قَنَاةُ: الحَوزَة العِلمِيَّة الزِينَبِيَّة

سورة الإسراء ... ٢٨٢
🌼.. 🌿 🌼 🌿

سورة الإسراء: مكيّة وآياتها مائة وإحدى عشر
ـ ﷽ ـ
[١] {سُبحانَ} أنزهه تنزيهاً {الَّذي أسرى} أذهب {بِعَبدِهِ} محمّد صلّى‌الله‌عليه‌وآله {لَيلاً مِّنَ المَسجِدِ الحَرامِ} مكّة {إلى المَسجِدِ الأقصى} بيت المقدس في الأردن {الَّذي بارَكنا حَولَهُ} فحوله مبارك بكثرة الأنبياء وبكثرة الأشجار والثمار {لِنُريَهُ} علة للإسراء والضمير لمحمّد صلّى‌الله‌عليه‌وآله {مِن آياتِنا} الأدلة الّتي يشاهدها في السماء وفي الأرض في مسيرة السريع {إنَّهُ} تعالى {هوَ السَّميعُ} لأقوال الرسول صلّى‌الله‌عليه‌وآله {البَصيرُ} لأفعاله.

[٢] {وَآتَينا} أعطينا {موسى الكِتابَ} التوراة {وَجَعَلناهُ هُدىً} هداية {لِّبَني إسرائيلَ ألّا} بيان كونه هدى {تَتَّخِذوا مِن دوني وَكيلاً} ربّاً تكلون إليه أموركم.

[٣] {ذُرّيَّةَ} أولاد {مَن حَمَلنا} في السقيفة {مَعَ نوحٍ} فإنّكم ذريّة أولئك الّذين فضلنا عليهم بنجاتهم من الغرق {إنَّهُ كانَ عَبداً شَكوراً} كثير الشكر.

[٤] {وَقَضَينا} أوحينا وأخبرنا {إلى بَني إسرائيلَ في الكِتابِ} التوراة {لَتُفسِدُنَّ في الأرضِ مَرَّتَينِ} أولهما بقتل شعبان النبي عليه السلام وثانيهما بقتل زكريا ويحيى عليهما السلام {وَلَتَعلُنَّ} تستكبرون {عُلُوّاً كَبيراً} بالجرأة على الله في انتهاك محرمانه.

[٥] {فَإذا جاءَ وَعدُ} عقاب {أُولاهُما} أولى المرتين {بَعَثنا} أرسلنا {عَلَيكُم عِباداً لَّنا} بُخت نصر وجالوت {أُولي} أصحاب {بَأسٍ} بطش {شَديدٍ فَجاسوا} طاف أولئك العباد {خِلالَ الدّيارِ} أواسط بلاد اليهود للقتل والنهب {وَكانَ} وعد عقابهم {وَعداً مَّفعولاً} لابدّ وأن يفعل.

[٦] {ثُمَّ رَدَدنا لَكُمُ} يا بني إسرائيل {الكَرَّةَ} الدولة {عَلَيهِم} أي على أولئك الّذين بطشوا بكم {وَأمدَدناكُم بِأموالٍ وَبَنينَ وَجَعَلناكُم أكثَرَ نَفيراً} عدداً من السابق.

[٧] {إن أحسَنتُم أحسَنتُم لِأنفُسِكُم} لأن جزاء الإحسان يعود إلى نفس الإنسان {وَإن أسَأتُم فَلَها} فوبال الإساءة يعود إلى أنفسكم {فَإذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ} وعد عقوبة المرة الثانية {لِيَسوءوا وُجوهَكُم} أي بعثنا عباداً لنا لأجل أن يسيئوا إليكم فيجعلوا وجوهكم بادية آثار المساءة فيها {وَلِيَدخُلوا} أولئك المبعوثين {المَسجِدَ} بيت المقدس {كَما دَخَلوهُ أوَّلَ مَرَّةٍ} للفساد، في عقوبة المرة الأولى {وَلِيُتَبِّروا} ليهلكوا {ما عَلَوا} ما غلبوا عليه {تَتبيراً} هلاكاً.

•┈┈••••✾•🌿🌼🌿•✾•••┈┈•
📖 كتاب تبيين القرآن / الجزء ١٥
السيد محمد الحسيني الشيرازي

www.tgoop.com/alhawzazainabiyya/11475

66 viewsFeb 21 at 09:06

سورة الإسراء ... ٢٨٢
🌼.. 🌿 🌼 🌿

سورة الإسراء: مكيّة وآياتها مائة وإحدى عشر
ـ ﷽ ـ
[١] {سُبحانَ} أنزهه تنزيهاً {الَّذي أسرى} أذهب {بِعَبدِهِ} محمّد صلّى‌الله‌عليه‌وآله {لَيلاً مِّنَ المَسجِدِ الحَرامِ} مكّة {إلى المَسجِدِ الأقصى} بيت المقدس في الأردن {الَّذي بارَكنا حَولَهُ} فحوله مبارك بكثرة الأنبياء وبكثرة الأشجار والثمار {لِنُريَهُ} علة للإسراء والضمير لمحمّد صلّى‌الله‌عليه‌وآله {مِن آياتِنا} الأدلة الّتي يشاهدها في السماء وفي الأرض في مسيرة السريع {إنَّهُ} تعالى {هوَ السَّميعُ} لأقوال الرسول صلّى‌الله‌عليه‌وآله {البَصيرُ} لأفعاله.

[٢] {وَآتَينا} أعطينا {موسى الكِتابَ} التوراة {وَجَعَلناهُ هُدىً} هداية {لِّبَني إسرائيلَ ألّا} بيان كونه هدى {تَتَّخِذوا مِن دوني وَكيلاً} ربّاً تكلون إليه أموركم.

[٣] {ذُرّيَّةَ} أولاد {مَن حَمَلنا} في السقيفة {مَعَ نوحٍ} فإنّكم ذريّة أولئك الّذين فضلنا عليهم بنجاتهم من الغرق {إنَّهُ كانَ عَبداً شَكوراً} كثير الشكر.

[٤] {وَقَضَينا} أوحينا وأخبرنا {إلى بَني إسرائيلَ في الكِتابِ} التوراة {لَتُفسِدُنَّ في الأرضِ مَرَّتَينِ} أولهما بقتل شعبان النبي عليه السلام وثانيهما بقتل زكريا ويحيى عليهما السلام {وَلَتَعلُنَّ} تستكبرون {عُلُوّاً كَبيراً} بالجرأة على الله في انتهاك محرمانه.

[٥] {فَإذا جاءَ وَعدُ} عقاب {أُولاهُما} أولى المرتين {بَعَثنا} أرسلنا {عَلَيكُم عِباداً لَّنا} بُخت نصر وجالوت {أُولي} أصحاب {بَأسٍ} بطش {شَديدٍ فَجاسوا} طاف أولئك العباد {خِلالَ الدّيارِ} أواسط بلاد اليهود للقتل والنهب {وَكانَ} وعد عقابهم {وَعداً مَّفعولاً} لابدّ وأن يفعل.

[٦] {ثُمَّ رَدَدنا لَكُمُ} يا بني إسرائيل {الكَرَّةَ} الدولة {عَلَيهِم} أي على أولئك الّذين بطشوا بكم {وَأمدَدناكُم بِأموالٍ وَبَنينَ وَجَعَلناكُم أكثَرَ نَفيراً} عدداً من السابق.

[٧] {إن أحسَنتُم أحسَنتُم لِأنفُسِكُم} لأن جزاء الإحسان يعود إلى نفس الإنسان {وَإن أسَأتُم فَلَها} فوبال الإساءة يعود إلى أنفسكم {فَإذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ} وعد عقوبة المرة الثانية {لِيَسوءوا وُجوهَكُم} أي بعثنا عباداً لنا لأجل أن يسيئوا إليكم فيجعلوا وجوهكم بادية آثار المساءة فيها {وَلِيَدخُلوا} أولئك المبعوثين {المَسجِدَ} بيت المقدس {كَما دَخَلوهُ أوَّلَ مَرَّةٍ} للفساد، في عقوبة المرة الأولى {وَلِيُتَبِّروا} ليهلكوا {ما عَلَوا} ما غلبوا عليه {تَتبيراً} هلاكاً.

•┈┈••••✾•🌿🌼🌿•✾•••┈┈•
📖 كتاب تبيين القرآن / الجزء ١٥
السيد محمد الحسيني الشيرازي

BY قَنَاةُ: الحَوزَة العِلمِيَّة الزِينَبِيَّة