وَعي

((وعيٌ اصيل))
لم يكن هنالك اقرب من قابيل وهابيل لله زماناً ولم تزل رواية الهبوط الى الدنيا طرية ولم يجف حبرها ولمّا تزال دموع آدم عليه السلام جارية ونشغاته وعويله على تلك الخطيئة تصك اسماع الخلائق يرتجز قابيل امام هابيل بيدين مترجفتين !! ايُتقبلُ منك ولا يُتقبلُ مني !! لِمَ ؟!! ولعل من يسمع بقصتهما يُشكل على الله حاشاه انى يتقبل من شخص ولا يتقبل من أخيه !! نعم انه صفاء النية والاخلاص فيها، نتائج تلك الشائبه في نفس قابيل اثبتت حكمة الله وعلمهُ فقابيل بدل ان يبحث في عدم مقبوليته ويسعى حتى يكون عبداً صالحاً يُتقبلُ منه بادر الى ضرب اخيه بحجارة على رأسه وهو نائم فقتله على حين غرة وغفلة !! ايقتل الحجر طينا لا زال طرياً !!! ذنبٌ اهتزت له السماوات والارض وصفقت الملائكة اجنحتها لهوله ،فهيكل الطين ذاك الذي نَفخ الله روحه فيه وقال لجموع الملائكة بأن سيُخلفه في الارض وامرهُم بان يَقعوا ساجدين له ،اغواه ابليس بتفاحة!! واغواه فجور نفسه أن يَقتُلَ أخاه (فالهمها فجورها وتقواها) ، هابيل بعضُ الذنوب تحتاج الى ابليس حتى يقتلع صفاء النفس ، وبعضها يتعجب ابليس منها مستدركاً ماكان هذا فعلي وحق تلك السجدة ، ابناء اليوم لا يختلفون عن الاجداد (صبغة الله) (فطرة الله) فالنفس وضغائنها كفيلةٌ بأن تُريكَ العجب العُجاب وما تطير له الألباب فاحذر من نفسك ونزعاتها ودوافعها وانفعالاتها الف مرة واحذر من تفاحة ابليس مرة.

www.tgoop.com/ali_alkindyw/9354

2.7K viewsedited  Aug 27 at 04:42

((وعيٌ اصيل))
لم يكن هنالك اقرب من قابيل وهابيل لله زماناً ولم تزل رواية الهبوط الى الدنيا طرية ولم يجف حبرها ولمّا تزال دموع آدم عليه السلام جارية ونشغاته وعويله على تلك الخطيئة تصك اسماع الخلائق يرتجز قابيل امام هابيل بيدين مترجفتين !! ايُتقبلُ منك ولا يُتقبلُ مني !! لِمَ ؟!! ولعل من يسمع بقصتهما يُشكل على الله حاشاه انى يتقبل من شخص ولا يتقبل من أخيه !! نعم انه صفاء النية والاخلاص فيها، نتائج تلك الشائبه في نفس قابيل اثبتت حكمة الله وعلمهُ فقابيل بدل ان يبحث في عدم مقبوليته ويسعى حتى يكون عبداً صالحاً يُتقبلُ منه بادر الى ضرب اخيه بحجارة على رأسه وهو نائم فقتله على حين غرة وغفلة !! ايقتل الحجر طينا لا زال طرياً !!! ذنبٌ اهتزت له السماوات والارض وصفقت الملائكة اجنحتها لهوله ،فهيكل الطين ذاك الذي نَفخ الله روحه فيه وقال لجموع الملائكة بأن سيُخلفه في الارض وامرهُم بان يَقعوا ساجدين له ،اغواه ابليس بتفاحة!! واغواه فجور نفسه أن يَقتُلَ أخاه (فالهمها فجورها وتقواها) ، هابيل بعضُ الذنوب تحتاج الى ابليس حتى يقتلع صفاء النفس ، وبعضها يتعجب ابليس منها مستدركاً ماكان هذا فعلي وحق تلك السجدة ، ابناء اليوم لا يختلفون عن الاجداد (صبغة الله) (فطرة الله) فالنفس وضغائنها كفيلةٌ بأن تُريكَ العجب العُجاب وما تطير له الألباب فاحذر من نفسك ونزعاتها ودوافعها وانفعالاتها الف مرة واحذر من تفاحة ابليس مرة.

BY وَعي