قَنَاةُ: الحَوزَة العِلمِيَّة الزِينَبِيَّة

سورة النحل ... ٢٧٦
🌼   🌿   🌼   🌿

[٨٠] {وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيوتِكُم سَكَناً} موضعاً تسكنون فيه ممّا يتخذ من الحجر والمدر وما أشبه {وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلودِ الأنعامِ بُيوتاً} القبة من جلد الحيوانات وأصوافها {تَستَخِفّونَها} تجدونها خفيفة {يَومَ ظَعنِكُم} سفركم لا يثقل حمله عليكم {وَيَومَ إقامَتِكُم} لا يثقل نصبه {وَمِن أصوافِها} للضأن {وَأوبارِها} للإبل {وَأشعارِها} للمعز {أثاثاً} فراشاً وأكسيةً {وَمَتاعاً} تتمتعون به {إلى حينٍ} موتكم أو حين تبلى. 

[٨١] {وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّمّا خَلَقَ} من الجبال والبناء والشجر {ظِلالاً} تتقون بسببه حر الشمس {وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الجِبالِ أكناناً} جمع كن، وهو الموضع الّذي يستر به الإنسان كالكهوف والغيران {وَجَعَلَ لَكُم سَرابيلَ} جمع سربال بمعنى القميص {تَقيكُمُ} تحفظكم {الحَرَّ} والبرد {وَسَرابيلَ} دروعاً {تَقيكُم بَأسَكُم} أي الحرب {كَذلِكَ} ٧كذا {يُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكُم لَعَلَّكُم تُسلِمونَ} تفكرون في نعمه فتسلمون له.

[٨٢] {فَإن تَوَلَّوا} أعرضوا عن الإيمان {فَإنَّما عَلَيكَ البَلاغُ المُبينُ} الواضح، ولا يضركم تلوليهم.

[٨٣] {يَعرِفونَ نِعمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنكِرونَها} بالإشراك {وَأكثَرُهُمُ الكافِرونَ} عناداً.

[٨٤] {وَيَومَ} اذكر يامحمّد صلّى‌الله‌عليك‌وآلك يوم القيامة {نَبعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهيداً} كالنبي صلّى‌الله‌عليه‌وآله والإمام عليه السلام ليشهد على الأمة بما فعلت {ثُمَّ لا يُؤذَنُ لِلَّذينَ كَفَروا} في الاعتذار، وهذا أحد مواقف القيامة {وَلا هُم يُستَعتَبونَ} لا يطلب رضاهم.

[٨٥] {وَإذا رَأى الَّذينَ ظَلَموا} أشركوا عناداً {العَذابَ فَلا يُخَفَّفُ} العذاب {عَنهُم وَلا هُم يُنظَرونَ} لا يمهلون.

[٨٦] {وَإذا رَأى الَّذينَ أشرَكوا شُرَكاءَهُم} الأصنام الّتي أشركوها بالله {قالوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنا الَّذينَ كُنّا نَدعو} نعبدهم {مِن دونِكَ} فحملهم يارب بعض عذابنا  لأنّهم سبب شركنا {فَألقَوا} الأصنام {إلَيهِمُ القَولَ} أي قالت الأصنام لعبّادها: {إنَّكُم لَكاذِبونَ} فلا تقصير لنا في عبادتكم إيّانا.

[٨٧] {وَألقَوا} المشركون {إلى اللهِ يَومَئِذٍ السَّلَمَ} الاستسلام لأمره {وَضَلَّ} اختفى وبطل {عَنهُم} عن المشركين فلم ينفعهم {مّا كانوا يَفتَرونَ} أي الأصنام الّتي كذبوا في كونها شركاء لله.

•┈┈••••✾•🌿🌼🌿•✾•••┈┈•
📖 كتاب تبيين القرآن / الجزء ١٤
السيد محمد الحسيني الشيرازي

www.tgoop.com/alhawzazainabiyya/11457

102 viewsFeb 15 at 09:00

سورة النحل ... ٢٧٦
🌼   🌿   🌼   🌿

[٨٠] {وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيوتِكُم سَكَناً} موضعاً تسكنون فيه ممّا يتخذ من الحجر والمدر وما أشبه {وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلودِ الأنعامِ بُيوتاً} القبة من جلد الحيوانات وأصوافها {تَستَخِفّونَها} تجدونها خفيفة {يَومَ ظَعنِكُم} سفركم لا يثقل حمله عليكم {وَيَومَ إقامَتِكُم} لا يثقل نصبه {وَمِن أصوافِها} للضأن {وَأوبارِها} للإبل {وَأشعارِها} للمعز {أثاثاً} فراشاً وأكسيةً {وَمَتاعاً} تتمتعون به {إلى حينٍ} موتكم أو حين تبلى. 

[٨١] {وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّمّا خَلَقَ} من الجبال والبناء والشجر {ظِلالاً} تتقون بسببه حر الشمس {وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الجِبالِ أكناناً} جمع كن، وهو الموضع الّذي يستر به الإنسان كالكهوف والغيران {وَجَعَلَ لَكُم سَرابيلَ} جمع سربال بمعنى القميص {تَقيكُمُ} تحفظكم {الحَرَّ} والبرد {وَسَرابيلَ} دروعاً {تَقيكُم بَأسَكُم} أي الحرب {كَذلِكَ} ٧كذا {يُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكُم لَعَلَّكُم تُسلِمونَ} تفكرون في نعمه فتسلمون له.

[٨٢] {فَإن تَوَلَّوا} أعرضوا عن الإيمان {فَإنَّما عَلَيكَ البَلاغُ المُبينُ} الواضح، ولا يضركم تلوليهم.

[٨٣] {يَعرِفونَ نِعمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنكِرونَها} بالإشراك {وَأكثَرُهُمُ الكافِرونَ} عناداً.

[٨٤] {وَيَومَ} اذكر يامحمّد صلّى‌الله‌عليك‌وآلك يوم القيامة {نَبعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهيداً} كالنبي صلّى‌الله‌عليه‌وآله والإمام عليه السلام ليشهد على الأمة بما فعلت {ثُمَّ لا يُؤذَنُ لِلَّذينَ كَفَروا} في الاعتذار، وهذا أحد مواقف القيامة {وَلا هُم يُستَعتَبونَ} لا يطلب رضاهم.

[٨٥] {وَإذا رَأى الَّذينَ ظَلَموا} أشركوا عناداً {العَذابَ فَلا يُخَفَّفُ} العذاب {عَنهُم وَلا هُم يُنظَرونَ} لا يمهلون.

[٨٦] {وَإذا رَأى الَّذينَ أشرَكوا شُرَكاءَهُم} الأصنام الّتي أشركوها بالله {قالوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنا الَّذينَ كُنّا نَدعو} نعبدهم {مِن دونِكَ} فحملهم يارب بعض عذابنا  لأنّهم سبب شركنا {فَألقَوا} الأصنام {إلَيهِمُ القَولَ} أي قالت الأصنام لعبّادها: {إنَّكُم لَكاذِبونَ} فلا تقصير لنا في عبادتكم إيّانا.

[٨٧] {وَألقَوا} المشركون {إلى اللهِ يَومَئِذٍ السَّلَمَ} الاستسلام لأمره {وَضَلَّ} اختفى وبطل {عَنهُم} عن المشركين فلم ينفعهم {مّا كانوا يَفتَرونَ} أي الأصنام الّتي كذبوا في كونها شركاء لله.

•┈┈••••✾•🌿🌼🌿•✾•••┈┈•
📖 كتاب تبيين القرآن / الجزء ١٤
السيد محمد الحسيني الشيرازي

BY قَنَاةُ: الحَوزَة العِلمِيَّة الزِينَبِيَّة