp.com/DKPklmuFVqaLH9ypI2In0C
🌐 *رابط الموقع الرسمي*:
https://sh-abubakr.com/
خطبة جمعة بعنوان تحذير أهل المدن والبوادي من الإحتفال و التهاني برأس السنة الميلادي

لشيخنا المبارك أبي بكر الحمادي حفظه الله ورعاه

سجلت بتاريخ ٢٤ جمادى الآخرة ١٤٤٦ه‍
مسجد المغيرة بن شعبة


إن الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُه ونستعينُه ، ونستغفرُه ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ، ومن سيئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[ آل عمران : 102] .

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًاكَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[ النساء : 1 ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب : 70 ،71].

أما بعد :  فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.

يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:{لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ}[الحج:67].
فجعل الله سبحانه وتعالى لكل أمة من الأمم منسكا من المناسك أي عيداً من الأعياد، وكل عيد مختص بتلك الأمة، فكل أمة لها عيد وذلك العيد لها وهي مختصة به لا لغيرها، فإن الأعياد من أعظم شعائر الدين، والله سبحانه وتعالى يقول: (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) أي لها لا لغيرها، وجاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال:" إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا.
فلكل قوم عيداً يختصون به، وأهل الإسلام لهم عيد يختص به أهل الإسلام، فليهود لهم عيد يختصون وهكذا النصارى وهكذا المجوس وغير هؤلاء من أنواع الكافرين، والمسلمون لهم عيد يختصون به، وأعياد المسلمين تنقسم إلى قسمين أعياد زمانية وأعياد مكانية، الأعياد الزمانية عيدان في السنة وهما الفطر والأضحى، وقد جاء عند أبي داود عند غيره من حديث أنس أن النبي عليه الصلاة والسلام لم قدم المدينة رأهم يحتفلون فقال ما هذا ؟ قالوا: هذا يوم كنا نحتفل به في الجاهلية، قال النبي عليه الصلاة والسلام: إن الله قد أبدلكم بما هو خير لكم عيد الفطر وعيد الأضحى، أبدل الله عز وجل المسلمين بما هو خير من أعياد الجاهلية، إن الله أبدلكم بهما خير منهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وكان يوما يلعبون فيه من أعياد الجاهلية فبين النبي عليه الصلاة والسلام أن الله عز وجل أبدل المسلمين بما هو خير وهو عيد الفطر وعيد الأضحى، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام عن أعياد الجاهلية، وأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يقتصروا على العيدين على عيد الفطر وعلى عيد الأضحى، فهذان عيدان سنويان، وهناك عيد أسبوعي وهو هذا اليوم الذي نحن فيه وهو يوم الجمعة، فهو خير يوم طلعت فيه الشمس كما أخبرنا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام، فهذه هي الأعياد الزمانية لا رابع لها عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة ولا رابع لهذه الأعياد، هذه الأعياد التي شرعها لنا ربنا سبحانه وتعالى، وما سوى ذلك من الأعياد الزمانية فهي أعياد محدثة تشبه المسلمون بأعدائهم فيها، وهناك أعياد مكانية جعلها الله سبحانه وتعالى للمسلمين، أي أمكنه يجتمع المسلمون فيها من أطراف الأرض ومن جميع الأماكن وهذه الأعياد المكانية هي : يوم عرفة، وهكذا أيام التشريق بالنسبة للحجاج، فالحجاج يجتمعون في عرفة من بقاع الأرض ومن أماكن بعيدة، فيأتون من أماكن بعيدة إلى ذلك المكان يؤدون المناسك ويجتمعون في ذلك الركن العظيم يجتمعون في عرفه، وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام الحج عرفه،{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}[الحج:26،27].
وهكذا أيام التشريق حين يجتمع الحجاج في منى، فيجتمعون في ذلك الموضع فمنهم من يمكث يومين إن كان متعجلا ومن لم يكن متعجلا فإنه يمكث ثلاثة أيام في ذلك الموضع وفي ذلك المكان، فهذان عيدان مكانيان، وقد جاء في مسند الإمام أحمد وعند أبي داود وعند غيرهما من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام.
فيوم عرفة هو العيد المكاني لأهل عرفة، أيام التشريق هي عيد مكاني للحجاج في ذلك الموضع، ويوم النحر عيد زماني لجميع الناس، أيضا ويوم التشريق عيد زماني لجميع الناس، أما للحجاج فذلك عيد زماني وعيد مكاني، فالأعياد قد تكون أعياد زمانية وقد تكون أعياد مكانية فليس لنا أن نحدث شيئا من عند أنفسنا، لا نحدث عيدا زمانيا ما أنزل الله سبحانه وتعالى به من سلطان، ولا نحدث عيداً مكانيا بحيث أننا نتخذ مكانا نجتمع فيه سنويا في كل سنة أو في كل شهر أو في كل أسبوع ليس لنا أن نحدث عيدا مكانيا ما أنزل الله سبحانه وتعالى به من سلطان، فإن الأعياد من أعظم الشعائر، الأعياد من أعظم شعائر الدين، وشعائر الدين لا تثبت بالأهواء وبالآراء وبالعقول وإنما نأخذ ديننا عن ربنا سبحانه وتعالى وعن نبينا عليه الصلاة والسلام، والله القائل:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ}[الحشر:7].

وهو القائل سبحانه وتعالى:{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}[الأحزاب:21]فليس لنا أن نحدث أشياء من عند أنفسنا وإنما نتمسك بكتاب ربنا وبسنة نبينا عليه الصلاة والسلام، ونبينا عليه الصلاة والسلام قال :"إن لكل قوم عيداً.

والله عز وجل قال: لكل أمة جعلنا منسك هم ناسكوه، لنا عيد شرعه لنا ربنا سبحانه وتعالى، وشرعه لنا نبينا عليه الصلاة والسلام، وللكافرين أعياد مختلفة فإنهم يحدثون أعيادا بشهواتهم فلهم وما أحدثوا، ولنا ما اختاره لنا ربنا سبحانه وتعالى وشرعها لنا،وما شرعها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام، وإلا فإن الكفار يحدثون أشياء من عند أنفسهم كما جاء في الصحيحين، رَجُلًا، مِنَ اليَهُودِ قالَ له: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ: أيُّ آيَةٍ؟ قالَ: {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ: قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَومَ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ.
فاليهود يحدثون أعيان من عند أنفسهم فلهذا خاطب أمير المؤمنين رضي الله عنه بهذا الخطاب فقالوا: آية في كتابكم لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فهم يحدثون الأعياد من عند أنفسهم، أما نحن فقد قال لنا نبينا علي الصلاة والسلام:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي رواية لمسلم قال علي الصلاة والسلام:" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
فليس لنا أن نعمل ولا أن نحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه، وإن من أشد الأمور ومن أغلظها أن يشارك المسلمون أعداءهم في أعيادهم، فهذا من أعظم الأمور ومن أشنعها، لا يجوز المسلم أن يحدث عيداً لم يأتي به كتاب ولا سنة، يحدث غير هذه الأعياد التي شرعها لنا ربنا سبحانه وتعالى فكيف إذا ما شارك المسلم غيره من أعداء الله عز وجل بأعيادهم السنوية أو غير ذلك.

من جملة أعياد الكافرين عيد رأس السنة الميلادي، فإن هذا عيد زماني من أعياد الكافرين، ورأس السنة الميلادي يزعمون أنه ميلاد المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، فهو من أعياد النصارى، وهناك من المسلمين من يحتفل بهذا العيد وهو من أعياد النصارى، وهنالك من المسلمين من يهنئ في رأس السنة الميلادي في عيد النصارى وهذا من الأمور المنكرة، من الأمور المحرمة فإن أعياد الكافرين من شعائر كفرهم، بل ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه أن الأعياد من أخص شرائع الدين، وأعياد الكفار من أخص شرائع كفرهم، أعياد الكافرين من أخص شرائع كفرهم، وبيّن رحمة الله عليه أن مشاركة الكافرين في أعيادهم أعظم وأشد من مشاركتهم في لبس الزنار، لو لبس المسلم زنارا هذا أهون وأخف من أن يشارك الكافرين في عيد من أعيادهم سواء كان بالاحتفال معهم أو كان بالتهاني بتبادل التهاني في أعيادهم فهذا أشد وأغلظ من أن يشاركهم في شيء من زيهم وفي شيء من أمورهم كلبس الزنار، لكن كثيرا من الناس لا يفقهون ولا يعرفون خطورة ما فعلوا، وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمة الله عليه في كتابه أحكام أهل الذمة وبين خطورة هذا الأمر وأن مشاركة الكافرين في أعيادهم إن سلم المشارك من الكفر فإنه واقع في أمر عظيم، المهنئ تكلم على المهنئ المهنئ لهم في أعيادهم إن سلم من الكفر فهو واقع في أمر عظيم، وذلك شبيه بمن يهنيهم بسجودهم للصليب أو بغير ذلك من أمور دينهم فإن أعيادهم من أخص أمور دينهم، فكما أنه لا يجوز أن تهنئ كافرا بسجوده للصليب كذلك لا يجوز لك أن تهنئه بعيد من أعيادهم، فذلك العيد يشركون فيه بالله عز وجل، وذلك العيد مبغوض ممقوت عند الله سبحانه وتعالى، وذلك العيد من أعظم شعائر كفرهم فكيف تشارك أعداء الله سبحانه وتعالى في شيء
من أعيادهم، والتهنئة بذلك أعظم من تهنئاتهم بشرب الخمور ومن وقوعهم بالزنا المحرم كما ذكر ذلك العلامة ابن القيم رحمة الله عليه، فلا تهنئ كافرا بعيده، ولا تهنئ مسلماً بأعياد الكافرين، هناك من لا يهنئ الكافر بأعيادهم لكنه يهنئ أخاه المسلم بعيد من أعياد الكافرين، فإذا جاءت السنة الميلادية إذا بهم يتبادلون التهاني وهذا من جهل كثير من الناس، وربما بعضهم يهنئ ولا يدري ما المقصود، لا يدري ما المقصود يقول هذا عام جديد، ولا يدري ما المآرب وما المقاصد ولا يعلم أن هذا عيد من أعياد الكافرين فالواجب على المسلم أن يتنبه لذلك وأن يعتز بدينه، ما ذللنا إلا لما تشبهنا بأعدائنا وجرينا وراء أعدائنا من اليهود والنصارى في كل أمر بهذا ذللنا وأذلنا الله سبحانه وتعالى بسبب معاصينا، فإن التميز عن أعداء الله عز وجل من أسباب الظهور والمكنة، جاء في مسند الإمام أحمد عند أبي داود عند غيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال :" لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون، فبين النبي عليه الصلاة والسلام أن مخالفة اليهود والنصارى في هذه القضية فضلاً عن غيرها من أسباب ظهور الدين وعلو الدين، وأن الدين لا يزال ظاهرا إذا خالفنا أعداءنا في سائر أمورنا، ومن ذلك في عباداتنا ومن ذلك في صومنا، لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين وأن يرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}هكذا يخبرنا ربنا سبحانه وتعالى عن مودة الكافرين، فالكفار يحبون أن يميل المسلم إليهم في بعض أمورهم وفي بعض شؤونهم، كالميل إليهم في أعيادهم أو غير ذلك من أباطلهم، فإذا مال المسلمون إلى شيء من أباطلهم وعظموا شيئا من أعيادهم وشيئا من أمورهم فهذا الذي يفرحهم، وإفراح الكافرين معصية لرب العالمين سبحانه وتعالى، وإغضاب لرب العالمين سبحانه وتعالى، فإن ربنا سبحانه وتعالى يحب منا أن نظهر العداوة والبغضاء لأعدائنا، ويحب منا ربنا سبحانه وتعالى أن نغيظ الأعداء لا أن ندخل السرور في قلوبهم، قال سبحانه وتعالى:{وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}[التوبة:120].
فبين سبحانه وتعالى أننا إذا أغظنا أعداءنا فذلك من العمل الصالح الذي يحبه سبحانه وتعالى، ويكتب الله سبحانه وتعالى لنا الحسنات والأجر العظام، فإغاظة أعداء الله عز وجل بإظهار عداوتهم وبمخالفتهم بعدم التشبه بهم لا في أعيادهم ولا في غير ذلك من أمورهم، يعتز المسلم بدينه، يعتز المسلم بكتاب ربه، يعتز المسلم بسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، يعتز المسلم بالأعياد الشرعية التي شرعها لنا ربنا سبحانه وتعالى، وشرعها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام:{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ}[الجاثية:18،19].
لا تتبع أهواءهم لا يضرونك ولا ينفعونك، خذ بالشريعة التي شرعها لك ربك سبحانه وتعالى، ومن أعظم شعائر الدين الأعياد كما بين ذلك أهل العلم، فالأعياد من أعظم شعائر الدين، ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون، وهم الكفار، إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، لا تخف منهم فتظهر الموافقة لهم في أمر من الأمور وإنما يخاف العبد من ربه سبحانه وتعالى، لا ترجو شيئا من خيرهم، ولا تخف من شرهم خذ بدينك وتمسك به ولا تبالي بأعداء الله عز وجل فالأمر بيد الله، الأمر بيد الله والنصر من عند الله سبحانه وتعالى، والحفظ هو حفظ الله، ومن حفظ شرع الله عز وجل حفظه الله من أعدائه، والعلو للمسلم إن هو تمسك بدينه، والنصرة له في الدنيا والآخرة إن هو تمسك بدينه،{وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)}[الصافات:173]

قال:{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)}[غافر:51].

وإنما تسلط علينا الأعداء بسبب ذنوبنا ومعاصينا، بسبب ظلمنا، بسبب بعدنا عن ربنا، بسبب أخطائنا ومخالفاتنا فيتكالب علينا الأعداء من كل مكان ويولي الله سبحانه وتعالى علينا الظالمين،{وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129)}[الأنعام:129].
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظنا بحفظه، وأن يرحمنا برحمته، وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم، وأن يجنبنا صراط المغضوب عليهم والضالين، اللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لنا ذلوبنا كلها دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها، اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، اللهم أمننا في أوطاننا، اللهم أمننا في أوطاننا، اللهم أمننا في أوطاننا، اللهم احفظ البلاد والعباد، اللهم احفظ البلاد والعباد، اللهم من أراد ببلادنا سوءا ومكرا وكيدا فاجعل كيده في نحره واجعل تدميره في تدميره واكفي المسلمين شره إنك على كل شيء قدير، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.

فرغها أبو عبد الله زياد المليكي حفظه الله
👇🏻👇🏻👇🏻

💐🍃🍃🍃💐

*بســــمے  الله الرحمــن الرحيمے*

📣 خطبة جمعة نافعة وقيمة جداً جداً*.tt 📣

     ╗🖋 _بــ۶نــوان_

( النبراس في كشف جملة من البدع في شهر رجب مما أحدثه الناس.).

   _*ﻟﺸﯧﺨنا.المبارڪ*_.tt   
     
      _*أﺑﯥ بكر اﻟﺣماנېے*_.tt 

    ــ حفظه الله تعالى ور؏اه ــ💨.tt

وقت الخطبة:٢٤:٢٧

سجلت بتأريخ  ٣ رجب ١٤٤٦ه‍
مسجد السنة ـ ـ  إب - اليمن
حرسها الله وسائر بلاد المسلمين ــ

#الضياء_العابر_من_خطب_المنابر
#لـسنـة1446هـ
💐🍃🍃🍃🍃💐
رابط الخطبة عبر الموقع الرسمي للشيخ👇
https://sh-abubakr.com/confs/438
للإشتراك في المجتمع عبر الواتس انقر على الرابط

https://chat.whatsapp.com/EWN9BvjpjbpDzyK7r7ERkV


💐🍃🍃🍃🍃💐

للاشتراك في قناة صوتيات الشيخ أبي بكر الحمادي

https://www.tgoop.com/alhamadi1439


📌وفق الله                 
         الجميع
                     لكل خير📌 ───.   👇🏻👇🏻👇🏻
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🎙خطبة
تحذير أهل المدن والبوادي من الاحتفال والتهاني برأس السنة الميلادي

0024


لفضيلة الشيخ:
أبي بكر بن عبده الحمادي
حفظه الله تعالى

#خطب_مرئية

*↓  للمتابعة  ↓*
https://youtube.com/playlist?list=PL2vL2hjpm805pTRM-oOVnaPX8Ztsyf-GH&si=NirTmBBlk1f2d3ls
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▪️ شهر رجب ما هي فضائله وهل خُص هذا الشَّهر بشيءٍ من العبادات والطاعات؟ وهل تضاعف الحسنات فيه مثل تضاعف السيئات من قوله تعالى:{ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }[سُورَةُ التَّوْبَةِ: ٣٦]؟ ▪️


                  للشيـخ الـمـبـارگ:
         أبي بكر بن عبده الحمادي
           حفظه الله تعالى ونفع به

#نصائح_فوائد
#الشيخ_أبي_بكر_الحمادي

  🎞️قناة الشيخ في التلجرام ⬇️⬇️⬇️
https://www.tgoop.com/drwsalhmady
للإشتراك في مجموعة الشيخ عبر الواتساب 🔽🔽
https://chat.whatsapp.com/DKPklmuFVqaLH9ypI2In0C
🌐 *رابط الموقع الرسمي*:
https://sh-abubakr.com/
             
شارك المقطع لغيرك فالدال على الخير كفاعله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▪️ نحب أن تفصل لنا في مسألة الشفاعة عند فاعلي الخير وشرح الحديث:( اشفَعوا تُؤجَروا) وقول الله { مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً}[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٨٥] فكيف تكون الشفاعة الشرعية وما ضابطها؟ ▪️


                  للشيـخ الـمـبـارگ:
         أبي بكر بن عبده الحمادي
           حفظه الله تعالى ونفع به

#نصائح_فوائد
#الشيخ_أبي_بكر_الحمادي

  🎞️قناة الشيخ في التلجرام ⬇️⬇️⬇️
https://www.tgoop.com/drwsalhmady
للإشتراك في مجموعة الشيخ عبر الواتساب 🔽🔽
https://chat.whatsapp.com/DKPklmuFVqaLH9ypI2In0C
🌐 *رابط الموقع الرسمي*:
https://sh-abubakr.com/
             
شارك المقطع لغيرك فالدال على الخير كفاعله
جديد الرسائل والمؤلفات

.    الآلئ البهية في شرح الفواكه الجنية من الآثار السلفية .


لشيخنا المبارگ/
أبي بكر الحمادي -حفظه الله-.

.... للتحميل مباشرة من موقع الشيخ👇....
https://sh-abubakr.com/authors/107
خطبة جمعة بعنوان
(النبراس في كشف جملة من البدع في شهر رجب مما أحدثه الناس)

لشيخنا المبارك أبي بكر الحمادي حفظه الله ورعاه

سجلت بتاريخ ٣ رجب ١٤٤٦ه‍
مسجد السنة خنوة- إب -اليمن

إن الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُه ونستعينُه ، ونستغفرُه ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ، ومن سيئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[ آل عمران : 102] .

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًاكَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[ النساء : 1 ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب : 70 ،71].

أما بعد :  فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

جاء في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إنَّ الزَّمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خَلَق اللهُ السَّمواتِ والأرضَ، السَّنةُ اثنا عَشَرَ شَهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثٌ متوالياتٌ: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادى وشَعبانَ.

ونحن في هذا الشهر في شهر رجب الذي بين النبي عليه الصلاة والسلام مكانه وقال: ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، والنبي عليه الصلاة والسلام حدده وبينه، وإن كان شهراً معلوماً فإن رجب بين جمادى وشعبان، ومع هذا بينه النبي عليه الصلاة والسلام ووضح مكانه وحدد مكانه والسبب في ذلك أن الناس في الجاهلية كانوا يتلاعبون بتحريمه

فمنهم من نقل تحريمه إلى رمضان فأحله ونقل تحريمه إلى شهر رمضان كربيعة.

ومنهم من نقل تحريمه إلى شعبان فأحل رجب ولم يجعله من الأشهر الحرم وانتهك فيه المحرمات ونقل تحريمه إلى شهر شعبان.
وأما قبيلة مضر فإنها ثبتت على تحريمه ولم تغير فيه ولم تبدل فلهذا أضافه النبي عليه الصلاة والسلام إلى مضر فقال : ورجب مضر، نسبه إلى قبيلة مضر لأنها بقت على تحريمه ولم تغير فيه ولم تبدل.
وأما غيرها من القبائل منهم من نقل تحريم شهر رجب إلى شهر شعبان، ومنهم من نقل تحريمه إلى شهر رمضان، فتلاعبوا بتحريم هذا الشهر كما تلاعبوا بتحريم المحرم وهو النسيء الذي ذكره الله عز وجل في كتابه:{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}[التوبة:37].
فهو زيادة في كفرهم وهو شهر المحرم، فكانوا ينسئونه بمعنى يؤخرون تحريمه إذا أرادوا القتال في شهر المحرم أخروا تحريمه إلى شهر صفر، وإذا لم يكن لهم مقصد في القتال في شهر محرم بقوا على تحريمه، وإذا كان لهم مقصد في القتال في شهر المحرم قالوا نؤخر تحريم المحرم إلى شهر صفر فأخرونه بأهوائهم وأنسأوه بمعنى أخروه، والنسأ بمعنى التأخير، فقال الله عز وجل إنما النسيء زيادة في الكفر، هم كفار بالله عز وجل لكن هذا الأمر الذي حصل منهم هو زيادة في كفرهم، فكما تلاعبوا في شهر الله المحرم تلاعبوا أيضا في شهر رجب.
والمحرم سمي بذلك لشدة تحريمه، ورجب سمي بذلك من الترجيب الذي هو التعظيم.

شاهدنا من ذلك : أن هناك من قبائل العرب من بقى على تحريمه وهي قبيلة مضر، وهناك من قبائل العرب من تلاعب بشهر رجب فلهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان.
إذن هذه هي الأشهر الحرم التي حرمها رب العالمين سبحانه وتعالى، ولم يحرمها الناس وإنما تحريمها جاء من عند الله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى:{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ}[التوبة:36].
فهي أربعة حرم من أشهر السنة.
والنبي عليه الصلاة والسلام بينها وأوضحها وقال : ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان.
هذه الأشهر الحرم حرم الله سبحانه وتعالى فيها الظلم فلا تظلموا فيهن أنفسكم، مع أن الظلم محرم في غيرها لكنه أشد تحريما فيها، فالظلم في الأشهر الحرم أشد تحريما من غيرها، فلا يظلم الإنسان نفسه، ولا يظلم غيره، وفي الحقيقة أن من ظلم غيره فقد ظلم نفسه لأنه عرض نفسه لسخط الله عز وجل، وعرض نفسه لعذاب الله، وعرض نفسه لغضب الله سبحانه وتعالى، فالذي يظلم نفسه بالذنوب والمعاصي أو يظلم غيره هو في الحقيقة قد ظلم نفسه قبل أن يظلم غيره لأنه عرض نفسه لعذاب الله عز وجل، فلا تظلموا فيهن أنفسكم.
أعظم الظلم الإشراك بالله عز وجل، إن الشرك لظلم عظيم، فلا تظلم نفسك بالإشراك بالله عز وجل فإن هذا هو أعظم الظلم، ومن أشرك بالله عز وجل فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً لا نظير لهذا الظلم:{إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)}[المائدة:72].

إن ظلمت نفسك فمآلك إلى النار إذا لم تتب إلى الله عز وجل تخسر الدنيا والآخرة، تخسر نفسك، وتخسر أهلك، وتخسر أولادك، وتخسر كل شيء إن مت على الإشراك بالله عز وجل:{إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)}[المائدة:72].

فهذا هو أعظم الظلم أن تشرك بالله عز وجل، ليس الشرك مجرد أن تعبد الأصنام والأشجار إذا دعوت ميتاً من دون الله عز وجل فقد أشركت وكفرت، أشركت الشرك الأكبر إذا ناديت ميتاً يا ابن علوان أو يا جيلاني أو يا فلان ويا فلان تدعو غير الله عز وجل فقد أشركت الشرك الأكبر إن مت على ذلك فأنت من أهل السعير والعياذ بالله، إن ذبحت لغير الله عز وجل فأنت مشرك الشرك الأكبر، إذا ذبحت للأموات من دون الله عز وجل أو نذرت لهم نذرت للأموات من دون الله سبحانه وتعالى فكل هذه عبادات والعبادات لا تكون إلا لله عز وجل، ومن صرف عبادة لغير الله عز وجل فإنه من المشركين الكافرين، سواء صرفت لميت أو لحجر أو لشجر فالأمر في ذلك مستوي فإن العبادة إنما تكون لله عز وجل، إياك نعبد وإياك نسعين هكذا يأمرنا ربنا سبحانه وتعالى أن نقول في كل ركعة في صلاتنا إياك نعبد وإياك نسعين، الذي يذبح للأموات لم يعبد ربه سبحانه وتعالى، لم يحقق قوله إياك نعبد، والذي ينذر لهم والذي يدعوهم من دون الله عز وجل عند الشدائد والكروبات والمحن أو في السراء من يدعوهم من دون الله عز وجل فإنه من المشركين الكافرين وقد ظلم نفسه ظلماً عظيما، وما حقق قوله سبحانه وتعالى إياك نعبد.

فلا تظلموا فيهن أنفسكم، لا تظلم نفسك بالإشراك بالله عز وجل، ولو كان من قبيل الشرك اللفظي كالحلف بغير الله عز وجل، من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت، لا تحلف بأبيك ولا بأمك ولا بولدك، ولا تحلف بالكعبة، ولا تحلف بالأمانة، لا تحلف إلا بالله عز وجل، من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت.

وقال عليه الصلاة والسلام:" من حالف بالأمانة فليس منا.
فلا تظلم نفسك لا بالشرك الأكبر ولا بالشرك الأصغر اللفظي.

ولا تظلم نفسك بالبدع والأهواء فإن البدع هي شر الأمور، البدع هي شر الأمور من حدثنا بهذا ؟ حدثنا به رسول الله عليه الصلاة والسلام، الأمور التي هي من الشر كثيرة، القتل شر، والزنا شر، وشرب الخمر شر، والسرقة شر، وهكذا الغصب والانتهاب وعقوق الوالدين وأذية الجيران كل هذه شرور ومراتبها مختلف، لكن البدع أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأنها شر الأمور أي أعظم من كل ما سبق، أعظم من القتل، أعظم من السرقة، أعظم من الغصب والانتهاب، أعظم من شرب الخمور، أعظم من عقوق الوالدين، أعظم من أذية الجيران، فهي شر الأمور، في مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في خطبه في مجامع الناس في كل خطبة أو في جل خطبه ينادي ويسمع الناس ويقول لهم: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، في كل خطبه أو في جلها لم يكن يقول عليه الصلاة والسلام وشر الأمور القتل القتل شر لكنه ليس هو شر الأمور، ولم يكن يقول الزنا شر الأمور الزنا شر لكن ليس الزنا شر الأمور، لم يكن يقول أن السرقة شر الأمور لم يكن يقول هذا هي شر لكنه كان يقول عليه الصلاة والسلام وشر الأمور محدثاتها، فهي شر الأمور مهلكة لدين العبد والعياذ بالله.
فالبدع هي شر الأمور، والبدع أن يتقرب العبد لله عز وجل بما لم يشرع، هذه هي البدع تتعبد الله عز وجل بما لم يشرع الله سبحانه وتعالى لك.

والبدع كما يقول أهل العلم هي: بريد الكفر، البدع بريد الكفر والعياذ بالله أي طريق موصل إلى الكفر، ولا يستهن العبد بالبدع فإن البدع تجر إلى أختها وإلى ما هو أعظم منها حتى يمرق الإنسان من دين الله عز وجل والعياذ بالله، في عهد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما جاء عند الدارمي أنه خرج على أناس يحتلقون في المسجد حلقا حلقا قبل صلاة الفجر ومعهم شيء من الحصى ولهم إمام يأمهم في الذكر ويقول لهم : سبحوا مئة ويرمي بحصات فيسبحوا مئة، ويقول : احمدوا مئة ويرمي بحصات فيحمدوا مئة، فوقف عليهم عبد الله بن مسعود وأنكر عليهم هذه البدعة التي حصلت منهم أو حصلت منهم فقال: ما أسرع هلكتكم يا أمة محمد إنكم لعلى ملة خير من ملة رسول الله عليه الصلاة والسلام أو أنكم مفتتحوا باب ضلالة، فقالوا : يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال : كم من مريد للخير لا يصيبه، الخير إنما يوخذ من هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، يوخذ من كتاب
الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ثم قال أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن أقواما يمرقوا من الدين كما يمرقوا السهم من الرمية ولا أدري لعلكم منهم أو كما قال رضي الله عنه، فقال الراوي لهذه القصة : ولقد رأينا أصحاب أولئك الحلق يوم النهراوان يقاتلوننا مع الخوارج، ابتدأوا بالتسبيح بالحصى ثم جرتهم البدع إلى ما هي أعظم من ذلك إلى أن صاروا من الخوارج قاتلوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين، واستحلوا دماءهم وأموالهم وكفروا الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، من بدعة إلى أخرى إلى أن استحلوا الدم الحرام تعبدا لله عز وجل، فمن أجل هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة.

وقال : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، من أجل هذا حذر، لا تقل هذه صلاة، لا تقل هذا ذكر، لا تقل هذا دعاء لا تقل كذا وكذا لا تأتي بعبادة من جهة نفسك تعبد الله عز وجل بما شرع، اذكر الله عز وجل بما شرع، وصلي بما شرع الله لك، وصم صياما مشروعاً شرعه الله لك، وإياك أن تحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه فإن ذلك من شر الأمور كما أخبرنا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا والمسلمين كل سوء ومكروه وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد : معاشر المسلمين البدع هي شر الأمور، وهذا الشهر الذي نحن فيه وهو شهر رجب جعله كثير من الجاهلين شهر البدع والأهواء، الله سبحانه وتعالى يقول فلا تظلموا فيهن أنفسكم وإذا بهم يظلموا أنفسهم بأنواع البدع حتى صار هذا الشهر لدى كثير من الناس شهر البدع والعياذ بالله، أحدثوا البدع الكثيرة فيما يتعلق بأنواع العبادات.
أحدثوا بدعا في أوله، وفي وسطه وفي آخره ما أنزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان، فأحدثوا صياماً في أوله صيام أول خميس من رجب ولم يكن هذا من هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا من هدي الصحابة الكرام، وليس لشهر رجم فضيلة من الفضائل يمتاز بها على غيره من الأشهر، وتعظيم هذا الشهر من تعظيم أهل الجاهلية، من أمور أهل الجاهلية، جاء في مصنف بن أبي شيبة عن خرشة بن الحر رحمة الله عليه قال: كان عمر الخطاب رضي الله عنه يضرب على أيدي المترجبين حتى يضعوها في الجفان أي في أواني الطعام فيأكلوا حتى يضعوها في الجفان ويقول: هذا شهر كان يعظمه أهل الجاهلية، فكان من يصوم في شهر رجب ويخصه بالصيام يضربه رضي الله عنه بالدرة حتى يضع يده على الطعام ويأكل ويفطر ويقول للناس: هذا شهر كانت تعظمه الجاهلية، لا تخصه بصيام من غير دليل شرعي، ولم يخص أيضا بصلاة لا بصلاة الرغائب ولا بصلاة الألفية، فمن الناس من يصلي بين المغرب العشاء في أول ليلة من رجب صلاة الألفية ألف ركعة يقرؤون في كل ركعة سورة الإخلاص مئة مرة ويسمونها صلاة الألفية.
وهكذا ما يسمى بصلاة الرغائب لا أصل لها ولا مستند لها صحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإنما هي بدعة أحدثها الجاهلون وانتشرت في أوساط الناس.

وهكذا ما يتعلق في نصف رجب من صلاة أم داود ليس هناك صلاة يقال لها صلاة أم داود، لا صلاة ألفية ولا صلاة رغائب ولا صلاة أم داود.

وهكذا صلاة الإسراء والمعراج، صلاة الإسراء والمعراج في شهر رجب ليس لها مستند ولا أصل عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا عن صحابته الكرام، كل هذه من المحدثات التي أحدث كثير من الناس في شهر رجب.
وهكذا ليس هناك احتفال بأن الإسراء والمعراج، لم يحتفل بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولم يحتفل بذلك الصحابة الكرام.
وهكذا ليس هناك اجتماع راتب في أي موضع من مواضع الأرض في شهر رجب، شهر رجب كغيره من أشهر السنة شأنه كشأن غيره، وإنما كان يعظمه أهل الجاهلية كما أخبرنا بذلك عمر من الخطاب رضي الله عنه، فإياكم والبدع ومحدثات الأمور.

وهكذا ما يتعلق بالذبح في رجب فإنه مما نهي عنه وهو من أمور الجاهلية، وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لا فرع ولا عتيرة.
قال الفرع هو : أول النتاج يذبحونه لطواغيتهم.
قال والعتيرة في رجب: أي الذبيحة التي تذبح في رجب، فقال عليه الصلاة والسلام: لا فرع ولا عتيرة.

فكان أهل الجاهلية يذبحون أول مولود للناقة لطواغيتهم لمن يعبدونه من غير الله من دون الله عز وجل، وكانوا يذبحون في شهر رجب ويقولون : عتيرة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا فرع ولا عتيرة.
شهر رجب كغيره من الشهور، لا تظلم نفسك بمعصية الله عز وجل، لا تظلم نفسك بالبدع والأهواء، ليس له فضيلة في عبادة من العبادات وفي عمل من الأعمال البته، شأنه كشأن غيره وهو من الأشهر الحرم التي حرم الله سبحانه وتعالى علينا فيها أن نظلم أنفسنا فلا تظلموا أنفسكم.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين وأن يرحمنا برحمته إنه الغفور رحيم، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقتها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتا وسرها، اللهم اهدنا إلى الصراط المستقيم وجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مظلين، اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أن نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللهم اغفر لموتى المسلمين أجمعين، اللهم اغفر لموتى المسلمين أجمعين، اللهم اغفر لموتى المسلمين أجمعين، وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه إنك أنت الغفور رحيم، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.

فرغها أبو عبد الله زياد المليكي حفظه الله
2025/01/10 06:17:17
Back to Top
HTML Embed Code: