Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/aljosyr24/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
" رُبّما كاتِبة "@aljosyr24 P.6436
ALJOSYR24 Telegram 6436
مرحباً بابا:
أرجو أنّكَ بحالٍ جيد ..
أكتُب إليكَ الآن لأنّي سعيدة ، في اجتماعِ الأقارب اليوم وجهنّ الفتيات سؤال للجدّة خديجة عن أكثر حفيدة تُحبها ، كُنا أنا وآية نرفع الأطباق في المطبخ فنادوا علينا .
وقفتُ عند مدخل الباب وأنا مُبتسمة كنّا ننتظر إجابة الجدة الخديجة ..
قالتْ: والله أُحبكنّ جميعاً ، ثم صمتتْ قليلاً وأضافتْ "بس جودي ألها رزة ".
وطبعاً ارتفعت الأصوات مع مزيج من الضحكات بعبارة واحدة
"والله كنا نعلم " ..
مصطلح "لها رزة "متداول عند الجدّات الدمشقيات تحديداً ، يعني أنّ هذا الشخص مميز أكثر من غيره.
وبابا العزيز مثلما تعلم كان الجميع يرى هذه الرزة، بابتهالِ وجه الجدة خديجة عندَما تراني ، بلهفتها عندما أُقبّل يدها ورأسها ، وبأكبر قطعة حلوى ترفعها إلى جودي ، وبمقلوبة البازلاء التي يضطر الجميع على تناولها عندما نزورها لأنّها أكلتي المُفضلة .
ورغم علمي وعلم الجميع بهذا الأمر لكن أسعدني جداً ما قالتهُ الجدة خديجة أمام الجميع .
قالتْ ريم أنّ سيدنا يعقوب كان لهُ الكثير من الأبناء لكنهُ كان يُحب يوسف أكثر .. وأنّ هذه المحبة من الله سبحانه وتعالى، وأنا لا شكّ عندي بذلك لكنني أُحس أحياناً أنّ الجدة خديجة تُحبني أكثر لأنّني أفهمها من النظرة ، ولأنّني أكثر من يستمع إليها ، أحياناً تتحدث لساعات طويلة ، تُكرّر الحِكاية ذاتها مرات عديدة وأظل بنفس الابتسامة وإيماءات الوجه.
وتحكي لي عن حُبها لجديّ ، عن طفولتها، والدها ووالدتها.. والكثير من المواقف التي تحوي تفاصيل التفاصيل .
أُحس أحياناً أنّ كلمة بسيطة تُسعدها مثلما الطفلة البريئة تماماً! .
عندما تزورنا وينام أهلُ البيت أصنع القهوة وأدخل عليها قائلة:
"وهذه ألذ قهوة لأجمل ريحانة بالعالم"
وريحانة نداءٌ تُحبه وكان جدّي رحمهُ الله يُناديها به .
نتحدث عن الريحان والنباتات دوماً، نسمع أُم كلثوم و نتحدث عن الأجيال التي لا تعرف معنى الأمور المعتّقة، عن فلسطين وكل ما حدث فيها .. ، بيني وبين الجدة خديجة ضحكات لا تُعد ، قصص وحكايات، عالم آخر من الأحلام وأُغنيات أُم كُلثوم ..وبيني وبينها محبة كبيرة معها "رزة" أتباهى بها أمام فتيات العائلة .

#جودي_شغالة 🧡



tgoop.com/aljosyr24/6436
Create:
Last Update:

مرحباً بابا:
أرجو أنّكَ بحالٍ جيد ..
أكتُب إليكَ الآن لأنّي سعيدة ، في اجتماعِ الأقارب اليوم وجهنّ الفتيات سؤال للجدّة خديجة عن أكثر حفيدة تُحبها ، كُنا أنا وآية نرفع الأطباق في المطبخ فنادوا علينا .
وقفتُ عند مدخل الباب وأنا مُبتسمة كنّا ننتظر إجابة الجدة الخديجة ..
قالتْ: والله أُحبكنّ جميعاً ، ثم صمتتْ قليلاً وأضافتْ "بس جودي ألها رزة ".
وطبعاً ارتفعت الأصوات مع مزيج من الضحكات بعبارة واحدة
"والله كنا نعلم " ..
مصطلح "لها رزة "متداول عند الجدّات الدمشقيات تحديداً ، يعني أنّ هذا الشخص مميز أكثر من غيره.
وبابا العزيز مثلما تعلم كان الجميع يرى هذه الرزة، بابتهالِ وجه الجدة خديجة عندَما تراني ، بلهفتها عندما أُقبّل يدها ورأسها ، وبأكبر قطعة حلوى ترفعها إلى جودي ، وبمقلوبة البازلاء التي يضطر الجميع على تناولها عندما نزورها لأنّها أكلتي المُفضلة .
ورغم علمي وعلم الجميع بهذا الأمر لكن أسعدني جداً ما قالتهُ الجدة خديجة أمام الجميع .
قالتْ ريم أنّ سيدنا يعقوب كان لهُ الكثير من الأبناء لكنهُ كان يُحب يوسف أكثر .. وأنّ هذه المحبة من الله سبحانه وتعالى، وأنا لا شكّ عندي بذلك لكنني أُحس أحياناً أنّ الجدة خديجة تُحبني أكثر لأنّني أفهمها من النظرة ، ولأنّني أكثر من يستمع إليها ، أحياناً تتحدث لساعات طويلة ، تُكرّر الحِكاية ذاتها مرات عديدة وأظل بنفس الابتسامة وإيماءات الوجه.
وتحكي لي عن حُبها لجديّ ، عن طفولتها، والدها ووالدتها.. والكثير من المواقف التي تحوي تفاصيل التفاصيل .
أُحس أحياناً أنّ كلمة بسيطة تُسعدها مثلما الطفلة البريئة تماماً! .
عندما تزورنا وينام أهلُ البيت أصنع القهوة وأدخل عليها قائلة:
"وهذه ألذ قهوة لأجمل ريحانة بالعالم"
وريحانة نداءٌ تُحبه وكان جدّي رحمهُ الله يُناديها به .
نتحدث عن الريحان والنباتات دوماً، نسمع أُم كلثوم و نتحدث عن الأجيال التي لا تعرف معنى الأمور المعتّقة، عن فلسطين وكل ما حدث فيها .. ، بيني وبين الجدة خديجة ضحكات لا تُعد ، قصص وحكايات، عالم آخر من الأحلام وأُغنيات أُم كُلثوم ..وبيني وبينها محبة كبيرة معها "رزة" أتباهى بها أمام فتيات العائلة .

#جودي_شغالة 🧡

BY " رُبّما كاتِبة "


Share with your friend now:
tgoop.com/aljosyr24/6436

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to build a private or public channel on Telegram? It’s yet another bloodbath on Satoshi Street. As of press time, Bitcoin (BTC) and the broader cryptocurrency market have corrected another 10 percent amid a massive sell-off. Ethereum (EHT) is down a staggering 15 percent moving close to $1,000, down more than 42 percent on the weekly chart. Among the requests, the Brazilian electoral Court wanted to know if they could obtain data on the origins of malicious content posted on the platform. According to the TSE, this would enable the authorities to track false content and identify the user responsible for publishing it in the first place. To upload a logo, click the Menu icon and select “Manage Channel.” In a new window, hit the Camera icon.
from us


Telegram " رُبّما كاتِبة "
FROM American