tgoop.com/aljannaq8/62803
Last Update:
أُذنب فأتوب، ثم أعود!
فما الحل؟!
يُعاني الكَثير من المسلمين من وقوعهم بالذنب بشكل متكرر، علمًا بأنهم يُسارعون في التوبة الصادقة والندم على ما مضى، لكنهم يعودون وينتكسون.
وقد يصل بعضهم إلى مرحلة من اليأس والقنوط من أنفسهم ومن تكرار توبتهم ويظنون ظن السوء بربهم، وهُنا المصيبة!
وقد يَجهل البعض أننا بشر وبطبيعة الحال سنذنب ونقع في المعاصي، لسنا معصومين من الخطأ، فأنت تُخطئ وتُذنب وتتعرقل في طريقك إلى الله. تأمل معي قول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لهمْ".
هكذا هي النفس البشرية ضعيفة، فالضعف من خَليقةِ الإنسانِ، فعليك أن تتوب بعد كُل ذنب وتعود لله عز وجل، وهذه صفة جميلة لقوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبراهيمَ لَحَليمٌ أَوّاهٌ مُنيبٌ﴾ [هود: ٧٥]
إن إبراهيم حليم، يحب تأخير العقوبة، كثير التضرع إلى ربه، كثير الدعاء، تائب إليه.
- المختصر
عليك أن تحمد ربك على تَكرار توبتك والخشية منه ومن عذابه، فالبعض - نسأل الله السلامة والعافية- يُذنب ويُسرف ويظلمُ نفسه كثيرًا ولا يشعر بالخوف من ربه، أمِنَ سخط الله ومكره ولا يأمن مكره إلا الخاسرون. قال تعالى: ﴿أَفَأَمِنوا مَكرَ اللَّهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الخاسِرونَ﴾.
فافرح بتوبتك لكن لا تغتر بها، فالذي أنعمك هذه النعمة قادر على إزالتها، فاحمده واشكره، واعلم بأنك أوّاب والله يحب الأوابين، قال تعالى: ﴿رَبُّكُم أَعلَمُ بِما في نُفوسِكُم إِن تَكونوا صالِحينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلأَوّابينَ غَفورًا﴾.
ولكن انتبه واحذر لا تتمادَ بأفعالك وتأمن مكر الله، فأنت لا تعلم متى يكون أجلُك، ومتى ستُقبض روحك، ستكون قد تبتَ أم متَّ على معصية؟
وفي الأخير تذكر شيئين:
أولًا: أن لك ربًا غفورًا رحيمًا.
ثانيًا: أن ملك الموت لن يستأذنك قبل قبض روحك.
BY غيث القلوب
Share with your friend now:
tgoop.com/aljannaq8/62803